إعلان

مصادر روسية وألمانية تكشف: تفاصيل مخطط قطر للإطاحة بالقذافي وتقسيم ليبيا

06:44 م الخميس 26 أبريل 2018

السفير الروسي السابق في الدوحة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا أسامة:

كشف السفير الروسي السابق في الدوحة، فلاديمير تيتورينكو، اليوم الخميس، تفاصيل الدور القطري للإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا عام 2011، ودعم الإرهاب الأسود وميليشياته لبث الفوضى فى جميع ربوع ليبيا.

وقال تيتورينكو، في حلقة جديدة من برنامج "رحلة في الذاكرة" على قناة روسيا اليوم، إن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر وقتذاك، أكد له بكل سرور مشاركة الدوحة في إسقاط نظام القذافي: "أخبرني حمد بن جاسم أنهم سيرسلون 6 طائرات حربية، ولم يخبرنا بالوحدات الخاصة التي أرسلوها، وأكد عدم مشاركة الطيارين القطريين في القصف لأن قواتهم صغيرة وأي خسائر ستكون ملحوظة".

وأشار إلى أن قطر كانت المشارك الأكثر نشاطًا في إسقاط نظام القذافي، أملًا في الوصول إلى موارد النفط والغاز الليبي، مؤكدا أن حمد بن جاسم أقرّ أيضًا بمشاركة قطر عمليًا فى الإطاحة بالأنظمة العربية، في مصر وسوريا، عبر تمويل وإعداد الإرهابيين.

شاهد الفيديو:

وفي الوقت نفسه، أبرزت شبكة "نوى بريسة" الألمانية، الدور الذي لعبته قناة الجزيرة القطرية في التحريض ضد نظام القذافي

وقالت الشبكة في تقرير لها، الثلاثاء، إن "الجزيرة كانت تنشر أخبارًا زائفة فيما يخصّ الأحداث في ليبيا، وبدأت تحرّض الليبيين عبر مفتي تنظيم الحمدين يوسف القرضاوي، الذي أفتى بقتل القذافي في ذلك الحين".

وحمّلت الشبكة الألمانية قطر مسؤولية انهيار الأوضاع في ليبيا منذ الحرب الأهلية التي تبعت الإطاحة بنظام القذافي؛ إذ تعاني البلاد من انقسامات كبيرة وأزمات اقتصادية وأمنية مُعقدة. وفي خِضم ذلك هناك صراع بين الحكومة المعترف بها دوليًا في الغرب برئاسة فايز السراج، وبين البرلمان في طبرق والذي يتحالف مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

بالتوازي مع تقرير الشبكة الألمانية وتصريحات السفير الروسي، حذّرت المعارضة القطرية من مخطط قطري لتقسيم ليبيا.

وأكّدت المعارضة القطرية، في تغريدة عبر تويتر، الخميس، أن تحركات نظام الدوحة فى ليبيا تصاعدت خلال الفترة الأخيرة وبدأت تأخذ مسارات خطيرة جديدة، من خلال تقديم دعم مُسلّح كبير للمليشيات الإرهابية، توازيًا مع تحركات للشيخ تميم بن حمد آل ثاني فى دول مغاربية.

وأوضحت، في تغريدتها، أنها حصلت على معلومات تكشف عن مُخطط بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتقسيم ليبيا. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المعنيّة بضرورة الإسراع للحيلولة دون تنفيذ ذلك المُخطط.

1

وأضافت المعارضة القطرية أن "الأجهزة الأمنية للنظامين الإرهابيين تقومان سرًا عبر المنظمات المجتمعية التي أنشأتها في أوروبا بعمليات تجنيد شبان في الأرياف بتونس والمغرب من أجل نقلهم للالتحاق بالميليشيات المتطرفة".

وأشارت إلى أن ذلك الأمر يجري بالتزامن مع إعداد حملات تحريضية ضد برامج ومبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا؛ بهدف ترهيبهم والتأثير في عملهم وأنشطتهم الهادفة إلى تحقيق الأمن والحد من انتشار المجموعات الإرهابية المدعومة من تميم وأردوغان.

ودعا ائتلاف المعارضة القطرية الشعب الليبي إلى "تقويض مكامن الشر القطرية التركية التي تهدف منذ لحظة اندلاع الأحداث هناك إلى تقسيم ليبيا لولايات يحكمها الفكر الداعشي الإخواني، مقابل أن يظفر تميم واردوغان بثروات بلدهم ومداخيلها"، وفق قولها.

2 (1)

كما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن مصادر عسكرية ليبية قولها إن "قطر سرّعت خلال الأسبوع الماضى من وتيرة تحركها فى الجنوب الليبى بجلب عدد من الإرهابيين من جنسيات مختلفة عبر بلد ثالث مجاور، وأغلب الإرهابيين كانوا يقاتلون فى سوريا والعراق سواء ضمن تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة الإرهابيين".

ووفق المصادر، خطّط النظام القطري لبث الفوضى فى البلاد، وبخاصة فى المنطقة الشرقية والهلال النفطى، من أجل عرقلة تقدم الجيش لتحرير مدينة درنة من تنظيم القاعدة المتحالف مع جماعة الإخوان، والمدعوم من الدوحة وأنقرة.

ونوهت إلى أن هناك مساعٍ للاستفادة من الحرب النفسية المعلنة على الليبيين، والتى أطلقها إعلام الجماعات الإرهابية بخصوص الحالة الصحية للمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.

3 (1)

وفي يناير الماضي، نشرت الصحيفة الإماراتية تقريرًا كشفت فيه النقاب عن مُخطط قطري لتخريب الانتخابات في ليبيا. وقالت إن "أطرافًا ليبية مرتبطة بنظام الدوحة تعمل على خلط الأوراق من جديد في البلاد لمنع إجراء الانتخابات المنتظر تنظيمها في النصف الثاني من العام الجاري".

ونقلت عن مصادر وصفتها بأنها عسكرية مُطلعة، قولها إن "قطر وجّهت حلفاءها بضرورة منع تنظيم الاستحقاق الانتخابي عبر بث الفوضى في العاصمة طرابلس".

وذكرت أن "الإرهابي عبدالحكيم بلحاج زعيم ما يسمى بالجماعة المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، وجماعة الإخوان ومفتيهما الإرهابي الصادق الغرياني، وبعض قيادات ميليشيات البنيان المرصوص، وشخصيات سياسية بارزة من داخل المؤتمر الوطني العام المنتهية شرعيته، أقروا مخططًا قطريًا للحيلولة دون إخراج ليبيا من النفق المظلم الذي وقعت فيه منذ 7 سنوات".

وبحسب "البيان"، لا يقف المخطط القطري عند هذا الحد، بل يتضمن فصلًا آخر يتعلق بالعمل على تصفية سيف الإسلام القذافي. ووفق مصادر قبلية، قطر سعت إلى إقناع أتباعها في المدينة التي يقيم بها حاليًا نجل الزعيم الليبي الراحل، بالعمل لإخراجه منها، بهدف رصده وتصفيته خارجها.

فيديو قد يعجبك: