إعلان

بعد إثارته أزمة في أمريكا.. جدران حدودية فصلت بين الشعوب حول العالم – صور

12:47 م الأربعاء 09 يناير 2019

مهاجرون غير شرعيين على الحدود الأمريكية المكسيكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

أثار الجدار الحدودي الذي يُصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بنائه بين بلاده والمكسيك أزمة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما وأنه السبب الرئيسي في تعطل بعض الإدارات الفيدرالية وإغلاق الحكومة بصورة جزئية منذ 18 يومًا.

وطلب ترامب، في أوّل خطاب له إلى الأمّة من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، تمويلاً بقيمة 5,7 مليارات دولار لبناء "حاجز فولاذي" على الحدود مع المكسيك. وقال "بناء على طلب الديموقراطيين سيكون حاجزاً فولاذياً بدلاً من جدار اسمنتي"، مشيراً إلى أنّ الوضع على الحدود الجنوبية لبلاده يمثّل "أزمة إنسانية وأمنية متزايدة".

وتسبب اصرار ترامب على بناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين في إحداث أزمة كبيرة بينه وبين الديمقراطيين، الذين يرفضون الأمر برمته.

واتهمت نانسي بيلوسي، السياسية الديمقراطية المخضرمة ورئيس مجلس النواب، ترامب باحتجاز الأمريكيين "رهائن" بواسطة "الإغلاق الحكومي" الذي يشلّ منذ أكثر من أسبوعين قسماً من الإدارات الفدراليّة.

وقالت بيلوسي إن النساء والأطفال على الحدود لا يشكّلون خطراً على الأمن، بل يشكّلون تحدياً إنسانياً، وهو تحدّ زادته استفحالاً سياسات الرئيس القاسية وغير المثمرة.

ما هو الجدار الحدودي وما هي استخداماته؟

الحاجز الحدودي هو فاصل يمتد بين على طول الحدود بين الدول، وغالبًا ما يتم انشائه لأغراض مراقبة الحدود، أو منع الهجرة غير شرعية والاتجار بالبشر وعمليات التهريب، ويتم تأسيسه في بعض الحالات بين الدول المتنازعة على الحدود، أو للفصل بين دولتين يعانيان من صراعات إقليمية أو طائفية وما إلى ذلك.

ومن أوائل الجدران الحدودية التي بُنيت في العالم كان سور الصين العظيم الذي فصل الصين عن الإمبراطوريات البدوية في الشمال، والحواجز الحدودية التي أُسست إبان الحرب العالمية للفصل بين الأوروبيين المسيحيين واليهود.

وكانت الباحثة والخبيرة اليزابيث فاليه من جامعة كيبيك في كندا، قد أشارت في عام 2016، إلى وجود أكثر من 65 جدارًا حدوديًا حول العالم، بعضهم تم بنائه بالفعل والبعض الآخر جرى الإعلان عنه أو العمل على تأسيسه.

وفيما يلي نستعرض أبرز الجدران الحدودية بين الدول حول العالم:

بين الولايات المتحدة والمكسيك

9

في عام 2006، بدأت أعمال بناء جدار حدودي يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، عقب وقوع العديد من جرائم العنف وترويج المخدرات، زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أوقف المشروع عام 2010.

بين قطاع غزة وإسرائيل – إسرائيل والضفة الغربية

1

يمتد حوالي 40 ميل بين قطاع غزة وأراضي دولة الاحتلال، وعليه حراسة إسرائيلية مُشددة. وتم بنائه في عام 1994، ويوجد عدد قليل جدًا ومحدود من نقاط المرور التي يستطيع المواطنين العبور من خلالها.

2

منذ حوالي 12 عامًا بدأت إسرائيل في بناء جدار فاصل يمتد طوله حوالي 420 ميلا للفصل بين أراضيها والضفة الغربية، ويتفاوت شكله ما بين أسلاك شائكة، وأجزاء خرسانية.

وأرجعت حكومة الاحتلال السبب من بنائها لهذا الجدار إلى أنها تعمل على تقليل ما تصفه بـ"الهجمات الانتحارية" على أراضيها.

بين الكوريتين

3

جرى إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين- الشمالية والجنوبية- منذ حوالي 60 عامًا. ومن أجل حماية المناطق ومنع المواطنين من عبور الحدود تم إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة.

بين الهند وبنجلادش

4

تتقاسم كل من الهند وبنجلادش في حوالي 2500 ميل على الحدود. وفي عام 1986 وافق البرلمان الهندي على تمويل عمليات بناء جدار حدودي يفصل بين البلدين، ويمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، وبدأت أعمال البناء عام 1993.

بين الهند وباكستان

5

بدأ الصراع بين الهند وباكستان منذ عام 1947، عقب انتهاء الحكم الاستعماري البريطاني من تأسيس البلدين على النحو الذي نعرفه الآن. وفي عام 2003 شرعت الهند في بناء جدار حدودي بين باكستان عقب توصل الطرفين إلى اتفاقية وقف إطلاق نار، وتخضع المنطقة الحدودية بينهما للحماية المُشددة من قبل قوات البلدين.

بين إسبانيا والمغرب

6

يفصل هذا الجدار الحدودي بين مليلة الإسبانية التي تقع على الحدود مع المغرب، لمنع دخول اللاجئين الشرعيين، ولكنهم مع ذلك يحاولون عبوره وتجاوزه، ما يعرض الكثير منهم للخطر وللمسائلة القانونية.

بين المغرب والصحراء الغربية

7

يفصل بين المغرب والصحراء الغربية، وهي منطقة متنازع عليها في شمال أفريقيا، جدار رملي، بُني في عام 1987 لوقف الهجمات التي تشنها القوات الانفصالية. ويتواجد عدد كبير من الجنود في المنطقة لحماية المنطقة الحدودية.

بين ماليزيا وتايلاند

8

أعلنت كل من ماليزيا وتايلاند بناء جدران حدودية تفصل بينهما في فترة السبعينيات، بهدف الحد من عمليات التهريب ومنع دخول رجال العصابات الشيوعيين إلى ماليزيا عبر تايلاند، ولكنهما تراجعا عن هذه الفكرة، وقررا بناء جدار واحد فقط.

جدران أخرى حول العالم

كذلك نوهت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني، إلى وجود الكثير من الجدران والعوازل الحدودية الأخرى حول العالم، من بينها تلك التي تفصل بين بوتسوانا وزيمبابوي، والسعودية والعراق، وإيران والعراق، والكويت والعراق، وباكستان وإيران وغيرها.

فيديو قد يعجبك: