إعلان

رئيس المكسيك الجديد يؤدي اليمين الدستورية اليوم

11:06 ص السبت 01 ديسمبر 2018

آندريس مانويل لوبيز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مكسيكو سيتي (د ب أ)

يؤدي عمدة مدينة مكسيكو سيتي السابق آندريس مانويل لوبيز أوبرادور اليمين الدستورية اليوم السبت ليصبح رئيسا للمكسيك، وذلك خلال مراسم تمثل علامة فارقة في توجه البلاد نحو اليسار، رغم أنها تنتمي تقليديا إلى تيار يمين-الوسط.

من الناحية الفنية، صار أوبرادور رئيسا للبلاد بحلول منتصف ليلة الجمعة/السبت (0600 بتوقيت جرينتش) ولكن عملية انتقال السلطة ستتم بشكل رسمي خلال المراسم التي تقام اليوم بحضور حوالي 15 من رؤساء الدول والحكومات.

ومن المقرر حضور العاهل الاسباني الملك فيليب السادس مراسم تنصيب الرئيس، كما سيحضر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس على رأس وفد.

وكان لوبيز أوبرادور الذي يبلغ من العمر 65 عاما والذي يعرف بالحروف الأولى من اسمه، "آملو"، تعهد بإجراء عملية "تحول" في البلاد التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة والفقر، وغياب المساواة.

وكان زعيم حزب "مورينا" اليساري حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت في الأول من يوليو الماضي.

وتولى الرئيس المكسيكي المنتهية ولايته إنريكي بينا نيتو، من "الحزب الثوري المؤسسي" (تيار الوسط) الذي حكم البلاد لفترة طويلة، منصب الرئاسة لفترة واحدة، وفقا للدستور.

وأعلن الرئيس المنتخب حربا على الفساد، وشكل حكومة تقشف تضم نفس عدد الوزراء.

ويريد لوبيز أوبرادور إقامة "ديمقراطية حقيقية" تستند إلى إجراء استفتاءات، بالإضافة إلى تبني سياسات تنموية تشمل إقامة خطوط سكك حديدية جديدة، وتوفير فرص للتدريب المهني للشباب، وإنشاء منطقة للاستثمار تتمتع بمزايا ضريبيةـ على الحدود مع الولايات المتحدة.

وكان الرئيس المنتخب قد انتقد أسلوب سابقيه العسكري والأمني في مواجهة تفشي معدلات الجريمة في المكسيك، حيث قُتل أكثر من 29 ألف شخص العام الماضي.

وتعهد لوبيز أوبرادور بالعفو عن صغار المجرمين، ودعم قوات الأمن بإنشاء "حرس وطني" قوامه 50 ألف فرد.

وعلى المستوى الاقتصادي، يواجه الرئيس الجديد تحديا صعبا يتمثل في تباطؤ معدل النمو الاقتصادي في البلاد، حوالي 2 بالمئة سنويا، بالإضافة إلى وجود الالاف من المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين وصلوا إلى المكسيك في طريقهم إلى الولايات المتحدة.

وربما يؤدي إصرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب على أن تقوم المكسيك بإيقاف قوافل المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى إلى توترات بين الجارتين، ولكن رئيسا البلدين أعربا عن رغبتهما في إقامة علاقات صداقة وثيقة.

ورغم ذلك، من المتوقع أن يواجه لوبيز أوبرادور صعوبة في إقناع نظيره الامريكي بالمشاركة في مشروع تنموي ضخم تصل تكلفته إلى حوالي 20 مليار دولار لاستيعاب العمالة من المكسيك ودول أمريكا الوسطى، بدلا من لهفتهم على الهجرة إلى الاراضي الامريكية.

ويخشى كثيرون من أفراد الشعب المكسيكي من أن تؤدي السياسات غير التقليدية للوبيز أوبرادور إلى الإضرار باقتصاد البلاد.

ويقول آدريان راميرز، الذي يبلغ من العمر 33 عاما والذي يعمل مديرا لاحد المشروعات، إن القرار الذي اتخذه لوبيز أوبرادور مؤخرا بوقف عمليات الانشاء في المطار الجديد بالعاصمة مكسيكو سيتي، بسبب التكلفة الباهظة، في أعقاب استفتاء غير رسمي، "يؤثر علينا كثيرا". وأضاف راميرز أنه "يشعر بقلق شديد".

وقال منتسرات يانيز، البالغ من العمر 31 عاما: "أشعر أنه (لوبيز أوبرادور) يطلق وعودا كثيرة... ليته يبدي بعضا من ضبط النفس."

فيديو قد يعجبك: