من يخلف زعيم كوريا الشمالية في الحكم حال وفاته؟

كتب - محمد صفوت:
أثارت حالة التعتيم الإعلامي الشديد في كوريا الشمالية على صحة زعيمها كيم يونج أون، وانتشار التكهنات بشأن وفاته، خاصة بعد إجرائه عملية جراحية الشهر الجاري، الأنباء المتضاربة حول وفاته.

واختفى الزعيم الكوري الشمالي، عن الأنظار منذ 11 أبريل الجاري، وسط أنباء عن إجراءه عملية جراحية لتركيب دعامة في القلب، ما عزز من فرضية تدهور حالته الصحية، نتيجة غيابه عن أبرز المراسم والاحتفالات مؤخرًا، حتى أشيع خبر وفاته من تلفزيون "هونج كونج".

ونقلت مجلة "نيويورك بوست"، في تقرير لها تحت عنوان: "يشاع أن ديكتاتور كوريا الشمالية كيم يونج أون قد مات"، أن نائبة مدير شبكة "HKSTV " بهونج كونج، قالت: إن رئيس كوريا الشمالية مات، مؤكدة أنها علمت ذلك من "مصدر قوي للغاية".

وكانت صحة الزعيم الكوري الشمالي محط اهتمام وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع تقارير تفيد إرسال الصين فرق من الخبراء بينهم أطباء للمشاركة في تشخيص حالة الزعيم.

ماذا يحدث إذا مات كيم ومن يخلفه في الحكم؟
تقول صحيفة "صن" البريطانية، إن وفاته ستشعل صراعًا على الحكم حيث لم يُعين خلفًا له بعد، لكن من بين المرشحين بقوة لخلافته شقيقته كيم يو جونج.

ومنذ تمثيلها كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في كوريا الجنوبية المجاورة، حصلت على ألقاب مرموقة داخل حزب العمال الحاكم.

ويشاع أنها العقل المدبر وراء الصورة التي رُسمت لزعيم كوريا الشمالية في الداخل والخارج.

ويعتقد أنها لعبت دورًا في دفع عجلة المفاوضات بين بلادها والغرب بهدف احتواء التوتر الذي يسببه البرنامج النووي الصاروخي لكوريا الشمالية، لا سيما بعد حضورها اللافت في قمة سنغافورة العام الماضي بين شقيقها والرئيس الأمريكي.

وظهرت شقيقته، في أول بيان علني وصت خلاله تصريحات كوريا الجنوبية بشأن احتجاجها على مناورة عسكرية بالذخيرة الحية من قبل بلادها، بـ"نباح الكلب الخائف".

وأشادت برئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لإرساله رسالة إلى شقيقها عرض فيها المساعدة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى احتمالية أن يخلفه في المنصب، تشوي ريونج هاي رئيس الجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية.

وتقول "نيويورك تايمز" إن كوريا الشمالية، وضعت قواعد صارمة لتحديد من يحل مع الزعيم حال وفاته المفاجئة، حيث إذا شهد انقسامًا داخليًّا، فمن المرجح أن يكون هناك تصويتًا رسميًّا من قبل اللجنة المركزية في البلاد.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه من الممكن عقد جلسة لمجلس الشعب الأعلى لانتخاب رئيسًا للبلاد.

في نفس الصدد، تقول شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن نخب الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، ربما يشكلون لجنة لحكمة البلاد، على غرار ما حدث في الاتحاد السوفيتي، بعد وفاة جوزيف ستالين.