حمدوك: البشير استغل علاقتنا مع مصر سياسيًا فقط

الخرطوم – (أ ش أ):

قال رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، إن مصر كانت أولى المحطات في زيارته بعد جنوب السودان، فور رئاسته الحكومة، لأن البلدين شعب واحد، لافتًا إلى أنه تم استقباله "أفضل استقبال"، وكان على رأس المستقبلين الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.

وأضاف في حوار لجريدة "الأهرام"، أنه التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أكثر من ساعتين تناولا فيها القضايا كافة، مؤكدًا أن اللقاء كان مثمرًا.

وأوضح أنه أعقب لقاء السيسي اجتماع وزاري مع مدبولي، حضره عدد من الوزراء المعنيين من البلدين، لمناقشة موضوع التكامل الاقتصادي مع مصر وتفعيل هذا التكامل، لافتا إلى أن التعاون مع مصر سوف يختلف عن السابق تمامًا.

وأكد حمدوك أن من أهم نتائج الاجتماع مع الرئيس السيسي هو بحث ملف الكهرباء، وكيفية استفادة السودان من مشروع الكهرباء في مصر.

وتابع: "وفي اجتماعنا مع رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، التقينا بوزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، وشرح لنا قصة نجاح مصر في القضاء على أزمة الكهرباء، بل وكيف أصبح لديها فائض تستطيع إفادة دول عديدة منه، ومنها السودان، وتمت مناقشة موضوع الربط الكهربائي بين مصر والسودان، حيث سيبدأ الربط هذا الشهر بقدرة 50 ميجا ترتفع بعد ذلك إلى 300 ميجا، وهذا المشروع سوف يتم بدعم مصري كامل".

وأوضح حمدوك أن اللقاء تناول أيضًا أوجه التعاون في مجالات الاستثمار والتعليم والصحة، مؤكدا أنه لا عودة لسياسات النظام السابق الذي كان يستغل العلاقات المصرية - السودانية سياسيًا فقط، وكان الحديث عن التعاون بين البلدين هو ورقة سياسية، أما الآن فإن التعاون بين البلدين سيكون في المجالات كافة، والسودان يعلم دور مصر، وقدرتها ونجاحها في تنفيذ أي اتفاق يتم بين البلدين.

وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن خط الربط الكهربائي بين السودان ومصر سيبدأ تشغيله في 12 يناير المقبل بطاقة تصل إلى 50 ميجا وات.

وأضاف أن تكلفة المشروع بلغت 509 ملايين جنيه، ومسافته ستبلغ 1000 كيلومتر، لافتا إلى ضخ قدرات تجريبية 50 ميجاوات ترتفع إلى 100 ميجاوات في المرحلة الأولى، على أن تستكمل باقي القدرات خلال المرحلة الثانية من المشروع.

ولفت وزير الكهرباء إلى أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء انتهت من معظم العمليات الفنية ويجرى حاليًا تركيب أجهزة الاتصالات اللازمة للربط بين محطتي محولات توشكى 2 ووادي حلفا بشمال السودان.

وأكد على استعداد القطاع لتقديم الدعم الفني للجانب السوداني مشددًا على الأهمية التي يوليها قطاع الكهرباء لمشروعات الربط الكهربائي حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية.