إعلان

وفاة ضحية جريمتي اغتصاب وحرق في الهند

02:53 م السبت 07 ديسمبر 2019

الشرطة الهندية

نيودلهي - (د ب أ):

قال متحدث باسم مستشفى "سافدارجانج" في نيودلهي اليوم السبت إن امرأة تبلغ من العمر 23 عاما تردد أن رجالا تتهمهم باغتصابها العام الماضي، وقاموا بإضرام النار فيها، قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما تعرضت لأزمة قلبية.

وكان الرجال هاجموا المرأة في منطقة "أوناو" بولاية "أوتار براديش" أمس الأول الخميس، عندما كانت في طريقها إلى مدينة مجاورة لحضور جلسة استماع في قضية أقامتها تتهم فيها شخصين بالاعتداء عليها، في عام 2018.

وتم نقل المرأة إلى مستشفى محلي في بداية الأمر، ثم حملها الإسعاف الجوي إلى أحد مستشفيات العاصمة نيودلهي. وبلغت نسبة الحروق التي أصيبت بها 70 في المئة، بحسب ما ذكره الطبيب شالابه كومار، المشرف على علاجها.

وجرى إلقاء القبض على خمسة رجال ذكرتهم الضحية في بلاغها للشرطة، وبينهم الاثنان المتهمان في قضية الاغتصاب، وجرى فتح تحقيق في الجريمة.

وقالت الشرطة إن المرأة اشتكت أول مرة عن تعرضها للاختطاف والاغتصاب من جانب الرجلين في ديسمبر. وسجلت الشرطة شكواها بعد تحقيقات أولية في مارس 2019. وجرى إلقاء القبض على أحد الرجلين ولكن أُفرج عنه في 30 نوفمبر. ولم يتم القبض على الآخر مطلقا.

وقالت المرأة إن نفس الرجلين إلى جانب ثلاثة آخرين أوقفوها يوم الخميس وأوسعوها ضربا قبل أن يشعلوا النار في جسدها.

ونقلت شبكة تليفزيون "إن دي تي في" عن والد المرأة المتوفية: "مثلما حدث غضون أيام في حيدر أباد، نطالب بشنق الرجال الذين أشعلوا النار في ابنتي أو إطلاق الرصاص عليهم".

وقبل هذا الحادث الأخير بنحو أسبوع، تعرضت طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما، للاغتصاب ثم الحرق بالقرب من مدينة "حيدر أباد" يوم السابع والعشرين من نوفمبر الماضي. وقد أدت الجريمة إلى احتجاجات عارمة في أنحاء البلاد.

وأعلنت الشرطة أمس الجمعة أنها قتلت الرجال الأربعة مقترفي جريمة الطبيبة البيطرية بالرصاص عندما كانوا يحاولون الفرار من السجن.

بدأ فريق من المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان وهي كيان قانوني، اليوم السبت تحقيقا فوريا في مقتل المتهمين في حيدر أباد.

وقالت المفوضية في بيان: "وفاة أربعة أشخاص في مواجهة مزعومة مع أفراد الشرطة عندما كانوا في حيازتها مدعاة للقلق".

وأضافت المفوضية أن القضايا المتنامية للاعتداء الجنسي والعنف ضد المرأة خلق "مناخا من الخوف والغضب بين العامة" ولكنها أضافت أن وفاة شخص معتقل على يد الشرطة سوف يبعث برسالة خاطئة للمجتمع.

وأشارت المفوضية إلى أن الجريمة قيد التحقيق وأن إحدى المحاكم المختصة لم تجد المتهمين مذنبين بعد.

ورغم الخطوات الصارمة لتعزيز الإجراءات الأمنية منذ حادث الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له فتاة في حافلة متحركة بنيودلهي في كانون أول/ديسمبر من عام 2012، لا تزال التقارير تورد حدوث الكثير من هذه النوعية من الجرائم في الهند.

وبحسب البيانات الرسمية، تعرضت 33658 امرأة وفتاة للاغتصاب في أنحاء الهند في عام 2017.

فيديو قد يعجبك: