إعلان

6 ساعات في وجه الاحتلال .. هكذا دافع الفلسطينيون عن "الأقصى"

04:21 م الثلاثاء 15 يناير 2019

المسجد الأقصى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

صباح الاثنين الباكر؛ حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد قبة الصخرة، مُتمركزين على أبوابه.

بعد أن قامت قوات الاحتلال التي تواجدت بأعداد كبيرة في باحة المسجد الأقصى المبارك بمنع الائمة ومجموعة من الشيوخ من دخول المسجد أو حتى خروج مَن بداخله.

بعد دقائق؛ ازداد التوتر بعد أن منع حراس المسجد الأقصى أحد عناصر شرطة الاحتلال اقتحامه وعلى رأسه قبعة تلمودية "كيبا" وهي رمز ديني يهودي يرتديه المتشددون.

ووسط حراسة إسرائيلية مُشددة؛ اقتحم 90 مستوطنًا المسجد الأقصى.

استمرت شرطة الاحتلال في محاولة اقتحام المسجد وسط حالة من الاستنفار بين صفوف حراس وسدنة المسجد الأقصى وإدارة الأوقاف الاسلامية.

حالة التوتر والغليان امتدت من الأقصى إلى شوارع وحارات البلدة القديمة وأسواقها وسط نداءات بالتوجه إلى باحاته للدفاع عنه، وعن المُحاصرين، بداخل مسجد قبة الصخرة.

ومن ناحية أخرى، نظّمت حركة "فتح" مسيرة احتجاجية لفك الحصار عن المسجد، تقدمها مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، والذي اعتدى عليه الاحتلال بالضرب.

بالتزامن؛ ازدادت الحشود بهتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" وسط وصول تعزيزات شرطة الاحتلال ومحاولة دفع الفلسطينيين عن المسجد.

وحاولت قوات الاحتلال التابعة للمخابرات الإسرائيلية دفعهم وتصويرهم في محاولة لإفشال رباطهم، لكنهم فشلوا.

ورغم الأجواء الباردة والأمطار التي شهدتها المدينة؛ تمركز الفلسطينيون عند أبواب مسجد قبة الصخرة ورددوا الهتافات والأناشيد.

وأكدت القوى الإسلامية والوطنية أن الصلوات ستُقام فقط داخل مسجد قبة الصخرة المُشرّفة بعد فك الحصار.

وخلال الاعتصام قال الشيخ واصف البكري، القائم بأعمال قاضي القضاة أن الصلاة ستكون فقط داخل مسجد قبة الصخرة، مشددًا على اهمية التواجد في المكان ومن ثم إقامة صلاتي الظهر والعصر.

وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، الحكومات العربية والإسلامية والعالم بالانتصار لفلسطين وعاصمتها القدس العربية المحتلة، عبر التحرك الجدي لدى كافة المحافل الدولية، والعمل على وقف الاعتداءات الاحتلالية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس ومحاسبة المعتدين.

من جانبها، دعت حركة فتح إقليم القدس جماهير شعبنا في القدس وكل من يتمكن من الوصول للمسجد الأقصى للتواجد في باحاته، من أجل التصدي لمحاولات الاحتلال اقتحام مسجد قبة الصخرة، بعد محاصرة المصلين فيه.

بدورها، أدانت دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، وفي مقدمتهم الشيخ عمر الكسواني.

وناشدت الدائرة في بيان صدر عنها المجتمع الدولي وهيئاته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الامن، بالتدخل وأخذ مسؤولياتها القانونية في حماية الأقصى، وحرية العبادة للفلسطينيين فيه، ووضع حد للاعتداءات المتواصلة بحقه".

ونددت الهيئة الإسلامية المسيحية بالحملة الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى "حيث تتعمد إخلاء المسجد الأقصى فترة الصباح حتى تتيح المجال للمستوطنين والمتطرفين لأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية وبالتالي تكريس تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود، واليوم باتوا يسعون لما هو أكبر وهو كامل المسجد الأقصى".

وأمام توافد المُصلّين واعتصامهم، تراجعت سلطات الاحتلال عن مطلبها باقتحام المسجد وتنفيذ اعتقالات من داخله.

وبعد حوالي ست ساعات من حصار المسجد؛ نجح عشرات الفلسطينيين في دخوله بالتكبيرات والهتافات، وتمكنّوا من الصلاة فيه.

فيما اعتقلت شرطة الاحتلال أربعة من حراس المسجد الأقصى فور خروجهم من المسجد الأقصى، هم: أحمد أبو عليا، ولؤي أبو السعد، وفادي عليان، ويحيى شحادة، بالإضافة إلى عضو إقليم حركة "فتح" في القدس عوض السلايمة.

الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، قال إن فكّ الحصار جاء بعد اتصالات على كافة المستويات الأردنية ومع الضباط.

نتج عن الاتصالات دخول المشايخ من الأوقاف الإسلامية إلى قبة الصخرة، وبعد عشر دقائق دخل المسجد ضابط الأقصى والقدس القديمة، ثم فُك الحصار وانسحبت القوات المتمركزة على أبواب المسجد ومن الساحات.

وفي منتصف ليل الاثنين؛ أفرجت سلطات الاحتلال، عن حُرّاس المسجد الأقصى المُبارك "بشرط الابتعاد عن مراكز أعمالهم في المسجد لمدة أسبوع".

فيديو قد يعجبك: