إعلان

بعد فوز بايدن.. ماذا لو رفض ترامب الخروج من البيت الأبيض؟

04:31 م الأحد 08 نوفمبر 2020

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – هدى الشيمي وإيمان محمود:

مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر، أبدى دونالد ترامب تفاؤلًا بفوزه في السباق، لكن سرعان ما تحوّل هذا التفاؤل إلى غضب وتشكيك ورفض للنتائج التي انتهت بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

وتوعد ترامب، المرشح الجمهوري الخاسر في الانتخابات الأمريكية، بالطعن في النتائج، فور إعلان فوز بايدن الذي تخطّى عتبة الأصوات اللازمة لوصوله البيت الأبيض، والممثلة في 270 صوتًا بالمجمع الانتخابي.

وتقضي العادة بأن يهاتف المرشح الخاسر الآخر الفائز لتهئنته وهو تقليد يحترم في السياسة الأمريكية لكنه ليس واجبا بأي حال من الأحوال، وبالتالي لا يتعين على ترامب التنازل والخروج والإقرار بالهزيمة. كما أنه ليس مضطرًا لمحاولة التظاهر والتفاعل بشكل جيد أو حضور حفل تنصيب بايدن الذي يبدأ ولاية من 4 أعوام كساكن وسيد للبيت الأبيض، بحسب ما نصت عليه التشريعات بالولايات المتحدة.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الرئيس المنقضية ولايته لا يخطط لدعوة الرئيس المنتخب بايدن إلى البيت الأبيض، خلال الأيام المقبلة.

ونقلت عن مصدرين وصفتهما المُطلعين، إن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، تواصل مع الأخير ودعاه للاعتراف بنتيجة الانتخابات.

لم يذكر ترامب ما يمكن أن يقدم عليه خلال الأيام المتبقية له في البيت الأبيض حتى يوم التنصيب في 20 يناير القادم، لكن مستشار ترامب الاقتصادي لاري كودلو، أكد أنه سيكون هناك "انتقال سلمي للسلطة، حتى إذا لم يبد الرئيس أي علامات على الاعتراف بالهزيمة".

فيما حذرت حملة بايدن، من أن يُساق ترامب بالقوة إلى خارج البيت الأبيض، وذلك ردا على تقارير أفادت بأن ترامب قد يرفض الإقرار بالهزيمة. فما السيناريوهات المتوقعة حال رفض الخروج من البيت الأبيض؟

سيناريو احتلال البيت الأبيض

من جهتها، نقلت مجلة "نيوزويك" عن مصادر حكومية، إنه في حال الوصول إلى هذا السيناريو فإن الخدمة السرية هي التي ستُخرج ترامب من البيت الأبيض إذا رفض مغادرته بعد إتمام وإنهاء ولايته الرسمية".

وحسب المجلة، فإن "التعديل الـ20 للدستور الأمريكي ينص على أن ترامب أو أي رئيس آخر يفقد ولايته في 20 يناير ظهرا، وإذا حاول البقاء بعد ذلك، فإن الحرس نفسه الذي كان مكلفا بحماية صاحب المنصب الأعلى في البلاد، عليه أن يطرده.

ونقلت "نيوزويك" عن مسؤول سابق شارك في عملية انتقال السلطة بين الرئيس السابق باراك أوباما وترامب، قوله: "سيرافقه أفراد الخدمة السرية إلى خارج البيت الأبيض، وسيعاملونه كأي رجل عجوز يتجول في الممتلكات".

وأشارت "نيوزويك" إلى أن هناك العديد من السيناريوهات الافتراضية لما قد يحصل في المستقبل، مضيفة أنه "رغم أن ترامب طريقه ضيق للفوز في المجمع الانتخابي، إلا أنه لم يقل أو يشير أبدا إلى أنه سيواصل احتلال البيت الأبيض بعد استنفاد الطعون القانونية".

وأوضحت المجلة أن "هذا ما يحدث عندما لا يقف الرئيس الحالي ويمرر العصا إلى خليفته"، مشددة على أنه "لم يسبق لذلك مثيل في الولايات المتحدة، ولا يوجد تهديد وشيك بحدوث ذلك في يناير المقبل، ولكن هناك خطة قائمة في حال منع انتقال السلطة".

من جانبها، تقول صحيفة "التليجراف" البريطانية، أنه لم يسبق أن شكك رئيس أمريكي في منصبه في عملية الاقتراع في بلاده، لكن قبل أربع سنوات رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات حال فوز منافسته الديمقراطية وقتذاك هيلاري كلينتون.

شنّ ترامب، حسب تليجراف، حملة لمدة أشهر ضد التصويت عبر البريد في نوفمبر، من خلال نشر التغريدات وخطاباته في الحشود الانتخابية، وتصريحاته في وسائل الإعلام، برغم أن الهدف الأساسي من الاعتماد على التصويت عبر البريد هو الحفاظ على سلامة الناخبين وسط جائحة فيروس كورونا.

ماذا سيفعل الجيش؟

بحسب صحيفة "التليجراف"، يخشى بعض الجمهوريين في الكونجرس ومسؤولون في المؤسسات العسكرية الأمريكية، من سعي ترامب إلى استغلال الجيش للبقاء في المنصب، من بينهم الكولونيل لورنس ويلكرسون، كولونيل متقاعد بالجيش وكان رئيس أركان وزير الخارجية السابق كولن باول.

وقال جاي سنودجراس، مدير الاتصالات السابق في إدارة ترامب، إن زملاءه في الجيش من بينهم عقيد وكابتن وادميرال أعربوا عن مخاوفهم من مطالبة ترامب للجيش بالقيام بأمور ليست مستساغة بعد الانتخابات، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وأضاف: "ترامب خيّر الموظفين في المناصب الحساسة بين الولاء له ولبلادهم، ولهذا السبب يشعر الجميع بالفزع، لأنهم يخشون من التورط في حرب سياسية لا ينتمون إليها".

الاستعداد لما لا يمكن تصوره

لجأ البعض إلى محامين للحصول على مشورة، من بينهم عضو جمهوري سابق في الكونجرس كان قلقًا للغاية، حتى أنه تواصل مع علماء دستور بارزين لمعرفة ما إذا كان هناك آلية لعزل ترامب بالقوة من منصبه.

أوضح السياسي الجمهوري أن هذه المرة الأولى منذ أكثر من 200 عام التي يفكر فيها الساسة والمشرعون الأمريكيون في طريقة لعزل الرئيس بالقوة، وقال: "لكننا لا نعيش في أوقات عادية، ترامب بالتأكيد ليس رئيسًا عاديًا، ينبغي أن نكون مستعدين لما لا يمكن تصوره"، حسب التليجراف.

فيديو قد يعجبك: