إعلان

أزمة بريكست: تيريزا ماي تصر على التحدي رغم تصاعد الدعوات لسحب الثقة منها

03:14 م الجمعة 16 نوفمبر 2018

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

أصرت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، على أن مسودة اتفاق الانسحاب التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي تعد "بحق أفضل صفقة لبريطانيا"، في وقت تواجه فيه تحديا كبيرا من النواب المعارضين للاتفاق الذين يسعى بعضهم إلى سحب الثقة منها.

ولم تحظ مسودة الاتفاق برضا عدد من النواب المحافظين، ومن بينهم أحد قيادي "البريكسيترز" (المتحمسين للخروج من الاتحاد الأوروبي)، جاكوب ريس- موغ الذي قال إنه ونواب آخرين قد أرسلوا رسائل لسحب الثقة من ماي إلى رئيس مجموعة النواب المحافظين في لجنة 1922.

ولكي يجري تصويت على سحب الثقة من ماي، ينبغي أن يكتب 48 عضوا من حزب المحافظين رسائل إلى هذه اللجنة المختصة بالنظر في طريقة إقالة زعيم الحزب.

وكان وزير الثقافة السابق، جون ويتينغديل، آخر النواب المحافظين الذي أرسل رسالة طلب سحب الثقة.

وحذر مارك فرانسوا، أحد النواب المحافظين، من أن مشروع الاتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي "ولد ميتا" ولن يحظى أبدا بدعم النواب.

وتقول محطة سكاي نيوز إن فرانسوا أرسل رسالة تطلب سحب الثقة من ماي، ولم يرد تأكيد رسمي منه بعد.

ومن الأسماء التي تقدمت رسميا بطلب لسحب الثقة أيضا النائبة، شيرل موراي، والنائب هنري سميث والنائبة آن ماري موريس.

ووصف، آلان دنكان، وزير الدولة للشؤون الأوروبية والأمريكية بالخارجية البريطانية، تصريحات ريس- موغ بأنها "مدمرة للغاية" وحذر نواب حزب المحافظين من أنه "إذا جرى تقويض هذه الحكومة بشكل أكبر، يمكن أن يؤدي ذلك لدمارها، وحتى تدمير حزب المحافظين، في وقت مازالت فيه مباحثات الخروج من الاتحاد الأوروبي ملتبسة وغير مكتملة".

أفضل نتيجة

_104366452_mediaitem104366450

قال وزير البيئة، مايكل غوف، إنه لن ينسحب من الحكومة لأنه يريد أن يعمل إلى جانب زملائه الآخرين "على "ضمان الخروج بأفضل نتيجة لمصلحة البلاد".

وأنهى غوف، وهو أحد الشخصيات القيادية خلال حملة الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي، بذلك العديد من التكهنات التي اشارت الى اعتزامه الانسحاب من التشكيلة الحكومية بعد رفضه تولي منصب وزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) خلفا لدومنيك راب الذي استقال من منصبه احتجاجا على مشروع الاتفاق.

وكانت محررة الشؤون السياسية في بي بي سي، لورا كونسبرغ، قالت إنها علمت أن غوف قد رفض عرض رئيسة الوزراء لتولي حقيبة شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأن ماي لن تسمح له بإعادة التفاوض على الصفقة.

وأُفيد أن غوف لعب دورا رئيسيا في دعم مشروع اتفاق ماي في الاجتماع الوزاري المطول الذي عقد الأربعاء، الذي عبر فيه عدد من الوزراء عن شكوكهم بالمشروع.

وكان وزير البريكسيت المستقيل دومنيك راب قد برر استقالته بما سماه وجود "عيوب قاتلة" في مسودة الاتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكشفت الحكومة الأربعاء عن مسودة الاتفاق على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي التي طال انتظارها، والتي تحدد شروط هذا الانسحاب، ووقعت في 585 صفحة.

وردا على أسئلة المتصلين من الجمهور عن خطة الانسحاب، قالت ماي اثناء استضافتها في إذاعة أل بي سي إن عملها انصب على اقناع النواب من كل الأحزاب بأن مشروع الاتفاق يخدم مصلحة من يمثلونهم في دوائرهم الانتخابية.

وعندما سُئلت هل مازالت تحظى بدعم حزب الوحدويين الديمقراطيين في ايرلندا الشمالية، الذين تعتمد عليهم للحصول على الغالبية في مجلس العموم، قالت ماي إنها "مازالت تعمل" مع حزب أرلين فوستر (زعيمة الحزب).

ووسط الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام بشأن المستقبل، قالت ماي إن غوف يؤدي "عملا رائعا" وزيرا للبيئة، مضيفة "أنا لم أعين بعد وزيرا جديدا لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي. وسأجري بعض التعيينات في الحكومة بالطبع".

_104354373_009cd8cf-f387-440e-bb4b-5a9acd060e6d

وكان كل من وزير البريكست دومنيك راب ووزيرة العمل والتقاعد ايستر مكفي استقالا احتجاجا على مسودة الاتفاق.

وقال وزير البريكسيت السابق ديفيد ديفز أنه مازال ثمة وقت لتحسين نص مسودة الاتفاق.

وقال زعيم حزب العمال المعارض، جيرمي كوربين، "إن ما طرحته ماي ليست الاتفاقية التي وعدت بها البلاد" مضيفا أنه "ليس بمقدور البرلمان، قبول أن يكون مخيرا بين اتفاق سيء أو لا اتفاق".

وتغطي مسودة الاتفاق ما يصطلح عليه قضايا "الطلاق"، في المرحلة التي تتهيأ فيها بريطانيا للخروج من الاتحاد، وتشمل "تسوية مالية" تدفع بريطانيا بمقتضاها نحو 39 مليار جنيه استرليني (50 مليار دولار) للاتحاد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: