إعلان

"الشعب يريد إسقاط النظام".. ما "اتفاق الطائف" المؤسس لحكم لبنان

01:17 م السبت 19 أكتوبر 2019

احتجاجات لبنان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (مصراوي):

لليوم الثالث خرجت مظاهرات في لبنان احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، في بلد يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية منذ سنوات بعد انتهاء الحرب الأهلية، ويحكمه ثلاث طوائف.

ويطالب المتظاهرون الذين توافدوا على الساحات الشهيرة في المدن اللبنانية بـ"إسقاط النظام"، فيما أمهل رئيس الحكومة سعد الحريري "شركاءه" في الحكومة - في إشارة إلى حزب الله والتيار الوطني الحر - 72 ساعة "لتقديم جواب واضح بأن هناك قراراً لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد".

بينما رفض رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل استقالة الحكومة، معتبراً أن هذا الأمر قد يؤدي إلى وضع "أسوأ بكثير من الحالي".

بماذا يطالب المتظاهرون؟

بدأت التظاهرات ليل الخميس بعد ساعات من فرض الحكومة رسماً بقيمة 20 سنتاً على تطبيقات الاتصالات بينها خدمة واتساب، لكنها سرعان ما تراجعت عن قرارها على وقع التظاهرات.

ولكن غضب اللبنانيين لم يكن بسبب الضرائب على الاتصالات فحسب، ولكن بسبب تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار وارتفاع الأسعار ولجوء الحكومة إلى سياسة فرض الضرائب، بحسب هتافات المتظاهرين في الشوارع.

هتافات اللبنانيين لم تستثنِ حزباً أو طائفة أو زعيماً، وأظهرت مقاطع صور وفيديوهات مهاجمة شيعة لمقرات نوابهم من جماعة حزب الله وحركة أمل في جنوب لبنان.

ويحكم لبنان رئيس ينمي إلى الطائفة المسيحية، أما الحكومة فيتزعمها رئيس مسلم سني، فيما يترأس مجلس النواب مسلم شيعي، حسبما نص اتفاق الطائف الذي وقعته الطوائف المتناحرة عام 1989.


ما اتفاق الطائف؟

بعد سنوات من الاقتتال والحرب الأهلية التي أوقعت عشرات الالاف من القتلى والجرحى، وقعت الأطراف والفصائل المتناحرة في لبنان على اتفاق بوساطة سعودية عام 1989 أسس لما عرف بالجمهورية الثانية.

وعرّف اتفاق الطائف صلاحيات مناصب رئيس الجمهورية والحكومة والنواب، كما نصّ على حل الميلشيات المسلحة، وكذلك إلغاء خانة الطائفة من بطاقة الهوية.

السياسي اللبناني دافيد عيسى يرى أن اتفاق الطائف شكل تسوية "أفضل الممكن" ولم يكن بالإمكان أفضل مما كان.

ويقول عيسى في مقال منشور على موقع "Vdlnews" اللبناني، بمناسبة مرور 30 عامًا على توقيع اتفاق الطائف، إن الاتفاق لا يحتاج إلى تعديل في نصوصه بل يحتاج إلى التطبيق.

وضرب السياسي اللبناني مثلا بالمواد المتعلقة باللامركزية الإدارية الموسعة، والتي يقول إنها "لم تُطبّق حتى الآن، ولو طُبِّقت لاختزلت كثيراً من المشاكل الإنمائية والاجتماعية وألغت الفوارق المناطقية والاختلالات الطائفية".

وانتهت تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف ليل الجمعة، بأعمال شغب من قبل شبان غاضبين أقدموا على تكسير واجهات المحال التجارية وواجهتي مصرفين وعدادات وقوف السيارات وإشارات السير وسيارات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وتخلل التظاهرات تدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي عملت على تفريقهم بالقوة عبر إطلاق خراطيم المياه وعشرات القنابل المسيّلة للدموع، ما تسبب بحالات إغماء وهلع.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي أنها أوقفت "سبعين شخصاً خلال قيامهم بأعمال تخريب واشعال حرائق وسرقة في وسط بيروت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان