إعلان

أزمة تيجراي: تعبئة واسعة في الإقليم ضد الجيش الإثيوبي

09:24 ص الخميس 12 نوفمبر 2020

قوات إقليم تيجراي تعهدت بالدفاع عن أراضيها

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أديس أبابا- (بي بي سي):

حثت السلطات المحلية في تيجراي، شمالي إثيوبيا، المواطنين في الإقليم على الاستعداد لحالة تعبئة "دفاعًا عن أنفسهم أمام عدوان صارخ" من جانب الحكومة الفيدرالية برئاسة آبي أحمد.

وتتزايد المخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية في إثيوبيا بعدما رفض رئيس الوزراء آبي أحمد طلب سلطات الإقليم إجراء محادثات سلام.

وأمر آبي أحمد قواته بشن عملية عسكرية في الإقليم قبل 8 أيام، وهو ما أدى إلى مقتل المئات.

وجاءت التطورات بعد رفض جبهة تحرير تيجراي قرار تأجيل الانتخابات إثر تفشي وباء كورونا، وأجرت انتخابات في الإقليم في سبتمبر الماضي.

واعتبر آبي أحمد أن تصويتهم غير قانوني.

وتتزايد حدة الانقسامات العرقية في إثيوبيا، إذ تطالب بعض المجموعات بحقها في الحكم الذاتي بمناطقها.

ودخلت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تسيطر على الإقليم، في خلاف مع رئيس الوزراء منذ توليه السلطة في عام 2018.

ماذا قالت حكومة تيجراي؟

أعلنت حكومة الإقليم حالة الطوارئ "للدفاع عن أمن ووجود شعب تيجراي وسيادته"، حسبما أفادت قناة تيجراي التليفزيونية الحكومية.

وحذرت من أنه: "سيتم اتخاذ إجراءات ضد أي شخص لا يتعاون".

كما كررت اتهامها لإرتيريا المجاورة بالتورط في الصراع إلى جانب قوات آبي أحمد. ونفت الحكومتان الإرتيرية والإثيوبية صحة هذه الاتهامات.

وتؤكد السلطات في أديس أبابا على أن معركتها ضد الحكومة الإقليمية، وليست موجهة ضد شعب تيجراي.

هل بدأت الحرب الأهلية بالفعل؟

هذه لغة درامية من القيادة الإقليمية لتيجراي. لكنها تتطابق مع نفس اللغة التي تتحدث بها السلطات الفيدرالية (حكومة آبي أحمد)، التي تعهدت بمواصلة القتال حتى يتم "سحق" ما وصفوه بـ"المجلس العسكري الإجرامي" الذي يدير تيجراي.

وقد كثر الحديث عن احتمال انزلاق إثيوبيا نحو حرب أهلية، حيث دعت الهيئات الدولية إلى وقف إطلاق النار والبحث عن طريق تفاوضي للخروج من هذه الأزمة.

لكن بالنسبة للعديد من الإثيوبيين، خاصة في إقليم تيجراي، فإن بلادهم غرقت بالفعل في الحرب.

ويفر حاليا الآلاف من إثيوبيا، التي كانت منارة للاستقرار النسبي في منطقة القرن الأفريقي.

ومع تمسك طرفي الأزمة بموقفه وعدم وجود مؤشرات عن وجود أرضية مشتركة لاحتواء محتمل للأزمة، فإن الخوف من استمرار القتال يتزايد.

وسيتورط جيران إثيوبيا في الصراع، وسيدفع المدنيون، الذين يعيشون بالفعل في ظروف محفوفة بالمخاطر، الثمن الباهظ لما يجري.

تطورات أخرى:

- حذرت وكالات الإغاثة من أن حوالي 200 ألف شخص قد يفرون من إثيوبيا إلى السودان بسبب الصراع.

- يزعم الجيش الإثيوبي أنه قتل 550 مقاتلا من قوات تيجراى.

ماذا وراء الصراع؟

كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أقوى عضو في الائتلاف الحاكم في إثيوبيا لسنوات عديدة، لكن رئيس الحكومة الفيدرالية آبي أحمد، كبح نفوذها بعد توليه السلطة عام 2018.

وساءت العلاقات بين الجانبين العام الماضي بعد أن حل آبي أحمد الائتلاف الحاكم، الذي كان يتألف من عدة أحزاب إقليمية عرقية.

وأعلن أحمد دمج الأحزاب في حزب وطني واحد أطلق عليه "حزب الرخاء"، لكن جبهة تحرير تيجراي رفضت الانضمام إليه.

ويقول قادة الإقليم إنهم يتعرضون بشكل غير عادل لعمليات التطهير وتوجه ضدهم اتهامات بالفساد، ويقولون إن آبي أحمد زعيم غير شرعي؛ لأن ولايته انتهت عندما أرجأ الانتخابات الوطنية بسبب جائحة فيروس كورونا.

واحتدم الخلاف في سبتمبر بعد أن تحدت الجبهة الحظر المفروض على الانتخابات على مستوى البلاد، وأجرت تصويتا أعلنت الحكومة المركزية أنه غير قانوني.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: