إعلان

واشنطن بوست: أردوغان تحوّل إلى رجل متعجرف يعتقل أي شخص

01:31 م الجمعة 16 أكتوبر 2020

رجب طيب إردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلة إنه أصبح رجل قوي متعجرف، يتعفن آلاف المعتقلين السياسيين في سجونه، في تحوّل وصفته بـ"الحقير".

وقالت الصحيفة "عندما أردوغان في تركيا إلى السلطة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدّم نفسه على أنه نموذج للديمقراطية الإسلامية أولويته القصوى هي العضوية في الاتحاد الأوروبي".

وأضافت: "ببطء ولكن بلا هوادة، تطور إلى رجل قوي متعجرف، الآلاف من المعتقلين السياسيين يتعفنون في سجونه. لا أحد يمثّل هذا التحول الحقير بشكل أكثر وضوحًا من عثمان كافالا، الذي اتُهم الأسبوع الماضي بالتجسس ومحاولة الإطاحة بالحكومة".

كافالا، 63 عامًا، رجل أعمال ناشط ومثقف يدعم جهود الإصلاح والتقارب بين الأتراك والأرمن، لم يكن أبدًا سياسيًا أو زعيمًا معارضًا، لكنه جسد الجانب الليبرالي العلماني من تركيا الذي يحتقره أردوغان، بحسب الصحيفة.

واستطردت واشنطن بوست: "منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، سُجن كافالا فجأة وتعرض لحملة تشهير شرسة في وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية؛ أشار إليه أردوغان على أنه "جاسوس"، وهو موضوع عدد لا يُحصى من نظريات المؤامرة في تركيا ودول أخرى.

وفي نهاية المطاف، اتُهم كافالا بتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في اسطنبول في عام 2013.

وفي ديسمبر، دعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تركيا إلى إطلاق سراح الناشط نظرًا لغياب ما يدينه، وبعد شهرين برأته محكمة تركية، لكن عثمان وجد نفسه أمام متاعب قضائية جديدة قبل أن يغادر السجن.

ووجدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الملزمة بتركيا، أنه لا توجد قضية ضده وأمرت بالإفراج عنه في ديسمبر الماضي.

وبعد شهرين، برأته محكمة تركية. لكن كافالا أعيد اعتقاله قبل أن يتمكن من مغادرة السجن.

الآن، تم توجيه الاتهام إلى كافالا على أساس ادعاء مثير للسخرية: أنه تعاون مع أستاذ جامعي أمريكي، هنري باركي، في تنسيق محاولة الانقلاب في يوليو 2016 ضد أردوغان.

باركي، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، عقد مؤتمرًا أكاديميًا في فندق بالقرب من اسطنبول في عطلة نهاية الأسبوع حيث وقعت محاولة الانقلاب.

لم يشارك كافالا في المؤتمر، وحدث الاتصال الوحيد بين الرجلين بشكل عابر قبل أسبوع من محاولة الانقلاب، عندما ارتادا مطعما على مقربة من مدينة إسطنبول، لكنهما الآن متهمين بتدبير الانقلاب الفاشل، بحسب الصحيفة الأمريكية.

أما الأكاديمي الأمريكي الذي يقوم بالتدريس في جامعة "ليهاي" ببنسلفانيا، فأصدر القضاء التركي مذكرة من أجل توقيفه.

وقالت الصحيفة إن أردوغان أصبح يستطيع سجن أي شخص لأي سبب، وانتقدت ما اعتبرته تغاضيًا من الخارجية الأمريكية على هذه الممارسات الصادرة عن السلطات التركية في عهد أردوغان.

فيديو قد يعجبك: