إعلان

اليمن: هدوء حذر في عدن بعد إعلان الحوثيين مقتل شقيق زعيمهم

06:52 م الجمعة 09 أغسطس 2019

هدوء حذر في عدن بعد إعلان الحوثيين مقتل شقيق زعيمه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (وكالات)

شهدت مدينة عدن، صباح الجمعة هدوء حذرًا بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية، وقوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مقتل شقيق زعيمهم.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر أمنية قولها إن القتال في المدينة الجنوبية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا بينهم خمسة مدنيين، فضلا عن إصابة عشرات منذ اندلاعه يوم الأربعاء.

وقال مصدر محلي، طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المدينة تشهد في الوقت الراهن هدوء حذرا بعد اشتباكات عنيفة امتدت خلال الساعات الماضية إلى العديد من الأحياء في مديريات كريتر وخور مكسر والمنصورة وخط العريش.

وبحسب المصدر، لا تزال قوات الطرفين منتشرة في تلك المناطق وتتبادل إطلاق النار والمدفعية بشكل متقطع.

وقال المصدر أن قوات الحزام الأمني "حاولت خلال الساعات الماضية السيطرة على قصر الرئاسة (المعاشيق) في حي كريتر".

وأشار المصدر إلى أن قوات الحماية الرئاسية تمكنت من السيطرة على معسكر عشرين التابع لقوات الحزام الأمني، والقريب من القصر الرئاسي، عقب معارك عنيفة بين الطرفين.

وذكر المصدر، أن مقاتلات التحالف العربي لا تزال تحلق في أجواء المدينة بعلو منخفض مع فتح حاجز الصوت.

وفي وقت مبكر اليوم الجمعة، ظهر أحمد الميسري وزير الداخلية في حكومة الرئيس عبد ريه منصور هادي إلى جانب قيادات عسكرية في مقطع مسجل ينفي فيه خبر اعتقاله من قبل قوات الحزام الأمني، بعد اقتراب الأخيرين من منزله.

من ناحيتها علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملياتها في عدن جراء الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء أثناء تشييع جنازة قائد عسكري من قوات الحزام الأمني قتل في هجوم صاروخي شنه الحوثيون الأسبوع الماضي.

كما قال المجلس النرويجي للاجئين إن موظفيه محاصرون في منازلهم في عدن جراء الاشتباكات، معربا عن قلقه بشأن سلامتهم.

وقال أحد الموظفين ويدعى أمجد إن "هناك قصف شديد ومستمر. لا نسمع الاشتباكات في الحي. توقفت ضخ المياه منذ أيام.... لا سبيل للخروج من المدينة فالطرقات مغلقة وليست آمنة. الناس يشعرون بالفزع".

ولليوم الثالث على التوالي تشهد مدينة عدن توترًا أمنيًا واشتباكات بين قوات الحماية، والحزام الأمني، عقب دعوة أطلقها ما يسمى بالمجلس الانتقالي لأنصاره، لاقتحام القصر الرئاسي، وإسقاط الحكومة التي وصفها بـ "حكومة الإرهاب".

وحذرت الحكومة اليمنية من أي تصعيد في مدينة عدن، مؤكدة أن الجيش سيعمل على التصدي لكل محاولات المساس بالمؤسسات والأفراد وبدعم كل العقلاء والشرفاء ومساندة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

مقتل إبراهيم الحوثي

وفي سياق منفصل، أعلن المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران، اليوم الجمعة أن شقيق زعيمهم عبد الملك الحوثي تعرض "للاغتيال"، بحسب بيان نشرته قناة المسيرة المتحدثة باسمهم.

ونعت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين إبراهيم الحوثي، بحسب قناة المسيرة التابعة للمتمردين.

ولم تتضح ظروف مقتل الحوثي. لكن الحوثيون اتهموا التحالف المساند للشرعية في اليمن بالوقوف وراء مقتل شقيق زعيمهم.

وبحسب مصادر أمنية يمنية فان إبراهيم الحوثي، مقرب من شقيقه زعيم الحوثيين عبد الملك، وكان يشغل منصب قائد عسكري على الحدود مع السعودية خاصة في محافظة صعدة التي يتحدر منها الحوثيون.

واندلعت الحرب الأهلية في اليمن عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في 2014 وطردوا الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ما دفع المملكة العربية السعودية إلى قيادة تحالف تدعمه الولايات المتحدة لإعدة حكومة هادي بداية من مارس 2015.

أدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة وخلقت أسوأ أزمة إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

فيديو قد يعجبك: