إعلان

سلامة: حفتر يقترب من السيطرة على طرابلس ومخاوف من "حمام دم"

06:17 م الأحد 08 ديسمبر 2019

قوات الجيش الوطني الليبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)
عبّر المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة عن بالغ قلقه بشأن تقدم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بدعم روسي نحو العاصمة طرابلس، معربا عن خشيته من وقوع "حمام دم" وعمليات نزوح جماعية، في ظل انتقال القتال إلى مناطق آهلة بالمدنيين، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.

وقال سلامة إن الجيش الوطني الليبي يقترب من إحكام القبضة على طرابلس، معربا في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، نشرت الأحد عن "قلقه البالغ" من التطورات على الأرض.

وقال إنه "منذ انضم الروس" إلى الجيش الوطني الليبي "اكتسبت العملية ضد طرابلس قوة". وأضاف: "خلال الأيام العشرة الماضية انتقلت الحرب إلى المناطق الحضرية بالعاصمة. ولا أستبعد مأزقا جديدا أو تقدما ساحقا".

وفي تصريحات متطابقة المبعوث الأممي، أعرب الأخير خلال مؤتمر "ميد 2019" الخاص بالسياسة الخارجية المنعقد في روما، عن خسيته من حدوث "حمام دم وأخشى حدوث موجة مكثفة وحركة مكثفة (لفرار الأشخاص)، وأخشى من عدم الاستقرار".

يذكر أن الأمم المتحدة سجلت في الآونة الأخيرة، استخدام الجانبين لطائرات المسيرة، وثقت منها 800 ضربة جوية مسيرة من جانب قوات الجيش الوطني الليبي و270 من جانب المليشيات المتحالفة مع حكومة طرابلس.

بدوره، أعرب وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة محمد سيالة، في مقابلة أخرى مع صحيفة "لا ريبوبليكا"، عن ذات المخاوف. وقال: "بالطبع، مع تدخل روسيا، ربما يتمكن حفتر من دخول طرابلس. ومع تزايد الانخراط الروسي من خلال تزويد الجنرال بالطائرات المسيرة والمرتزقة، فإن احتمال سقوط العاصمة قائم".

ويتواجد سلامة وسيالة في روما يوم أمس للمشاركة في أعمال منتدى المتوسط لعام 2019.

ويوجد في الدولة الغنية بالنفط إدارتان متنافستان؛ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من جانب الأمم المتحدة ومقرها طرابلس وأخرى موازية في مدينة طبرق بشرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر. وسرعان ما تحول القتال بين الجانبين إلى حرب وكالة عن القوى الخارجية الكبرى.

في غضون ذلك، تقوم ألمانيا بالإعداد لمؤتمر حول ليبيا في العاصمة برلين يهدف إلى الجمع بين القوى الإقليمية المنخرطة في الصراع أملا في تسهيل التوصل لوقف إطلاق النار وحل الأزمة الليبية عبر المفاوضات.

كما تأمل ألمانيا من خلال مساعي حل الأزمة الليبية أن تنجح الجهود الأوروبية في الحد من الهجرة غير الشرعية إلى شمال البحر المتوسط انطلاق من أراضي ليبيا التي تمزقها الحرب الأهلية منذ عام 2011. ولم يعلن إلى غاية اللحظة الموعد الرسمي لانطلاق أشغال هذا المؤتمر.

فيديو قد يعجبك: