إعلان

هآرتس: هذه القضايا تؤثر على نتيجة الانتخابات الإسرائيلية

03:32 م الجمعة 29 مارس 2019

بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجانب الغاضب لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أصبح أكثر وضوحًا، فبينما كان يسير على مدرج المطار باتجاه طائرته في قاعدة اندروس الجوية، الاثنين الماضية، كان مُحاصراً بالصحفيين الذين يسألونه عما يعتزم القيام به بشأن الوضع في غزة، وهو السبب الرئيسي لقطع زيارته لواشنطن والعودة إلى بلاده.

أوضحت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن غضب نتنياهو يرجع إلى أن الصحفيين لم يسألوه عن لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يتحدثوا معه عن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المُحتلة، وهو ما اعتبره الكثير من الدول العالم انتهاكاً للقانون الدولي.

أشارت هآرتس إلى أن جزء من غضب نتنياهو كان نابعاً من شعوره بأنه فاقد السيطرة على الأجندة الخاصة به، لافتة إلى أن حملة الليكود الانتخابية كان من المفترض أن تتكون من سلسلة من الهجمات على منافس نتنياهو الشرس بيني جانتس، وتسليط الضوء على علاقة رئيس الحكومة القوية والوثيقة بدونالد ترامب، إلى جانب الجرعات السامة من العنصرية المعادية للعرب.

ولكن عوضاً عن ذلك، تقول هآرتس إن وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية ركزت اهتمامها على قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو، لاسيما قضية الغواصات، وخلال الأيام الماضية باتت الأحداث الملتهبة التي شهدها قطاع غزة محط أنظار الجميع.

وقبل أقل من أسبوعين على إجراء الانتخابات الإسرائيلية سلطت هآرتس الضوء على مجموعة من القضايا الأساسية التي تعتقد أنها سوف تؤثر على الناخبين، وستحدد نتيجة الانتخابات المصيرية بالنسبة لنتنياهو:

غزة

في نوفمبر الماضي، قرر نتنياهو عدم إجراء انتخابات مُبكرة لخلق مسافة بين وقف إطلاق النار والاتفاق الذي ينص على دفع قطر 15 مليون دولار لحماس من أجل الحفاظ على الهدوء، ولكن الأمور خرجت عن السيطرة مرة أخرى، بعد أن عادت الاشتباكات وتطايرت الصواريخ في سماء غزة.

وقد أطلق نشطاء فلسطينيين صواريخ من غزة على إسرائيل يوم الاثنين، وهو ما اعتبر أعمق هجوم صاروخي يسفر عن وقوع إصابات في إسرائيل منذ خمس سنوات، وأصيب سبعة إسرائيليين في الهجوم الصاروخي الأول الذي أصاب بلدة مشميريت على بعد 120 كيلومترا إلى الشمال من غزة بينما تعرض خمسة فلسطينيين لإصابات جراء الضربات الإسرائيلية.

قالت هآرتس إن سياسة نتنياهو المعيبة تجاه غزة تسببت في هجوم الجميع عليه، في اليسار واليمين. وفي الوقت نفسه شارك منافسه بيني جانتس في عمليتين في غزة في عامي 2012 و2014، بينما كان رئيسًا لأركان جيش الاحتلال، وتم انتقاده وقتذاك لعدم تجهيزه الجيش للقتال في المناطق الحضرية وتحت الأرض، ومع ذلك، فإن نتنياهو قد يخسر الكثير، لأنه مسؤول الآن وهو وزير الدفاع أيضاً وأي حرب تندلع في غزة عشية الانتخابات قد تقوض الصورة التي يرسمها لنفسه باعتباره الشخص الوحيد القادر على نشر الأمن والأمان.

مرتفعات الجولان

الأحداث التي شهدها قطاع غزة سرقت الأنظار من إعلان ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المُحتلة. تقول هآرتس إن الإسرائيليين يعلمون أن ترامب يدعم نتنياهو، وهناك اجماع شبه كُلي في إسرائيل على أن حكومة الاحتلال لا يجب أن تتخلى أبداً عن المرتفعات المُحتلة، لاسيما بعد تعزيز إيران ومليشيات حزب الله تواجدهما في سوريا، لذلك ربما تعيد هذه المسألة بعض الأصوات إلى نتنياهو.

الغواصات وقضايا الفساد

تقول هآرتس إن أكبر نجاحات الليكود حتى الآن تتمثل في قدرته على إقناع المُدعي العام أفيشاي ماندلبليت بألا يوجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة لنتنياهو.

وكانت فضائح الفساد التي تلاحق نتنياهو محل اهتمام وسائل الإعلام إسرائيلية، والتي ذكرت أن مكتب المدعي العام الإسرائيلي يدرس فتح تحقيق جنائي جديد ضد نتنياهو، حول أرباح جناها من شراء أسهم في مصنع للحديد في ولاية تكساس الأمريكية. واتهم قادة تحالف "أزرق أبيض" نتنياهو بتلقي مبلغ 16 مليون شيكل (4.5 مليون دولار) لجيبه الخاص.

وكانت محطتا التلفزة الإسرائيليتين 12 و13 قد قالتا في تقارير نشرتها الأربع الماضي، إن قيمة أسهم نتنياهو في شركة الحديد "سي دريفت" التي كان يديرها ابن عمه ناثان ميليكوفسكي تضاعفت أربع مرات من 2007 إلى 2010، على الرغم من أن أداء المصنع كان ضعيفًا في تلك الفترة.

وحسب هآرتس فإن نتنياهو حصل على حصص في سي دريفت، بقيمة 4 ملايين شيقل (حوالي 1.1 مليون دولار)، بينما كان يشغل منصب رئيس المعارضة، وباع الأسهم بعد حوالي 19 شهراً من انتخابه رئيسًا للوزراء، مقابل 16 مليون شيكل على الأقل.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد استبعدت في الماضي علاقة لنتنياهو، بصفقة شراء غواصات من ألمانيا أُطلق عليها "الملف 3000". ولكن محطات التلفزة الاسرائيلية ربطت بين هذه القضية، والقضية الجديدة.

فيديو قد يعجبك: