إعلان

صحيفة سودانية: السلطات تأمر بالقبض على شقيق البشير

01:50 م الخميس 19 سبتمبر 2019

عمر البشير وشقيقه العباس حسن البشير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أصدرت نيابة دائرة الاختصاص بالسودان أمرًا بالقبض على العباس حسن البشير، الشقيق الأصغر للرئيس السوداني المعزول، ومنعه من السفر، بعد شكوى قدّمتها هيئة الجمارك السودانية بحقه، حسبما أفادت صحيفة "الانتباهة" المحلية.

ونقلت الصحيفة السودانية عن مصادر لم تُسمها، الأربعاء، قولها إن "الشكوى قُدّمت على خلفية قيام العباس بإدخال مركبات وإجراء تسوية مع الجمارك بغرض تقسيط تكاليف جمركية وتحرير شيكات مُجدولة حتى عام 2020".

وأوضحت المصادر أن "(4) من الشيكات المُجدولة ارتدت لأن أرصدة العباس في البنوك غير كافية لتغطيتها، فتم تدوين بلاغات بشأنها، وصدر أمر بإلقاء القبض عليه بجانب أوامر بمنعه من السفر".

وقبل 4 أشهر أفادت تقارير سودانية بأن العباس هرب إلى تركيا. وذكرت صحيفة "الصيحة" في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني في مايو الماضي، أن العبّاس استقلّ حافلة ركاب في اليوم التالي لسقوط البشير، مُتجهًا إلى ولاية القضارف ومنها إلى منطقة الحمرة الحدودية مع إثيوبيا.

ووفق مصادر الصحيفة -التي لم تُسمها- تجاوز العبّاس كافة نقاط التفتيش والتدقيق على طول الطريق دون أن يتعرّف عليه أحد حتى وصل إلى نقطة الحمرة الحدودية، حيث اكتشف أحد الموظفين بعد التدقيق في كشف المغادرين لإثيوبيا اسم العبّاس حسن أحمد البشير وصورة من جواز سفره.

وأبدى الإثيوبيون موافقتهم الفورية على تسليم العبّاس بعد إخطار قائد المنطقة العسكرية الأعلى. وفي اليوم التالي، نُقِل شقيق البشير إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الحافلة إلى إثيوبيا وأمضى العباس ليلته تلك مع القوة الإثيوبية، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة السودانية إلى أنّه في اليوم التالي تم نقل العبّاس بعربة خاصة إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، وأمضى أسبوعًا في ضيافة المخابرات الإثيوبية، ثم انتقل عبر الطيران التركي إلى إسطنبول.

ووفق مصادر قانونية، يمكن استعادة العبّاس عبر منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في حال ثبُت تورّطه في قضايا جنائية أو قضايا فساد، وذلك عبر سلسلة إجراءات طويلة تخضع إلى رغبة الأتراك في التعاون مع الحكومة السودانية ووجود اتفاقيات مشتركة للتعاون في هذا المجال.

وأعلن المجلس الانتقالي الذي حكم السودان بعد الإطاحة بالبشير، في 17 أبريل الماضي، إيقاف شقيقيّ الرئيس المعزول، عبدالله والعباس. لكنه عاد قبل يومين وقال إن هذه المعلومة لم تكن دقيقة، موضحًا أنه "تمّ القبض على عبدالله فقط ذلك اليوم".

وأضاف: "في اليوم التالي ظهر العبّاس في منطقة حدودية لدولة مجاورة"، مشيرًا إلى أن السلطات السودانية طلبت من هذه الدولة، التي لم يسمّها، تسليمها شقيق البشير لكنها رفضت ذلك. وبعد ذلك جاءت الأخبار أنه في تركيا".

فيديو قد يعجبك: