إعلان

"واشنطن بوست" تحذّر من سباق السيطرة على سوريا

10:57 ص السبت 12 يناير 2019

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - أ ش أ

حذّرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم السبت، من احتمالية تسابق البلدان من أجل السيطرة على المناطق التي تغادرها القوات الأمريكية في ضوء إعلان الجيش الأمريكي يوم أمس عن بدء الانسحاب من سوريا، وهو الأمر الذي من شأنه إثارة حفيظة الحلفاء.

ونقلت الصحيفة بيان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي جاء فيه أن قوات الولايات المتحدة بدأت عملية انسحابها المدروس من سوريا...وانطلاقا من الاهتمام بالأمن التشغيلي، نحن لن نناقش فترات زمنية محددة أو مواقع أو تحركات القوات".

كما نقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم" إن عمليات الانسحاب الأولية ستقتصر على المعدات، ولن يتم سحب القوات حتى الآن".

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن كبار المسئولين في الإدارة أكدوا مجددا أن الانسحاب لن يقوض أهداف الولايات المتحدة في سوريا، بما في ذلك إلحاق الهزيمة النهائية لتنظيم داعش الإرهابي ومنع نهوضها مرة أخرى، وحماية الحلفاء من الأكراد السوريين الذين تعهدت تركيا بمهاجمتهم بمجرد رحيل الأمريكيين، وإجبار إيران على سحب قواتها ومقاتليها بالوكالة من سوريا.

وأضافت" لم يكن هناك مؤشر يُذكر على كيفية تحقيق تلك الأهداف، التي حددها جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض خلال زيارته إلى أنقرة في هذا الأسبوع".

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حقيقة أن الضغط على إيران وسحب القوات الأمريكية من المنطقة كانت من الأهداف الرئيسية للرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط، والذي شدد أيضا على ضرورة قيام بلدان أخرى، خاصة في المنطقة، بزيادة مساهماتها الخاصة في محاربة داعش واحتواء إيران، لكن إعلان ترامب في 19 ديسمبر الماضي أنه بدء لتوه التحرك من أجل سحب نحو ألفي جندي أمريكي من ساحة المعركة المعقدة في سوريا أثار مخاوف من أن أهدافه غير متوافقة وأن إيران وروسيا ستكونان المستفيد الأول.

فضلا عن ذلك، أثار إعلان الانسحاب رد فعل فوري من جانب الجمهوريين والديمقراطيين على السواء في الكونجرس، إلى جانب استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس وأكبر دبلوماسي في وزارة الخارجية يتعامل مع الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.

وفيما يخص الأكراد، فإنهم يشكلون الجزء الأكبر من القوات السورية المدربة والمجهزة التي يبلغ قوامها 60 ألف جندي والتي شنت الحرب البرية ضد داعش، غير أن تركيا تعتبرهم إرهابيين والفرع السوري من الأكراد الأتراك الذين خاضوا حرب عصابات على مدى عقود للحصول على حكم ذاتي.

 

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: