إعلان

"كاموري" الوحشي يتجه للفلبين: رياح مدمرة وإجلاء إلزامي لـ100 ألف

04:47 م الأحد 01 ديسمبر 2019

الإعصار كاموري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

يترقب الفلبينيون فيضانات وعواصف وانهيارات أرضية مع تحرّك الإعصار "كاموري"، الذي يُعرف محليًا باسم "تيسوي"، بسرعة في غرب المحيط الهادئ متوجهًا نحو الفلبين، وسط توقّعات بأن يتحوّل إلى "إعصار وحشي قوي" عندما يجتاح اليابسة هذا الأسبوع، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة "الطقس" الأمريكية.

ويتحرك "كاموري" الآن مُحملًا برياح تسير بسرعة 75 ميلًا في الساعة، وسط ظروف مُهيأة لاشتداده وتحوّله إلى إعصار من الدرجة الثالثة، على أن تهدأ حدته بمجرد وصوله إلى الفلبين، وفق بيانات قناة "الطقس" المعنية برصد أحوال الطقس في جميع أنحاء العالم.

وقبل فترة وجيزة من وصول الإعصار إلى الفلبين، يُحتمل أن تشتد حِدته لتصل إلى الذروة ويُصنِف "إعصارًا من الدرجة الرابعة" على مقياس سافير سيمبسون للرياح، وفق تقرير سابق نشرته صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

وفي وقت سابق أمس السبت، حذر مكتب الطقس الفلبيني من تزايد قوة الإعصار "كاموري" ليصبح قويًا، وقال إنه "أمر غير مُرجح لكنه ليس مُستبعدًا".

ويُنتظر وصول "كاموري" إلى اليابسة في الفلبين في وقت متأخر من يوم غد الاثنين أو في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بحسب التوقيت المحلي.

1

ومن المُرجح أن يُصاحب الإعصار -حال اجتياحه الفلبين- موجة عارمة من العواصف، والأمطار غزيرة، والانهيارات طينية، والرياح المُدمرة التي قد تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة، الأمر الذي يُهدد بدمار بالغ وقطع التيار الكهربائي في الفلبين.

ومع وصول "كاموري" الوحشي، يُتوقع سقوط أكثر من 6 بوصات من الأمطار على الفلبين منتصف الأسبوع الجاري، وتحديدًا في جنوب شرق لوزون.

كما يُتوقع أن تشهد منطقة مانيلا أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية أيضًا، فيما يُنتظر وصول الإعصار إلى منطقة "بيكول" غدا الاثنين، بحسب وكالة الأنباء الفلبينية.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الإعصار سيكون على بُعد 10 أميال بحرية من مانيلا، وهي أقرب نقطة يصل إليها يوم 3 ديسمبر الجاري.

بدورها، ناشدت إدارة الخدمات الجوية الجيوفيزيائية والفلكية بالفلبين (باجاسا)، الأفراد المتواجدين في مناطق مُعرّضة بدرجة كبيرة للفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار، بأخذ الحيطة والحذر ومتابعة آخر التحديثات الجوية.

كما دعا مكتب الدفاع المدني في الفلبين، المسئولين المحليين والسكان بمناطق بيكول شرق الفلبين، ولوزون ومانيلا شمالي البلاد، إلى البدء في اتخاذ إجراءات احترازية قبل إعصار كاموري.

وقال ريكاردو جالاد، المسئول الإداري لمكتب الدفاع المدني: "لا يمكننا أن نترك تلك العاصفة للاحتمالات. دعونا نعزز جهود الاستعداد على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية"، مُضيفًا: "لقد نصحنا أيضا السكان المتضررين بأن يتوقعوا عمليات إجلاء محتملة وقائية واتخاذ إجراءات احترازية".

2

وفي تلك الأثناء، جرى في بعض المدن غلق مدارس وسط منح الموظفين عطلة يومي الاثنين والثلاثاء.

وبدأت إجراءات الإجلاء الإلزامي لنحو 100 ألف شخص في إقليم "ألباي" وسط الفلبين، في تمام الساعة 1:00 ظهر الأحد (بالتوقيت المحلي)، تحسبًا لسقوط أمطار غزيرة بسبب الإعصار، على أن تستمر عمليات الإجلاء على مدار الساعة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلبينية.

كما أجرت السلطات المحلية في منطقة بيكول عمليات إجلاء السكان، وكان نحو 3 آلاف شخص وجدوا بعد ظهر الأحد ملاجئ في مراكز إيواء على غرار المدارس والصالات الرياضية في شمال جزيرة لوزون، بحسب الهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث.

كما تقطعت السبل بما لا يقل عن 2156 راكبا في الموانئ الرئيسية بمنطقة "بيكول" بسبب الإعصار، حسبما أفادت قوات خفر السواحل الفلبينية، الأحد، مُشيرة إلى تعليق العمليات البحرية في الموانئ الصغيرة والكبيرة في "بيكول" بعد تحذيرات الأرصاد الجوية من احتمال هبوب عاصفة في 6 أقاليم بتلك المنطقة.

ويُتوقع أن يتسبب الإعصار في تعطيل أو إلغاء بعض الأحداث في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تبدأ نهاية هذا الأسبوع. وكان يتوقع مُشاركة نحو 8750 رياضي ورسميين في النسخة الثلاثين من الدورة.

ومن المُقرر أن يتجه "كاموري" بعد ذلك إلى بحر الصين الجنوبي يوم الخميس، لكن تأثيره سيكون ضعيفًا.

ويتبع "كاموري" مسارًا مُشابهًا لإعصاريّ "دوريان" الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 734 قتيلًا في الفلبين عام 2006، و"راماسون" الذي تسبب في سقوط 106 حالات وفاة عام 2014، وفق صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

فيديو قد يعجبك: