القوات البورمية تداهم قرية لمسلمي الروهينجا
نايبيداو - (أ ف ب):
أطلقت القوات البورمية طلقات تحذيرية في الهواء خلال مداهمة استمرت يوما لقرية تعيش فيها أقلية الروهينجا المسلمة لتوقيف أشخاص يشتبه بحملهم السلاح ضد الجيش، حسب ما أفادت السلطات، في وقت تصاعدت أعمال العنف مجددًا في ولاية راخين.
وتعيش المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد على وقع الاضطرابات منذ نهاية العام الفائت حين هاجم مسلحون روهينجا مراكز للشرطة، فردت السلطات بشن حملة عسكرية دموية مستمرة منذ شهور، وتقول الأمم المتحدة أنها قد ترقى إلى مستوى التطهير العرقي.
وانتهى الجزء الرئيسي من الحملة العسكرية ضد المسلحين منذ عدة أشهر.
لكن ظلت المنطقة برمتها محاصرة، وتشهد حوادث قتل متفرقة تنفذها القوات الحكومية وهناك تقارير يومية تقريبًا في الإعلام الرسمي عن قتل واختطاف قرويين من الروهينجا على يد قتلة ملثمين.
وأوضح بيان لمكتب مستشارة الدولة أونج سان سو تشي أن شرطة الحدود بدأت، صباح الجمعة، عملية في محيط قرية نان يار لتوقيف "ستة مجرمين" متهمين بدعم المسلحين المتمردين.
وحاصر حشد من سكان القرية يحملون أدوات بدائية نحو 20 شرطيًا من قوات الحملة.
ولاذ 4 من المشتبه بهم بالفرار خلال الفوضى.
وأضاف البيان أن "الشرطة اضطرت لاطلاق 40-50 طلقة تحذيرية حين هاجم الحشد الشرطة باستخدام النبال والعصيان والسكاكين، مشيرًا إلى أن مزيدًا من القوات تحركت تجاه القرية مع حلول الليل.
وأدى العنف في هذه المنطقة القريبة لبنجلادش إلى فرار عشرات الألوف من الروهينجا عبر الحدود.
وتنكر الحكومة البورمية الاتهامات الموجهة لقواتها بقتل واغتصاب السكان الروهينجا خلال عملياتها.
لكنها ترفض باستمرار السماح بلجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في تقارير عن انتهاكات واسعة ضد السكان الروهينجا وفق شهادات ناجين فروا من المنطقة.
والخميس، قُتل 6 بوذيين من أقلية ميو العرقية في وقت يستمر العنف في المنطقة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: