إعلان

"إيكونوميست" تتساءل: لماذا يقلق الرئيس الصيني من عام 2019؟ -تحليل

04:00 ص الأحد 30 ديسمبر 2018

الرئيس الصيني شي جين بينج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

تحت عنوان "لماذا يقلق الرئيس الصيني شي جين بينج من 2019؟"، نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، تحليلًا تناولت فيه مستقبل الصين العام المقبل.

وبدأت المجلة تحليلها بالقول: "ينتظر العديد من الصينيين العام القادم بفارغ الصبر كونه العام الذي يحتفلون فيه بالذكرى الثلاثين للثورة التي حاولت إسقاط النظام الشيوعي الصيني في 1989، كما أن 1 أكتوبر من العام القادم أيضًا سيكون الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني".

وتضيف المجلة، أن الصين نمت بشكل كبير منذ 1989 في الثروة والنفوذ أيضًا، وأصبح الحزب الشيوعي الحاكم مسيطرًا بشكل أكبر قوة، ومن المتوقع أن تكون القوات الصينية الأمنية متأهبة بشكل كبير في الذكرى الثلاثين للثورة، وسيعمل المراقبون الأمنيون على مدار الساعة للإبلاغ عن أي إشارات محظورة في الاحتفالات السنوية بالذكرى الثلاثين، وستكون الأولوية بالطبع لتاريخ القمع الدموي (4 يونيو).

وبحسب المجلة، "لا تستطيع الصين منع كل الاحتفالات أو المظاهرات، لأن بعض تواريخ العام القادم ستكون تلك التي يحبذ الحزب الشيوعي الاحتفال بها. مثل الرابع من مايو، حيث سيصادف ذلك اليوم العام القادم مرور 100 عام على الحركة الطلابية التي أدت إلى تأسيس الحزب في عام 1921، وكانت الذكرى السبعين لتلك الحركة الطلابية -في 1989- بمثابة إلهام كبير للمتظاهرين في ميدان تيانانمين، والذين وصفوا أنفسهم، بأنهم الورثة الحقيقيون للروح الوطنية والإصلاحية للحركة الطلابية التي خرجت عام 1919".

وعلى الرغم من أنه لا توجد دلائل على الاضطرابات في الحرم الجامعي اليوم، لكن القادة الصينيون يعرفون أنه يمكن أن يتقلب المزاج في أي وقت.

وتقول المجلة، "في الوقت الحالي لن يقدم الكثيرون على القيام بمظاهرات أو ثورات، خاصة مع ما يرونه لدولتهم من ثقل في المجتمع الدولي، ولكن في المناطق التي تسكنها الأقليات العرقية، سيكون يوم 1 أكتوبر مناسبة للتظاهر، ولذلك من المتوقع أن يكون الأمن شديدًا في المناطق المستقلة مثل التبت وسنجان، لمنع من ينتابهم القلق من الحزب الشيوعي الصيني من التعبير عن استيائهم".

في مارس المقبل، سيكون قد مر 30 عامًا على فرض الأحكام العرفية في العاصمة التبتية لاسا، بعد أعمال الشغب التي أطلقتها ذكرى انتفاضة 1959 التي دفعت الدالاي لاما إلى الفرار إلى الهند، ومن المتوقع أن تكون الذكرى الـ60 لنفي زعيم حكومة التبت متوترة.

الرئيس الصيني شي جين بينج لم يظهر أي اهتمام بإحياء أي ذكرى من الأحداث الحافلة التي تنتظر الصين العام المقبل، وبالنظر لما يقوم به على خشبة المسرح العالمي من تهديد وحرب تجارية مع الولايات المتحدة، فإن "شي" لا يزال خائفًا داخل البلاد ويتعامل مع الجميع كما لو كان الحزب لا يزال في خطر، وترأس حملة صارمة على المجتمع المدني، واعتقل العديد من المحامين والعاملين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان.

العام القادم، بحسب المجلة، "لن يكون سهلًا على الرئيس الصيني، الذي سيكثف من جهوده لتقليل محاولات إثارة الفوضى داخل البلاد، وهو يعلم جيدًا أن المعارضين الصينيين استخدموا الوطنية منذ زمن طويل كذريعة للهجوم على المؤسسة الوطنية (الحزب الشيوعي الصيني)، كما فعل المحتجون في اضطرابات عامي 1919 و1989".

فيديو قد يعجبك: