إعلان

ترامب ينسحب من الاتفاق النووي.. ماذا حدث؟ (س/ج)

11:41 ص الأربعاء 09 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، كما تعهد بإعادة فرض العقوبات على إيران، فيما لمح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى امكانية عودة بلاده إلى تخصيب اليورانيوم في هذه الحالة.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحليل نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن الجهود التي بذلتها كل من فرنسا وألمانيا لم تؤتي ثمارها، ولم تُثني الرئيس الأمريكي عن الانسحاب من الاتفاق، مُشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بذل جهودًا كثيرة لمنع ترامب من الانسحاب من الاتفاق، حتى أنه اقترح عقد اتفاق جديد مع إيران.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرئيس الفرنسي استغل الزيارة التي استغرقت 3 أيام للولايات المتحدة يحاول انقاذ خطة العمل المشتركة، التي تراها العديد من الدول الأوروبية أفضل طريقة لإيقاف سباق التسلح النووي، ومنع إيران من العودة لتخصيب اليورانيوم.

كيف تعاملت الدول الأوروبية من انسحاب أمريكا من الاتفاق الإيراني؟

وفي زيارتها القصيرة لواشنطن، تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني، وأكدت تمسك بلادها وباقي الأطراف باتفاقية العمل المشتركة.

وفي محاولة لتهدئة الموقف، يلتقي وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى طهران، يوم الاثنين المقبل، لإجراء عدة مناقشات بشأن الاتفاق النووي.

وأكد وزير الخارجية الفرنسية جان أيف لودريان، في تصريحات أدلى بها لمحطة آر تي إل الإذاعية الفرنسية، إن الاتفاقية الإيرانية لم تمت، وأنها لا غنى عنها لضمان أمن المنطقة.

وأدانت روسيا قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، إن الاتفاق ليس ملكا للولايات المتحدة فقط، ولكنه إنجاز للمجتمع الدولي بأكمله، مؤكدة أنهم سيواصلون العمل وفقًا لخطة العمل الشاملة المشتركة.

ما هي الخيارات المتاحة أمام إيران؟

في أواخر أبريل الماضي، قال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون الحكومي، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مُستعدة للقيام ببعض التحركات المفاجئة حال إلغاء الاتفاق النووي.

وعندما سُئل عن امكانية انسحاب إيران من الاتفاق النووي إذا انسحبت الولايات المتحدة، قال شمخاني إن ذلك سيكون أحد السيناريوهات الثلاثة التي تفكر فيها طهران، بينما لم يوضح الخيارين الآخرين.

وقال الرئيس الإيراني، في كلمة ألقاها أمس عقب خطاب ترامب مباشرة، إنه أصدر تعليمات لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية للقيام بما هو ضروري، بحيث يتم استئناف التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الأمر.

وكان روحاني قد قال إنه سيعود إلى العمل على البرنامج النووي في حالة انهيار الاتفاق، وحذر ترامب بالبقاء في الاتفاق.

ما هي الفوائد التي ستعود على أمريكا؟

ويرى مايكل ماكوفسكي، الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد اليهودي للأمن القومي في أمريكا والمسؤول السابق لدى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، أن عدم انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وابقائه على خطة العمل المشتركة، سيضعف موقف الولايات المتحدة من إيران أمام العالم بأكمله، لاسيما وأنها تنتقد تصرفاتها في الشرق الأوسط.

يقول ماكوفسكي إن انسحاب إيران من خطة العمل المشتركة الشاملة، سيكون له فوائد أخرى واضحة، لأنه سيعزل طهران، ويقلل مما تعتبره واشنطن وإسرائيل عدوانية إقليمية.

وعلى المدى الطويل، تقول الصحيفة إن الانسحاب من الاتفاق النووي يسمح للولايات المتحدة أو إسرائيل أو غيرهم من الدول بالقيام بأعمال عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، إذا تطلب الأمر.

هل يُسهل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؟

ورغم تعهد الرئيس الأمريكي بإعادة فرض العقوبات على إيران، تقول الصحيفة إن ذلك لن يكون بالسهولة التي يتوقعها، وتُشير هآرتس إلى أن الاتفاقية تتضمن فقرة لحل النزاع، تنص على أن هناك 35 يومًا على الأقل لإعادة النظر في أي ادعاء بأن أحد أطرافها انتهك الشروط، ويمكن تمديد هذه الفترة إذا اتفقت جميع الأطراف.

وإذا قرر ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران، فوفق القانون الأمريكي فعليه الانتظار على الأقل 180 يوم قبل فرض العقوبات الاقتصادية الأكثر قسوة، مثل العقوبات على المعاملات البنكية، أو العقوبات على النفط الإيراني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان