إعلان

قبل المستوطنات.. خطوات ترامبية في طريق تصفية القضية الفلسطينية

07:20 م الثلاثاء 19 نوفمبر 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد صفوت ومحمد عطايا:

في خطوة ترامبية جديدة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، أن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "شرعي"، وهو ما يخالف القانون الدولي، في خطوة أخرى نحو تصفية القضية الفلسطينية.

ورغم إدانة الولايات المتحدة في السابق، تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بناء المستوطنات في العام 2016، بقرار رسمي من مجلس الأمن، لم تعترض واشنطن عليه، إلا أنه من الواضح أن إدارة ترامب تسعى لمحو جميع السبل لإقامة دولة فلسطينية، وتغيير ديموغرافية الأرض، وربما التاريخ بأكمله.

قرار ترامب كان مؤجلًا –ربما- ولكنه جاء متناسقا مع اتجاهاته التي أعلنها بوضوح في أكثر من مناسبة، حتى أن تعليقه على إدانة إدارة أوباما المستوطنات الإسرائيلية، اتهم فيه الأخير بـ"ازدراء وعدم احترام إسرائيل".

ومنذ فوزه بالانتخابات الأمريكية، سار ترامب على خطوات عديدة ومحسوبة في طريق تصفية القضية الفلسطينية.

الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال

جاء إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، بمثابة صدمة دولية، أدانها المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، إلا أن ترامب كان مصرًا على استكمال ما بدأه بتحدي العالم في خدمة حليفته دولة الاحتلال.

وأعلنت إدارة ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في أواخر 2017.

ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس في 14 مايو 2018، بالتزامن مع ذكرى احتفال إسرائيل بذكرى احتلال القدس الشرقية.

وقف تمويل الأونروا

شملت قرارات ترامب، الساعية لإجهاض القضية الفلسطينية، حجب 65 مليونًا من تمويل الولايات المتحدة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أصل تعهدات بقيمة 365 مليون دولار سنويًا، وذلك لتصفية فضية اللاجئين الفلسطينيين.

الحجب اتبعه ترامب، بقرار تخفيض ما يقرب من 200 مليون دولار من أموال الدعم الاقتصادي الفلسطيني لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبعد أسبوع واحد فقط، من قرار تخفيض 200 مليون دولار من أموال الدعم للفلسطينيين، أعلنت الخارجية الأمريكية في 31 أغسطس 2018، وقف كل التمويل الذي كانت تقدمه للأنروا، بزعم أن ممارسات المالية للمنظمة معيبة بشكل لا يمكن إصلاح، بذلك سطر ترامب لنفسه سطرًا جديدًا في محاولاته لإجهاض القضية الفلسطينية.

تعليق عمل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن

وفي سبتمبر من العام الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أنها ستغلق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وقال الأمين العام لمنظمة التحرير صائب عريقات في بيان سبق الإعلان الأمريكي إن القرار الأمريكي "تصعيد خطير".

وأكد عريقات على إصرار الفلسطينيين على دفع الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق شامل في " الجرائم الإسرائيلية".

وفتحت منظمة التحرير وهي الممثل المعترف به دوليا للشعب الفلسطيني مكتبا لها في العاصمة الأمريكية عام 1994.

وقال بيان وزارة الخارجية الأمريكية إن "منظمة التحرير الفلسطينية لم تتخذ أي خطوة لدعم البدء في مفاوضات مباشرة وجادة مع إسرائيل" وأدان "رفض" الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية التي لم يعلن عنها بعد.

شرعنة المستوطنات

وقبل يوم جاء إعلان الإدارة الأمريكية، بشرعية دولة الاحتلال في بناء المستوطنات. وأعلن بومبيو أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة مخالفة للقانون الدولي.

وأضاف أن بناء دولة الاحتلال لمستوطنات في الضفة الغربية أمر لا يتعارض مع القانون الدولي، وذلك في تراجع واضح عن نهج الإدارات الأمريكية المتتابعة، وري قانوني للخارجية الأمريكية عام 1978، يقضي بأن المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي.

فيديو قد يعجبك: