إعلان

"لسنا أقلية مهمشة".. فلسطينيو الداخل "يصفعون ترامب" بدعم منافس نتنياهو

11:39 م الأحد 22 سبتمبر 2019

نتنياهو و ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

أصبحت الأقلية العربية "المهمشة" في دولة الاحتلال الإسرائيلي مصدر قوة قد يكون سببًا رئيسيًا -في المستقبل القريب- في تحديد رئيس وزراء دولة الاحتلال، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبيرج" الأمريكية.

وتوجه المستوطنون الإسرائيليون منذ أيام إلى لجان الانتخاب، للتصويت في الانتخابات التشريعية، بعدما فشلت الأولى في أبريل الماضي، في ترجيح كفة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.

وفي لقاء القائمة العربية مع رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الأحد، أكدت القائمة العربية المشتركة، التي تضم 4 أحزاب عربية، تأييدها لرئيس حزب أزرق أبيض، بيني جانتز، لتشكيل الحكومة المقبلة.

أعربت القائمة العربية المشتركة عن رغبتها العارمة في الإطاحة ببنيامين نتنياهو، مؤكدة أن تأييدها للجنرال الإسرائيلي السابق جانتز، يأتي رغبة منها في الإطاحة بـ"بيبي".

وقال أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة، في مقال رأي بصحيفة "نيويورك تايمز"، إن التوصية بجانتز ستكون أهم خطوة نحو المساعدة في إنشاء الأغلبية اللازمة لمنع ولاية أخرى لنتنياهو.

وكتب عودة، "لقد اختار المواطنون العرب الفلسطينيون في دولة الاحتلال الإسرائيلي إنهاء ولاية نتنياهو، وسياساته الخاصة بالخوف والكراهية، وعدم المساواة".

وأضاف أيضًا: "لقد أثبتنا أنه لم يعد بالإمكان رفض أو تجاهل المواطنين الفلسطينيين العرب".

بحسب "بلومبيرج"، فإن تلك هي المرة الأولى التي يرشح فيها التكتل العربي رئيس الوزراء، منذ ترشيح إسحاق رابين، لمنصب رئيس الوزراء في العام 1992.

وترى صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه في حالة فوز الجنرال العسكري السابق جانتز، بمهمة تشكيل حكومة جديدة، لن يكون للعرب أي نصيب بها، ولكن دورهم سينتهي باختيار رئيس الوزراء وحسب.

فيما أكد عودة أن القائمة المشتركة، ثالث أكبر ائتلاف في الكنيست والتي تضم 13 نائبًا، لن تشارك في حكومة جانتز، لأن الأخير رفض الالتزام بمطالب الكتلة العربية، بما في ذلك استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين دولة الاحتلال وفلسطين.

ذكرت وكالة "بلومبيرج"، أنه حتى بدون اشتراك القائمة العربية في تشكيل الحكومة المقبلة، فمن المحتمل أن تصبح أقوى معارضة في وجه رئيس الوزراء المقبل.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، ميتشل باراك، إن التحرك العربي الأخير في انتخابات "الكنيسيت"، أمر يشبه بـ"الربيع العربي الإسرائيلي"، فالتكتل العربي يسعى للحصول على الديمقراطية من نظام نتنياهو الذي ظل عقودًا يروج للعنصرية والتخويف.

فيما أكد يوسف جبارين، أحد نواب القائمة المشتركة: "من الطبيعي أن يبحث مجتمع مهمش ومحروم عن فرصة للتأثير على عملية صنع القرار".

وقالت داليا شايندلين، المحللة السياسية في معهد ميتفيم للأبحاث: "لقد اعتمد نتنياهو غريزيًا على المجتمع العربي في إسرائيل باعتبارها أقلية خائفة في الأساس، عندما واجه شعورًا بالتهديد السياسي، اختار إبقاء رؤوسهم متدنية، إلا أن ذلك لم يحدث".​

فيديو قد يعجبك: