إعلان

سفيرة أمريكية: لم يكن لدينا علم مُسبق بتفجيرات سريلانكا

02:56 م الأربعاء 24 أبريل 2019

الشرطة في موقع تفجيرات سريلانكا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

قالت السفيرة الأمريكية لدى سريلانكا، الأربعاء، إن واشنطن لم يكن لديها علم مُسبق بتفجيرات سريلانكا، لكنها تعتقد الآن أن هناك مُخططات إرهابية مستمرة فيه، بينما ارتفع عدد الضحايا إلى 360 قتيلًا، وفق رويترز.

وقالت السفيرة ألاينا تبليتز للصحفيين في كولومبو "إذا نظرتم إلى حجم الهجمات ومستوى تنسيقها ومدى تعقيدها فلن يكون التفكير في وجود صلات أجنبية أمرًا غير قابل للتصديق".

وتابعت "سيكون النظر في صلات محتملة جزءا من التحقيقات"، مُشيرة إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي والجيش يدعمان التحقيق.

وأضافت "نأمل أن تؤدي جهودنا المشتركة إلى اعتقال المنفذين والمعاونين وأن نتعقب الصلات ونتمكن من منع تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل".

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي عبر وكالة الأنباء التابعة له "أعماق"، أمس الثلاثاء، مسؤوليته عن التفجيرات المنسقة، دون أن يقدم دليلًا على ذلك.

وألقى مسؤولون في سريلانكا باللوم على جماعتين إسلاميتين محليتين يُشتبه في أن لهما صلات بالتنظيم. وبدأت تفاصيل تظهر عن مجموعة من 9 انتحاريين تلقوا تعليما جيدا وبينهم امرأة وينتمون لعائلات ثري، بحسب رويترز.

تظامنت تصريحات تبليتز مع إقرار وزير الدفاع السريلانكي، روان ويجيواردين، بحدوث فشل استخباراتي كبير قبل الهجمات، مع تقارير عن وجود تحذيرات من الهجمات لم يتم التصرف بموجبها وعن خلافات في أعلى المستويات بالحكومة.

وقال ويجيواردين في مؤتمر صحفي منفصل "إنه خطأ كبير في تبادل المعلومات المخابراتية... علينا أن نتحمل المسؤولية"، بحسب رويترز.

وقال رئيس البرلمان السريلانكي، لاكشمان كيريلا، إن مسؤولين كبارا تعمّدوا حجب معلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض البلاد لهجمات.

وأضاف للبرلمان "حجب بعض مسؤولي المخابرات معلومات بشكل متعمد. المعلومات كانت متوفرة ولكن مسؤولين أمنيين كبارا لم يتخذوا الإجراءات المناسبة".

وتابع أن المخابرات الهندية قدمت معلومات في الرابع من أبريل الجاري، بشأن احتمال وقوع هجمات انتحارية وإن مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعا برئاسة مايثريبالا سيريسينا رئيس سريلانكا بعد ذلك بثلاثة أيام، إلا أنه لم يتم تبادل المعلومات على نطاق أوسع.

وفي وقت سابق، قالت الشرطة السريلانكية إن عدد القتلى ارتفع خلال الليل إلى 360 بعد أن كان 321، مما يجعلها الهجمات الأسوأ في تاريخ منطقة جنوب آسيا. وأصيب أكثر من 500 شخص.

وأعلن نائب وزير الدفاع في سريلانكا، الأربعاء، أن الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات الدامية كانوا مواطنين سريلانكيين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة وتلقوا تعليمًا عاليًا. وبحسب المسؤول الحكومي فإن أحد الانتحاريين درس في بريطانيا واستراليا.

ومعظم الضحايا والمُضابين من مواطني سريلانكا، وقال مسؤولون إن 38 أجنبيًا قتلوا أيضا. ومن بين هؤلاء بريطانيون وأمريكيون وأستراليون وأتراك وهنود وصينيون ودنمركيون وهولنديون وبرتغاليون. كما قُتِل 45 طفلًا.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ وفرضت حظر التجول خلال الليل. وقالت إنها حجبت أيضا مواقع وتطبيقات للتواصل عبر الإنترنت لمنع انتشار شائعات تحريضية تخشى أن تثير اشتباكات طائفية.

فيديو قد يعجبك: