إعلان

مصراوي يُحاور مُصور لحظة مُعانقة البرق لـ"برج الساعة" في مكة

05:08 م الأربعاء 12 سبتمبر 2018

ضرب صاعقة رعدية لقمة برج الساعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

نجح المُصوّر الفوتوغرافي السعودي يوسف بجاش، المعروف بحبه لتوثيق الظواهر الطبيعية، في تسجيل لحظة "ضرب صاعقة رعدية وبرقية لقمة برج الساعة في مكة المكرمة"، في منظر مهيب لسماء العاصمة المقدسة جذب اهتمام رواد التواصل الاجتماعي.

وأظهرت الصور التي التقطها بجاش (41 عامًا) والتي نشرها على حسابه على موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، لحظة ملامسة الصاعقة لقمة البرج المُطِل على المسجد الحرام، في الوقت الذي شهد خلاله الأيام الماضية تزايدًا للصواعق والبروق التي أضاءت سماء مكة المكرمة على نحو غير مُعتاد.

1

يحكي بجاش، في حديث لمصراوي عبر انستجرام، أنه خرج في السابعة مساء السبت الماضي لتوثيق لحظات البرق والصواعق التي أحاطت برج الساعة في مكة، ومضى يلتقط صورًا تحكي جمال المنظر وقدرة الخالق سبحانه لمدة ساعة كاملة.

من منطقة الخالدية، جنوب غرب مكة، تمركز المُصور الفوتوغرافي السعودي في موقع مرتفع "ليلتقط العديد من صور تشكيلات البروق"، بحسب قوله.

2

وأعدّ لهذه المهمة أدوات للتصوير الفوتوغرافي، تتنقل معه أينما ذهب، وحينما داهم البرق منطقة الحرم الشريف، يتأهب على الفور بأدواته ليخرج بلوحات ضوئية تاريخية.

وأوضح بجاش أن "تصوير البرق يحتاج إلى بعض الإعدادات الخاصة بالكاميرا، وهي معروفة لدى المصورين المحترفين، كسرعة الغالق وفتحة العدسة والتصوير المتتابع بحيث التقط صور البرق بالسرعة المطلوبة".

3

وأشار بجاش إلى أنه يعتمد على تطبيقات إلكترونية تُعطيه إشعارات عند اقتراب موجات رعدية من نطاق الخمسين كيلومتر، دون أن يغفل متابعة أحوال الطقس وقراءة النشرة الجوية قبل الخروج للتصوير.

وعن المخاطر والصعوبات التي يحملها التصوير في الأجواء المتقلبة، يؤكّد بجاش أن "حب التصوير ومحاولة توثيق مثل هذه اللحظات النادرة هو ما يدفعني للمخاطرة"، مُشيرًا إلى أنه استعد مُسبقًا وجيدًا لتصوير فترة البرق تلك الليلة.

4

وقبل نحو عامين أو ثلاثة أعوام، يروي بجاش "ضربت صاعقة بمنطقة قريبة جدًا مني أثناء تصويري أجواء مكة، لدرجة أنني شعرت بحرارة في الهواء رغم أنه كان معتدلًا أو مائلًا للبرودة وقتها، وأظن أن ما شعرت به بسبب حرارة أثر الصاعقة".

لم تكن صور "برج الساعة" أولى تجارب بجاش في توثيق ظواهر طبيعية مماثلة، فقد سبق ووثّق لحظات للبروق في المكان نفسه عام 2011، بعد أن تعلّم كيفية ضبط الكاميرا على الإعدادات المناسبة. "سجّلت تجربة جميلة ونادرة مع برج الساعة. فرحت بالنتيجة وحبيت ما تكون آخر مرة أصور فيها البرق، وصرت كل ما قرب موسم الأمطار والبرق أطلع وأصور"، يقول المُصور السعودي.

5

صحيح أن صور بجاش لاقت رواجًا على مِنصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، إلا أنه دخل عالم التصوير الفوتوغرافي والفيديو قبل نحو 14 عامًا، ولا تقتصر صوره على توثيق اللحظات الطبيعية فقط. "أنا مُصور حر. بدأت التصوير في 2004. أكثر شيء يستهويني هو تصوير مدينة مكة بما فيها من كل شيء جميل وتاريخي".

ويلفت بجاش إلى أن بدايته في تصوير الظواهر الطبيعية شهدت أخطاءً فنية. " كنت أخطيء في كيفية التقاط البرق من ناحية إعدادات الكاميرا لكن عندما تعلمت ذلك بالقراءة ومشاهدة من سبقوني في هذا المجال عرفت كيف ومن ثم طبقت ونجحت"، بحسب قوله.

6

وعن أكثر المواقف الطريفة التي قابلته خلال التصوير، يروي بجاش أنه" في كثير من الأحيان يكون مستعدًا تمام الاستعداد للتصوير، وبعد عناء الوصول لمكان التصوير يخرج إلى وجهته، ثم يكتشف أنه قد نسى شيئا أساسيا ومهما، كعدم وجود ذاكرة في الكاميرا"، مُشيرًا إلى أنه يتجاوز ذلك الموقف بوضع ذواكر احتياطية.

ولم يُشارك بجاش، الحاصل على بكالوريوس إعلام جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في أي مسابقات محلية أو دولية في التصوير، لكنه يُخطط للالتحاق بإحداها مُستقبلًا، وفق قوله.

ويُتابع بجاش على حسابه على انستجرام- الذي يضم 505 منشورات متنوعة بين صور ومقاطع فيديو- 28.2 ألفًا فيما يتابع هو 186 شخصًا فقط.

7

فيديو قد يعجبك: