إعلان

كيف تتغير السياسة الأمريكية إذا فاز الديمقراطيون بمجلس النواب؟

11:45 ص الإثنين 05 نوفمبر 2018

الكونجرس الأمريكي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

يحتاج الحزب الديمقراطي إلى الفوز بـ 23 مقعدًا إضافيًا في الانتخابات النصفية الأمريكية التي تحل في السادس من نوفمبر الجاري، وإذا استطاعوا تحقيق ذلك سوف يستعيدون السيطرة على مجلس النواب البالغ عدد أعضائه 435 شخصًا، لأول مرة منذ 2011، وهذا يعني أنهم يستطيعون فرض سياساتهم الخاصة، وزيادة دورهم في كتابة التشريعات ما يمثل تحديًا كبيرًا للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وتقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه حتى لو استطاع الحزب الديمقراطي الفوز بالانتخابات النصفية ومجلس النواب، سيكون لزامًا عليه أن يعمل جنبًا إلى جنب مع مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لإمرار أي تشريع أو قانون جديد، وسيكون تأثير الديمقراطيين الأكبر هو قدرتهم الرقابية لترؤوسهم لجان مثل الشؤون الخارجية، والخدمات المسلحة، والاستخبارات.

ورصدت الصحيفة الإسرائيلية أبرز التغييرات التي من الممكن أن تحدث على السياسة الخارجية الأمريكية في حالة فوز الديقمراطيين بمجلس النواب في الانتخابات المقبلة:

- إسرائيل:

قال تشاك شومر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك وزعيم الأقلية، لـ "جويش إنسايدر": "الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مؤيدون بشدة لإسرائيل وسوف يظلون على هذا النحو". وكان شومر يرد على الانتقادات بأن موجة جديدة من الديمقراطيين المعادين لإسرائيل تستعد لدخول الكونجرس.

اضطرت إلهان عمر، التي ستكون واحدة من أول امرأتين أمريكيتين مسلمتين تدخلان الكونجرس في خريف هذا العام، إلى رفض الاتهامات بأن تغريدة عام 2012 التي تتهم إسرائيل "بأفعال شريرة" ترقى إلى معاداة السامية، ونددت مرارًا وتكرارًا بإسرائيل بسبب نظام الفصل العنصري.

رشيدة تليب من ولاية ميتشيجان، وهي المرأة الأمريكية المسلمة الأخرى، خاضت صراعاً سياسيًا بسبب إسرائيل منذ فوزها في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في الكونجرس، وخسرت تليب تأييد منظمة "جي-ستريت" بسبب رفضها لحل الدولتين.

ومع ذلك، يبدو من غير المحتمل أن يتغير الكثير في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث كان الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما حليفًا قويًا لإسرائيل، وزاد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل خلال فترة وجوده في السلطة، وكان مسؤولًا عن الكثير من التمويل الذي ساعد في إنشاء الدرع الصاروخي للقبة الحديدية الإسرائيلية.

- السعودية:

زاد الغضب المتصاعد من وفاة الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، من إحباط نواب الكونجرس من السعودية، بسبب موت مدنيين في الحرب في اليمن وحقوق الإنسان أيضًا.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس نواب بقيادة الديمقراطيين على قانون يمنع صفقات السلاح للرياض، وسيجعل من الصعب على ترامب الفوز بموافقة الكونجرس على اتفاق للطاقة النووية مع المملكة، واتخاذ تدبير لوقف تزويد الولايات المتحدة لطائرات التحالف العربي بالوقود والدعم في حربه في اليمن.

- روسيا:

يخطط الديمقراطيون لإجراء تحقيقات تتعلق بروسيا، مثل التحقيق في العلاقات التجارية وتضارب المصالح بين ترامب وروسيا، ولكن من الناحية السياسية، فإن مجلسًا يقوده الحزب الديمقراطي سيضغط لمعاقبة روسيا على تدخلها في الانتخابات والأنشطة الأمريكية بما في ذلك عدوانها ضد أوكرانيا والتورط في الحرب الأهلية السورية.

وسيضغط المجلس أيضًا لفرض مزيد من العقوبات، بما في ذلك التدابير التي تستهدف الديون السيادية الروسية الجديدة. كما أنهم سيحاولون الضغط على ترامب لتفعيل جميع العقوبات في مشروع القانون الشامل الذي وقعه على مضض في أغسطس 2017.

ويقول إيلان جولدنبرج، مساعد سابق في الكونجرس ومسؤول حالي في وزارة الخارجية الأمريكية في مركز الأمن الأمريكي الجديد: "سيضطر ترامب لقبول سياسات ليس متحمسًا لها".

وتعهد أعضاء الكونجرس أيضًا بالضغط واستخدام سلطة الاستدعاء عند الضرورة، للحصول على معلومات حول قمة ترامب الصيف الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان البيت الأبيض أصدر بعض التفاصيل حول الاجتماع.

- إيران:

كان الديمقراطيون غاضبين بسبب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران الذي توصلت إليه إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في عام 2015. ولكن لا يوجد ما يمكنهم فعله لتغيير السياسة طالما ظل الرئيس في البيت الأبيض ينتمي للحزب الجمهوري.

ويشعر المشرعون أيضًا بالقلق من أن يصبحوا ودودين للغاية تجاه إيران، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار عدائية الحكومة الإسرائيلية تجاه طهران. وفي الوقت الذي يعمل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل متزايد مع الجمهوريين الأمريكيين، تبقى العلاقات القوية مع إسرائيل أولوية قصوى لكلا الطرفين (الديمقراطيين والجمهوريين).

- كوريا الشمالية:

يقول الديمقراطيون إنهم مصممون على الحصول على مزيد من المعلومات حول الاجتماعات التي يعقدها ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، حيث يشعرون بالقلق من أن ترامب قد يقدم للزعيم الكوري الشمالي "صفقة كبرى" من شأنها أن تمنح كيم الكثير.

وتهدف خطة الديمقراطيين لاستدعاء مسؤولي الإدارة للإدلاء بشهاداتهم علنًا، وخلف الأبواب المغلقة، حول المحادثات، لكنهم أيضًا يأخذون حذرهم، لأنهم لا يريدون أن ينظر إليهم على أنهم يتدخلون في الدبلوماسية وجهود منع نشوب حرب نووية.

- الصين:

لا يتوقع المساعدون والخبراء الخارجيون، تحكم الديمقراطيون في مجلس النواب سيعني تغييرات كبيرة في السياسة باتجاه الصين، حيث سيعقد الديمقراطيون مزيدًا من الجلسات ويطلبون المزيد من الإحاطات، لكن الانتقادات الموجهة لبكين عبرت حتى الآن عن خطوط حزبية ولا يتوقع أن تتغير.

انضم ديمقراطيون بارزون مثل آدم شيف، الذي يرأس لجنة المخابرات بمجلس النواب، إلى الجمهوريين الذين يدعمون التدابير الرامية إلى فرض قيود على الصين، مثل التشريع الذي يعامل شركتي ZTE Corp وHuawei باعتبارهما تهديدات أمنية إلكترونية كبرى.

ومثل الجمهوريين، ينقسم الديمقراطيون حول الحرب التجارية الخاصة بترامب ضد الصين، حيث يرى بعض أعضاء الحزب التجارة الحرة على أنها مولدة للوظائف، في الوقت الذي يدعم فيه آخرون التعريفات لحماية العمال في صناعات مثل الصلب والتصنيع.

فيديو قد يعجبك: