إعلان

"كوبا بدون كاسترو" لأول مرة منذ ستين عامًا لكن السياسات "تبقى كما هي"

08:28 م الخميس 19 أبريل 2018

الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

هافانا - (د ب أ)

تعهد الرئيس الكوبي الجديد ميجيل دياز كانيل، اليوم الخميس، بمواصلة السياسات الحكومية في الجزيرة الكاريبية في حقبة ما بعد آل كاسترو.

وقال الرجل / 57 عاما/ ،بعد أن انتخبه البرلمان كأول رئيس لكوبا في نحو ستة عقود لم تخرج الرئاسة من أسرة كاسترو، إننا "لا ننصب سلطة تشريعية أخرى فحسب".

وقال دياز كانيل إنه يكرس "أفكاره الأولى للجيل التاريخي الذي نفذ الثورة" مضيفا "كوبا تتوقع منا أن نكون مثلهم".

كانت الجمعية الوطنية قد اقترحت أن يكون دياز كانيل ، نائب كاسترو، هو المرشح الوحيد لخلافته.

وأعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية أنها أكدت فوز دياز كانيل بنسبة 83.99 بالمئة من الأصوات في اقتراع سري جرى يوم الأربعاء.

وتم انتخاب الزعيم النقابي السابق سلفادور فالديز ميسا نائبا لدياز كانيل. وانتخب البرلمان أيضا أعضاء مجلس الدولة الذي يتولى إدارة شؤون البلاد.

وتولى دياز كانيل مهام منصبه على الفور، إذ لا توجد مراسم لحلف اليمين للرؤساء في كوبا.

وتعانق دياز كانيل و وراؤول كاسترو وسط تصفيق من أعضاء البرلمان.

وبعدها اتخذ كاسترو مقعده كنائب عادي، بينما انضم دياز كانيل إلى أعضاء آخرين بمجلس الدولة.

وقال دياز كانيل في أول خطبة له كرئيس للبلاد: "ليس هناك مكان هنا لعملية انتقالية لا تعترف بإرث حرب استمرت لسنوات عديدة".

وقال راؤول كاسترو إن دياز كانيل يمكن أن يترأس أيضا الحزب الشيوعي بعدما يتنحى عنه كزعيم له في عام 2021.

وقال كاسترو في خطبة وداعه إن الرئيس الجديد "ليس وافدا جديدا، وصعوده ليس وليد الصدفة أو التسرع".

ويمثل انتخاب دياز كانيل تحولا جيليا للزعماء الأصغر سنا ،ليحلوا محل المقاتلين السابقين المسنين بزعامة الشقيق الأكبر لراؤول وهو فيدل كاسترو ،الذي أطاح بالديكتاتور فولجينشيو باتيستا في ثورة جرت عام 1959.

وتولى راؤول كاسترو السلطة بشكل مؤقت عندما تدهورت صحة شقيقه في عام 2006 وبعدها أصبح بشكل رسمي رئيسا في عام 2008. وتوفي فيدل كاسترو بعد ذلك بثمانية أعوام عن عمر ناهز التسعين عاما.

ورحبت حكومة فنزويلا بانتخاب دياز كانيل، قائلة إن ذلك يضمن أن تظل كوبا دولة "حرة ذات سيادة واشتراكية".

وفي كلمته، أشاد دياز كانيل براؤول كاسترو للتحسين العلاقات بشكل أولي مع الولايات المتحدة، واستضافة مفاوضات سلام بين الحكومة الكولومبية وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك".

وقال الرئيس إنه في مواجهة "التهديدات المتنامية للسلم والأمن الدولي"، ستظل سياسة كوبا "كما هى بلاتغيير دون تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالسيادة الوطنية".

وأضاف: الحكومة "لن تقبل بأن تتفاوض على مبادئها".

وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض ،امس الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تتوقع حدوث تغييرات في كوبا في عهد قيادتها الجديدة ولا تعتزم إجراء تغيير في سياساتها حيال الجزيرة.

وقالت هيلين أجوير فير إن "الولايات المتحدة ليس لديها توقع بأن يشهد الشعب الكوبي أي حريات أكبر في عهد خليفة كاسترو الذي تم اختياره بعناية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان