إعلان

كواليس الرحلة السرية لوزير خارجية قطر للسعودية: "عرض التخلى عن الإخوان"

06:54 م الخميس 28 نوفمبر 2019

وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – مصراوي:

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الخميس، إن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قام برحلة مفاجئة إلى المملكة العربية السعودية خلال الشهر الماضي.

وبحسب الصحيفة، فإن تلك الزيارة غير المعلنة تمثل تطورًا بارزًا في سُبل إنهاء الأزمة الضخمة بين قطر والرباعي مصر والبحرين والإمارات والسعودية، والتي بدأت قبل عامين ونصف العام.

وأكد مسئول عربي لـ"وول ستريت جورنال" أن الدوحة قدمت عرضًا مفاجئًا لتعبر عن رغبتها في التخلي عن جماعة الإخوان المسلمين، التي يصنفها الرباعي كإرهابية.

وقد يمثل ذلك العرض انفراجة في الأزمة مع قطر، والتي تتهمها الدول الأربع بدعم الإرهاب والتدخل في شئون الدول الأخرى لإحداث أزمات بالمنطقة.

وأضاف المصدر أن السعودية تعمل على تقييم العرض القطري، ومثلها الدول الأخرى. في حين أشار مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون ومسئولون آخرين بالمنطقة للصحيفة الأمريكية إلى تشككهم في انتهاء التصدع الناتج عن المقاطعة في المستقبل القريب.

جاءت زيارة آل ثاني إلى السعودية، في ظل جهود كبيرة تقودها أطراف غربية بجانب الكويت من أجل الوساطة لإنهاء الأزمة.

وتحدث أشخاص وصفتهم "وول ستريت جورنال" بالمطلعين، فإن اجتماعات جرت خلال لقاءات قمة العشرين في اليابان بين أطراف الأزمة وذلك قبل الزيارة القطرية إلى المملكة.

وقطعت الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر في يونيو عام 2017، وقدما 13 طلبًا إلى الدوحة لإنهاء المقاطعة، وأبرزها التوقف عن دعم الإرهاب وإغلاق قناة الجزيرة وإنهاء علاقات الدوحة مع إيران إلى جانب عدم التدخل في شئون الدول الداخلية.

وقال المصدر العربي للصحيفة الأمريكية إن العرض القطري لإنهاء العلاقة مع الإخوان المسلمين ربما أكبر فرصة واعدة لإنهاء الأزمة، وأضاف بقوله: "أعتقد أنه عرض جدي غير مسبوق. هناك مساحة للشكوك، والتحركات التي ستحدث ستظهر مدى جدية الأمر".

فيما قال مسئول قطري وصفته الصحيفة بالبارز، إن بلاده رحبت منذ بدء الأزمة بكل الفرص للحل، لكنه أضاف "لكن يجب احترام سيادة كل دولة".

فيما رد على فكرة التخلي عن الإخوان المسلمين، قائلاً "التزاماتنا تظل مرتبطة بالالتزام بالقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان، وليس لحزب محدد أو جماعة".

ولم ترد السفارة السعودية في الولايات المتحدة على طلب من الصحيفة بالإجابة عن أسئلة متعلقة بالزيارة.

فيديو قد يعجبك: