إعلان

الصحف السعودية: "المرأة تقود السيارة.. والوطن يرحّب"

01:29 م الأربعاء 27 سبتمبر 2017

الملك سلمان بن عبدالعزيز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

احتفت الصحف السعودية في أعدادها الصادرة اليوم، الأربعاء، بالقرار الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتمكين المرأة في المملكة من قيادة السيارات، واصفين إيّاه بأنه "أمر سامٍ تاريخي"، يُعزّز قيمة المرأة لتكون عنصرًا فعالًا في المجتمع، ويؤشّر على أن المجتمع السعودي بات قادرًا على تقبل خطوات التنمية وتمكين المرأة وفق الضوابط الشرعية.

ونشرت صحيفة "اليوم" نص بيان العاهل السعودي، في تقرير حمل عنوان رئيسي (السماح للمرأة بقيادة السيارة) سبقه عنوان تمهيدي (أمر من الملك للشعب والتاريخ).

أما صحيفة "الوئام"، فنشرت البيان نفسه في تقرير مثّل هاشتاج (#الملك_ينتصر_لقيادة_المرأة) عنوانه الرئيسي، وكتبت تقول إنه "صدر أمس قرار سام يسمح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، وإصدار رخص قيادة لهن، ويكون التنفيذ اعتبارًا من 10/10/ 1439، الذي يوافق شهر يونيو المقبل، ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة"، وذيّلته برسم توضيحي (انفوجرافيك) يُظهِر رأي أغلبي هيئة كبار العلماء.

ورأت صحيفة "الوطن" أن القرار يُعزّز قيمة المرأة السعودية، ويعكس حرص القيادة على تمكينها بأن تكون عنصرًا فعالًا في المجتمع والتمتع بحق من حقوقها، فضلًا عن أنه يؤكّد استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في المملكة، والتي تشكل المرأة السعودية جزءًا رئيسًا منها، وتفعيل دور المرأة السعودية دون التنافي مع الالتزام الشرعي والأخلاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة لن ولم تكن خارج التاريخ، ومن غير المقبول أن تكون وهي عضو في مجموعة العشرين الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح بقيادة المرأة للسيارة، حيث كان منع المرأة من القيادة في الفترة الماضية لأسباب اجتماعية بحتة وتم تجاوزها.

وتحت عنوان (المرأة تقود السيارة.. والوطن يرحّب)، قالت صحيفة "الرياض" إن الأمر السامي الكريم لقي ترحيبًا واسعًا، لافتة إلى ما قالته هيئة كبار العلماء: "حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الذي يتوخى مصلحة بلاده وشعبه في ضوء ما تقرره الشريعة الإسلامية".

أما صحيفة "سبق" فأكّدت أن القرار "التاريخي" اتسم بيانه الصادر بصراحة وشفافية كبيرتين ومراعاة للمصالح العامة غلبت على "ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها" ولم يغفل التأكيد على "مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها"، مُشددة على أن "مثل هذه القرارات لا يجب أن ينظر لها بالعاطفة قبل المصلحة، ولا بالانفعال قبل الحكمة، ولا بالسائد قبل أولوية ما كان يفترض".

وأضافت أن "هذا القرار ستنجلي عنه مصالح جمة قد لا يكون أقلها التخلص من السائق الأجنبي، والانحياز لمصالح احتياجات فئات مثل الأرامل والمطلقات وهي جوانب كان عدم وجود بديل مدعاة للكثير من السلبيات التي لا تخفى".

وأشارت إلى أن فترة العشرة أشهر المُزمع تطبيقه بعدها، "فترة كافية تسمح للنظر بهدوء لإيجابيات القرار بعيدًا عن الحماسة والانفعالات المتسارعة التي تسبب في سلبيات أكثر في فترات ماضية".

وأصدر الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، مرسومًا ملكيًا يسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة داخل البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن الوزراء في الحكومة بصدد تحضير تقارير خلال 30 يومًا يتم بموجبه تطبيق الأمر الملكي بحلول يونيو 2018.

وتُعد السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يفرض حظرًا على قيادة النساء للسيارات.

وكانت السعوديات قد دشن حملات على مدار سنوات للمطالبة بحقوقهن في قيادة السيارات، كما تعرضت بعض السعوديات للسجن بسبب تحديهن لقرار حظر قيادة السيارات حينها.

وصدر الأمر الملكي بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء.

وقال الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودي في واشنطن، إنه "يوم تاريخي في المملكة".

وأضاف "قيادتنا ترى أنه الوقت مناسب لإجراء هذا التغيير لأنه لدينا في السعودية مجتمع منفتح وديناميكي وشاب"، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك توقيت خاطئ للقيام بأمر صائب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان