إعلان

السودان: نتوقع اتفاقا نهائيا حول سد النهضة في مارس..ولا تنازل عن حصتنا

02:27 م الثلاثاء 18 فبراير 2020

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أعلن وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، الثلاثاء، أن اتفاقًا نهائيًا حول سد النهضة سيجري توقيعه على الأرجح في مارس المُقبل، حسبما أوردت قناة "العربية" الإخبارية.

وقال صالح، عقب اجتماع لمجلس الوزراء السوداني، إن الجانب الأمريكي يصيغ الاتفاقية النهائية لتُعرض على الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، فيما يُتوقع التوقيع النهائي على الوثيقة الشهر المُقبل.

كما نفى تنازل السودان عن جزء من حصته من مياه النيل لمصر، مؤكدًا "عدم وجود أي طلب مصري" في هذا السياق من الأساس.

واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى يومين، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وممثلي البنك الدولي.

ووفق نتائج الجولة الأخيرة، تم الاتفاق على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.

يأتي ذلك بعد التوافق على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل السد، بما في ذلك ملئه على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية الملء، إلى جانب قواعد التشغيل طويل الأمد، وتشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، وفق بيان وزارة الخارجية.

كما تطرقت المفاوضات، وفق بيان وزارة الخارجية، إلى آلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل السد، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، وآلية ملزمة لفض أية نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.

كانت الولايات المتحدة دخلت على خط الوساطة باستضافة أول اجتماع بواشنطن في 6 نوفمبر الماضي، وذلك بناءً على دعوة مصرية لإشراك وسيط دولي، إثر تعثّر مُباحثات الخرطوم التي انعقدت في وقت سابق من العام الفائت.

وتفعيلًا لنتائج ذلك الاجتماع، أُجريت 4 جولات تفاوضية أخرى على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية بالدول الثلاث؛ اثنتان في أديس أبابا، وثالثة بالقاهرة، ورابعة في الخرطوم، بمشاركة ممثلي واشنطن والبنك الدولي كمراقبين، إضافة إلى اجتماعين في واشنطن عُقِدا في 9 ديسمبر و13 يناير، لإعلان ما تم الاتفاق عليه خلال تلك الجولات، لكن جميعها باءت بالفشل.

فيديو قد يعجبك: