إعلان

بعد وفاته في الدوحة.. من هو عباسي مدني قائد "العشرية السوداء" بالجزائر؟

05:28 م الخميس 25 أبريل 2019

عباسي مدني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

لفظ عباسي مدني، مؤسس الجبهة الإسلامية لإنقاذ الجزائرية، أنفاسه الأخيرة أمس الأربعاء في أحد مستشفيات العاصمة القطرية بالدوحة، بعد صراع مع مرض عضال، وجرى دفنه في موطنه بعد الحصول على تصاريح أمنية من السلطات.
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية خبر وفاة المدني، موضحة أنه كان يعاني من مرض قرحة المعدة وضغط الدم حيث لازم المستشفى لعدة أيام بقطر، حيث كان منفاه الاختياري حوالي 16 عاماً.
يقترن اسم عباسي مدني بالحرب الأهلية في الجزائر، فقد دعا إلى "النضال المسلح" بعد أن أبطل الجيش الجزائري في 1992 نتيجة الانتخابات التي فازت بها آنذاك "الجبهة الإسلامية للإنقاذ". وتلت ذلك حرب دامية عرفت بـ"العشرية السوداء".

من هو عباسي مدني؟

تربى عباسي في كنف عائلة مُتدينة وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة قرآنية، والده الشيخ أبو القاسم كان إمام مسجد ومُعلمًا للتربية الدينية، درس على يديه حتى عامه السادس عشر ثم انتقل إلى الدراسة على يد الشيخ نعيم النعيمي في مدرسة بسكرة، حيث وُلد، وحمل إجازة في الفلسفة على دكتوراه في العلوم التربوية والتعليمية، وكان أستاذاً لعلم النفس التربوي في جامعة الجزائر.
اتجه العباسي لممارسة العمل السياسي وهو في السابعة عشر من عمره، من خلال الحركة الوطنية الجزائرية المناهضة للاستعمار، ولكنه سرعان ما انتقل إلى العمل المُسلح، وشارك في هجوم استهدف الإذاعة الفرنسية في العاصمة، ليصدر قرار باعتقاله وتكون أول مرة تطأ فيها قدماه السجن.

عمل عباسي من أجل تأسيس دولة إسلامية، وأعلن تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في عام 1988، واُنتخب رئيساً لها من طلف مجلسها الشورى، ثم نجح في قيادة الجبهة الإسلامية لتحقيق فوز انتخابي بأغلبية في انتخابات مجالس البلديات والولايات، وكانت أول عملية انتخاب تعددية شهدتها الجزائر بعد مرحلة الانفتاح، إلا أن السلطات أصدرت أمراً بإلقاء القبض عليه في عام 1991. بعد "أحداث جوان" الدامية.

حرب أهلية

أصدرت الحكومة قرارا بإلغاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ كحزب سياسي مرخص، وتفاقمت الأوضاع بعد عملية اغتيال محمد بوضياف أحد رمز تحرير الجزائر، وصدور حكم على عباسي مدني وعلي بلحاج بالسجن لمدة 12 عاما.
وفي عام 1997 اُطلق سراح عباسي مدني بعد التوصل إلى هدنة بين السلطة والجيش الإسلامي للإنقاذ، وفرض عليه الإقامة الجبرية في بيت والده، حتى غادر العاصمة الجزائرية متوجها إلى الدوحة لإجراء فحوص طبية بعد أن تدهورت حالته الصحية وبقي هناك إلى غاية وفاته.

فيديو قد يعجبك: