إعلان

جرائم عنف باسم ترامب.. كيف نجح الرئيس الأمريكي في الحشد ضد معارضيه؟

01:29 م الجمعة 30 أغسطس 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

منذ وصوله إلى سدة الرئاسة قبل أكثر من عامين، اتهم ناشطون حقوقيون وبعض الساسة والمشرعين في الولايات المتحدة، وعدة وسائل إعلامية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعنصرية، وتوسيع الفجوة بين المواطنين بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من البشر، وتعزيز قاعدته الجماهيرية من خلال إلقاء الاتهامات على كل من هو مختلف.

أدلى ترامب بتصريحات مُسيئة عن النساء، ودعا إلى منع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده، وتعهد خلال حملته الانتخابية ببناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك منعًا لوصول وافدين جُدد إلى الأراضي الأمريكية، كذلك توقيعه مراسيم تنفيذية تقضي بمنع دخول مسلمي بعض البلدان الإسلامية والعربية لأمريكا، واستهدف عضوات الكونجرس الديمقراطيات اللائي تنتمين إلى أصول غير أمريكية وذوات بشرة ملونة، داعيًا إلى إعادتهن إلى بلادهن.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، على موقعها الإلكتروني، إنه منذ ظهور ترامب على الساحة السياسية، وبدء عمله على حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة في يونيو 2015، جرى الإبلاغ عن العشرات من الهجمات أو التهديدات التي تورط بها أنصاره ومؤيديه.

الفترة الأكثر دموية

أشار تقرير صادر عن مركز قانون الفقر الجنوبي في فبراير 2019، إلى أن عام 2018 كان الأكثر دمويّة على الإطلاق؛ إذ ارتفع عدد القتلى في الولايات المتحدة وكندا عن 40 شخصًا، وذلك على يد أنصار اليمين المتطرف.

وقال برايان ليفين، مدير مركز دراسة الكراهية والتطرف بجامعة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، إنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين الخطاب السياسي، وتزايد أعمال العنف وهو أمر لا يمكن تجاهله.

وخلص فريق من جامعة شمال تكساس، في دراسة إلى أنّ المقاطعات التي استضافت حملة ترمب لعام 2016 شهدت زيادة بنسبة 226٪ في جرائم الكراهية المُبلغ عنها مقارنة بالمقاطعات المماثلة التي لم تستضيف مثل تلك الحملات.

3

حاولت صحيفة الجارديان البريطانية إحصاء عدد جرائم العنف التي اُرتكبت منذ عام 2015 وحتى الآن، ولفتت إلى وقوع أكثر من 50 حادث نفذها أنصار الرئيس الأمريكي.

يحظى ترامب بقاعدة جماهيرية عريضة وقوية. فبحسب تقرير نشرته الجارديان منذ فترة فإن المسؤولين عن الحشود الانتخابية الخاصة به يهتمون بالموسيقى والأغاني، فيختارون أغاني وموسيقى تلهب حماس الحضور.

وتوقعت الجارديان أن يكون هناك شخصًا مسؤولاً عن هذا الأمر، كما أنه دائمًا يقع الاختيار على أغاني تحمل عبارات وجمل تخدم الفكرة العامة التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي، وهذا ما حدث خلال أغلب حشوده الانتخابية لعام 2016، فلم يكن هناك أبدًا موسيقى ريفية بسيطة، أو معزوفات عادية، فإذا كنت قريبًا من أحد الحشود، ستشعر وكأنك تحضر حفل لإلتون جون، أو فرقة كوين البريطانية الشهيرة.

أبرز جرائم العنف في عهد ترامب

حسب أحدث احصائيات الصحيفة البريطانية، فإن مُنفذي جرائم العنف أعلنوا تأييدهم للرئيس الأمريكي أو استخدموا بعض عباراته أثناء تنفيذهم لأعمال العنف تلك، ومنهم من أعلن علناّ تأيده لترامب أثناء تنفيذ الجريمة، أو اقتبس بعض من العبارات التي يقولها ترامب في خطاباته أثناء تبرير اقدامهم على تنفيذ الجرائم.

1

طبقًا لإحصاء الجارديان، فإن عام 2015 شهد وقوع 3 جرائم نفذها مؤيدو الرئيس الأمريكي، بينما ارتفع العدد كثيرًا في عام 2016 ليصل إلى 17، ووصل إلى 14 في 2017، وفي عام 2018 وصل إلى 10، بينما وقعت 8 جرائم هذا العام. وفيما يلي نستعرض أبرزها:

سكوت وستيفن ليدر

اعتدى الأخوان ليدر على مُتشرد لاتيني في بوسطن في أغسطس 2015، وأخبروا الشرطة أن دونالد ترامب مُحق، ومن الضروري ترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين.

في المقابل قال ضحيتهم جيليرمو رودريجيز، 58 عامًا، إنه انتقل من المكسيك ويعيش في الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة.

حسب تقرير الشرطة، فإن سكوت، 38 عامًا، وستيفن، 30 عاماً، انهالوا بالضرب على رودريجيز بقضيب معدني وركلوه ولكموه، ما أصابه بالكدمات في أماكن شتى بجسده، وتسبب في كسر عظامه.

حُكم على سكوت بالحبس ثلاثة أعوام وعلى شقيقه لمدة عامين.

ماثيو هيمباخ

أحد المنتمين إلى النازيين الجدد، هاجم متظاهر أسود البشرة خلال حشد انتخابي لترامب في مارس 2016، بينما كان يرتدي قبعة كُتب عليها "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وهو الشعار الذي يتبناه المُرشح الجمهوري وقتذاك.

وعقب الحادث، قال هيمباخ إنه تصرف وفق توجيهات ترامب، وبناء على طلبه.

اتهمت الشرطة هيمباخ بالاعتداء على مواطن، وأقر بأنه تصرف بطريقة غير منضبطة.

4

جيسون كوتي

جرى اتهام جيسون كوتي بالتهديد قتل امرأة وصفت ترامب بـ"العنصري" في تعليق على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في يوليو 2016. قال كوتي، 37 عامًا، لهذه المرأة إنه إذا تقاطعت بهم الطرق فإنه سوف يقتلها ويقتل عائلتها.

دالاس فرايزر

خرج فرايزر، 29 عامًا، من شاحنته وضرب متظاهراً مُناهضًا لترامب يبلغ من العمر 61 عامًا في رأسه خارج حشد انتخابي في سينسيناتي بولاية أوهايو في أغسطس الجاري.

وانتشر مقطع فيديو للواقعة على الانترنت، واتهمت الشرطة تهمة الاعتداء لفرايزر.

نيكولاس بوكوسكي

في مارس 2018، هدد بوكوسكي بقتل اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ، كاملا هاريس من كاليفورنيا وبيرني ساندرز من فيرمونت. أرسل الشاب، 19 عامًا، رسائل تهديد على تطبيق انستجرام لحسابات العضوين.

وخلال استجوابه قال بوكوسكي إنه كان يُشعر بالاحباط بسبب الليبراليين، وأنه من أشد أنصار ومؤيدي الرئيس الحالي دونالد ترامب.

اُتهم بوكوسكي بالتهديد بقتل المسؤولين الفيدراليين، وأقر بالذنب في التهم وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر.

فيديو قد يعجبك: