إعلان

سفير فرنسي يرد على وصف فوز بلاده بكأس العالم بأنه "نصر أفريقي" (نص كامل)

01:35 م الخميس 19 يوليه 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عرفة:

رد السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة جيرارد آرو على حديث تريفور نوح مقدم البرنامج الأمريكي الساخر "ذا ديلي شو" الذي وصف فيه فوز الفريق الفرنسي لكرة القدم بأنه "نصر أفريقي"، مجادلا بأن الأصول الأفريقية لأغلب لاعبي المنتخب الفرنسي تعكس التعدد والتنوع الذي تنعم به فرنسا.

وفازت فرنسا بكأس العالم في روسيا بعد أن تغلبت في النهائي الذي أقيم يوم الأحد الماضي على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين. وكان أغلب لاعبي المنتخب الفرنسي من أصول أفريقية ما استدعى البعض إلى القول إن فوز المنتخب الفرنسي بمثابة "نصر أفريقي".

غير أن السفير الفرنسي آرو رد بالقول إن لاعبي منتخب الديوك "مواطنون فرنسيون، فخورون ببلدهم فرنسا"، مضيفا أن ما قاله نوح حتى ولو على سبيل الدعابة "يبدو كأنه انكار لهويتهم (اللاعبين) الفرنسية."

جاء نص الخطاب كالتالي:

السيد،

لقد شاهدت (حلقة برنامج الديلي) شو التي عرضت يوم 17 يوليو باهتمام شديد، عندما تحدثتم عن انتصار الفريق الفرنسي في نهائي كأس العالم 2018 المقامة في روسيا، والذي جرى يوم الأحد الماضي. سمعت كلماتك عن "نصر أفريقي" فلا شيء يمكن أن يكون أقل صدقية من ذلك.

بما أن الكثير من اللاعبين أعلنوا عن أنفسهم وذويهم بأنهم ينحدرون من بلدان أخرى، لكن الأغلبية العظمى منهم (كلهم عدا اثنان من أصل 23) ولدوا في فرنسا، وتعلموا في فرنسا، وتعلموا لعب كرة القدم في فرنسا؛ إنهم مواطنين فرنسيون، وهم فخورون ببلدهم، فرنسا. لذا فإن التعدد والتنوع في خلفيات اللاعبين يعد انعكاسا لتنوع فرنسا.

فرنسا بالتأكيد دولة متعددة الأعراق، لكن كل مواطن يعد جزءً من الهوية الفرنسية، وهم جميعا ينتمون للأمة الفرنسية. على العكس في الولايات المتحدة الأمريكية، ففرنسا لا تشير لمواطنيها وفقا لعرقهم، أو دينهم أو أصولهم، بالنسبة لنا ليس لدينا هوية متأصلة، فالجذور هي حقيقة فردية. إلا أن وصفهم بالفريق الإفريقي، يبدو كأنه انكار لهويتهم الفرنسية. بل إن ذلك، حتى ولو على سبيل الدعابة، يشرعن الأيدلوجية التي تزعم أن كونك أبيض البشرة هو التعريف الوحيد لكونك فرنسي.

أخيرا، فإن هوية الفريق الوطني الفرنسي، لا يجب أن تصنف من أشخاص ليسوا جزءا منها. فهوية الفريق الوطني الفرنسي، يجب ولابد أن تصنف، كأمر واقع، على أنهم مجموعة من البشر يعيشون معا، يكافحون معا، يربحون أو يخسرون معا، ويظهرون بشكل عظيم وجميل بصفتهم جزءا من الشعار الوطني: المساواة والأخوة.

فيديو قد يعجبك: