إعلان

سي إن إن: دونالد ترامب أحاط نفسه بالكاذبين

12:07 م الثلاثاء 04 ديسمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت شبكة (سي إن إن) الأمريكية إن الرئيس الأمريكي يعيش في عالمه الخاص، يُلقي بالاتهامات على اعدائه ويتهمهم بالكذب، وهذا ما تعتبره أمرًا غريبًا بالنظر إلى أنه قد يعد أحد أكبر الكاذبين في تاريخ الولايات المتحدة.

ذكرت الشبكة الأمريكية أن البعض، إن لم يكن الجميع، يعلمون أن ترامب قال أكثر من 5000 شيء خاطئ بالكامل أو مُضلل خلال أول 601 يوم له في الرئاسة، وفقًا لمنظمات بحثية عدّة في الولايات المتحدة.

كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة، صباح أمس الاثنين، ينتقد فيها محاميه السابق مايكل كوهين، مُشيرًا إلى أنه طلب من القضاة ألا يقضي وقتًا في السجن.

وتابع: "هل يعني ذلك أنه ارتكب كل هذه الجرائم التي ليس لها علاقة بترامب، من احتيال وقروض ضخمة وتهرب ضريبي، ولا يقضي أي وقت في السجن؟، أنه يختلق قصصًا لكي يؤمن لنفسه مخرجًا من السجن".

أتبع الرئيس الأمريكي تلك التغريدات بأخرى يقول فيها إن المُحقق الخاص روبرت مولر، والمعني بالتحقيق في مزاعم تواطؤ ترامب ومسؤولين من حملته الانتخابية مع روس، لا يريد الحقائق ولكنه يريد الأكاذيب والقصص المُلفقة.

تقول (سي إن إن) إن هناك بعض الحقائق التي لا يمكن اغفالها أبدًا، أولها وأهمها أن عدد كبير من الأشخاص الذين أحاط بهم ترامب نفسه متورطين بالفعل في مزاعم التواطؤ مع الروس.

شلّة كاذبين

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تقريرًا الأسبوع الماضي، قالت فيه إنه إذا كان هناك شيء آخر قد تثبته تحقيقات مولر، التي استغرقت حوالي 18 شهرًا، فهي أن الرئيس ترامب أحاط نفسه في عامي 2016 و2017 بأشخاص كاذبين، يلجأون إلى الكذب كلما وقعوا في أي مشكلة.

وجاء في تقرير نيويورك تايمز أن مساعدي ترامب وأعوانه كذبوا على السلطات الفيدرالية رغم نصح مستشاريهم لهم بألا يفعلون ذلك.

علاوة على ذلك، اعترف عدد من المسؤولين السابقين في إدارة ترامب أمام القضاء أنهم تعاونوا بالفعل مع الروس، على رأسهم مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق، الذي أعترف بكذبه على المحققين بشأن تواصله معهم.

وهناك ريك جيتس، النائب السابق لرئيس حملة دونالد ترامب الانتخابية، الذي اعترف بالكذب بشأن تعاملاته المادية وعقده صفقات كُبرى في أوكرانيا.

بالإضافة إلى باول مانافورت، الرئيس السابق لحملة ترامب الانتخابية، الذي اعترف بكذبه بشأن اتفاقيات تجارية ومادية في أوكرانيا.

وكانت المفاجأة الكُبرى باعترف مايكل كوهين، مُحامي ترامب السابق وأحد أقرب الشخصيات إليه، بالكذب على الكونجرس بشأن إجرائه محادثات مع الروس بشأن امكانية بناء برج لرجل الأعمال النيويوركي في موسكو.

أوضحت نيويورك تايمز في تقريرها أن ترامب كان يسعى إلى الأشخاص الذين يحملون نفسه ارائه ويتبنون نفس وجهة نظر فيما يتعلق بقول الحقيقة، مُشيرة إلى أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق النجاح في دائرة ترامب هي اخبار الرئيس الأمريكي بما يريد سماعه.

وتتابع: "ترامب كان يبحث عن أشخاص يخبرونه بما يريد سماعه فقط، يؤكدون له أن ما يفعله هو ما يجب فعله".

مُطاردة ساحرات

ومنذ تكليفه بالتحقيق في مزاعم تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية، استخدم ترامب عبارة "مطاردة ساحرات" لوصف العملية بأكملها، وترى (سي إن إن) أن وصف ترامب لتحقيقات مولر بهذه العبارة أمر يُنافي العقل والمنطق، بالنظر إلى الحقائق التي تؤكد أن المحقق الفيدرالي لا يقوم إلا بواجبه وتوصل حتى الآن إلى الكثير من الحقائق التي تُدين موظفين ومعاونين سابقين لدى ترامب.

وتستعرض الشبكة الأمريكية نتائج تحقيقات مولر بشأن المقربين من ترامب، وتقول إنها كشفت عن تورطهم في 192 جريمة جنائية، واتهام 36 شخصًا وكيانًا بعدة جرائم منها الاحتيال والتهرب الضريبي، بالإضافة إلى اقرار سبعة أشخاص بالذنب، وإدانة هيئة المحلفين لشخص واحد، مانافورت، بالإضافة إلى الحكم على ثلاثة أشخاص بالسجن بسبب مخالفات كشف عنها التحقيق.

تقول (سي إن إن) إن إصرار ترامب على أن مولر أحد أفراد العصابة المارقة التي تريد الإطاحة به ظلمًا، لا يوجد أي شيء يؤكده، ولكن الحقائق كلها تؤكد أنه شخصية نزيهة تقوم بعملها على أكمل وجه، واتضح ذلك خلال عمله كمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) منذ عقد من الزمان، وإشادة كل من الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما به.

تشير الشبكة الأمريكية إلى أن واد روزنستاین، المدعي العام الذي رشحه ترامب بنفسه، هو من كلف مولر بالتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات.

فيديو قد يعجبك: