إعلان

الدرس الأخير.. "ماكين" يوصي بمنع "ترامب" من حضور جنازته

02:46 م الإثنين 27 أغسطس 2018

جون ماكين وترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

تقول شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الموت يكون له تأثير سياسي في واشنطن، فحتى بعد وفاته، لم ينته السيناتور جون ماكين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكنه يحاول تلقينه درسًا جديدًا، ويؤكد له أنه شخص لا يصلح أن يكون وسط القادة السياسيين والزعماء الذين بذلوا جهودًا كبيرة للإعلاء من اسم الولايات المتحدة.

ذكرت الشبكة الأمريكية أن ماكين، الذي توفي أمس الأحد عن عمر يناهز 81 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان، خطط بنفسه طقوس جنازته، وأمر بعدم السماح لترامب بحضور مراسم التأبين.

وفي هذا السياق، ترى "سي إن إن" أن تأبين ماكين لن يكون فقط مراسم توديع عملاق سياسي وبطل حرب، ولكنها ربما ستتحول إلى جدل حول الأخلاق السياسية والقيم والمبادئ التي يجب أن يتمتع بها القادة والشخصيات العامة في عصر يعاني من الاستقطاب السياسي.

وأفادت "سي إن إن" بأن السيناتور الراحل اختار باراك أوباما، وجورج بوش الابن، وهما الرجلين اللذين حرماه من حلم الوصول إلى سدة الرئاسة، لكي يتحدثان عنه في الجنازة، مُشددا على ضرورة منع ترامب من حضور جنازته.

وبهذه الطريقة، تقول الشبكة الأمريكية إن ماكين يبعث رسالة واضحة وصريحة لترامب، مفادها أنه لا يغفر سلوكه وأسلوبه الشعبوي، ونظرته المناقضة للقيم والأسس الأمريكية، والتي أثرت على مكانتها في العالم.

وتقول الشبكة الأمريكية إن ترامب نعى ماكين في تغريدة، وبينما ثمن أفراد عائلته الجهود التي قام بها السيناتور الراحل في الحرب، تجاهل ترامب كل ذلك.

كانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت في تقرير على موقعها الإلكتروني، أمس الأحد، إن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، وكبير الموظفين في البيت الأبيض جون كيلي هما من حثا ترامب على وصف ماكين بـ"البطل" في تغريدته، ولكنه لم يفعل.

وكتب ترامب في تغريدة "تعازي واحترامي لعائلة السيناتور جون ماكين. قلوبنا وصلواتنا معكم".

وترى "سي إن إن" أن عدم دعوة ترامب لحدث سياسي كبير مثل تأبين ماكين سيكون له تأثيره على الرجل الذي باتت رئاسته في مهب الريح، بعد إدانة اثنين من معاونيه السابقين بتهم تتعلق بالاحتيال المصرفي والضريبي، وابرام احدهما صفقة مع الادعاء الفيدرالي للكشف عن تفاصيل ومعلومات لأول مرة.

وحسب سي إن إن، فإن العداء بين ترامب وماكين يعد بمثابة صورة مصغرة للتغيير الذي أحدثه رجل الأعمال النيويوركي في الساحة السياسية، وعلى الحزب الجمهوري.

عندما قال ترامب، المُرشح الجمهوري آنذاك في عام 2015، إنه لا يعتبر ماكين بطل حرب لأنه أُسر في فيتنام، توقع أغلب السياسيين أنه قضى على آماله في الوصول إلى البيت الأبيض، بإهانة رجل قام بتضحية كبيرة وتعرض للتعذيب بعد اطلاق النار عليه في الحرب.

وتجد "سي إن إن" أن حقيقة رفض ترامب للاعتذار من ماكين كان مؤشرًا للتغير الذي طرأ على الحزب الجمهوري.

وتقول الشبكة الأمريكية إنه حتى اللحظات الأخيرة في حياته، شعر ماكين أن ترامب يُمثل شذوذَا تاريخيًا وانحرافًا عن مسار القيادة الأمريكية التقليدية، وأكد أن القيم الأساسية الأمريكية ستعيد نفسها رغم تصرفات وقرارت سيد البيت الأبيض.

فيديو قد يعجبك: