إعلان

"اتعلم من ابنك".. أكرم ألفي: الأسر خايفة تفهم أبناءها من جيل زد لهذا السبب

كتب- محمد لطفي:

09:48 م 29/12/2025

الكاتب الصحفي أكرم ألفي

تابعنا على

أكد الكاتب الصحفي أكرم ألفي، أننا نخاف أن نفهم جيل "زد"، لأننا أقل معرفة منهم.

جاء ذلك خلال بودكاست "أسئلة حرجة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونستلو، شيفت).

وقال ألفي: "بحكم اتصال أبناء هذا الجيل بأدوات المعرفة، أصبحوا أكثر إلمامًا بالمعلومات من الأجيال السابقة"، وضرب مثالًا بأن جيلنا إذا سأل والده عن رأيه في جمال عبدالناصر، سيُخبره برأيه ويقتنع به، حتى يدخل الجامعة ويقرأ المزيد من الآراء حول التاريخ.

وأضاف ألفي: "عندما أخطأت ذات مرة وقلت لابني: 'ثورة أحمد عرابي كانت عام 1881'، في ثانية كلم (Chat GPT) وصحح لي التاريخ قائلًا إنها كانت 1882، ولم تكن ثورة، والكثير من المعلومات الأخرى".

وتابع ألفي: "هذا يخلق عند الأجيال السابقة رعبًا من أن يظهر خطؤهم، لأن الجيل الجديد في خمس دقائق يأتي بالمعلومات بوجهات النظر المختلفة حولها. وفي الماضي، كان الأب يقول المعلومة المؤكدة، وفي كل الأحوال هو صاحب الكلمة الأخيرة. أما الآن فالأمر اختلف".

وأكمل ألفي: "هذا الجيل الجديد سيرد عليك بالمعلومة، وسيعرف كيف يكسبك في معركة المعلومات. وخوفنا من أن نخسر هذا الجيل هو ما يجعلنا نخاف منهم، وهو ما صنع هذه الفجوة بيننا وبين الأجيال الجديدة".

وقال ألفي: "علينا أن نكسر هذه الفجوة، وأن نقترب من هذا الجيل ولا نتعالى عليهم بأن رأينا هو الصواب، وعليك أن تناقشه وتتعلم منه، وأن تكون التلميذ وهو الأستاذ".

وتابع ألفي: "عندما ستتناقش معه بطريقته ستتعلم منه، وعندما تتعلم منه ستعرف كيف تناقشه، ووقتها ستكسبه". مشيرًا إلى أن هذا الجيل يكره "كرسي الأستاذية" قائلًا: "في الماضي كنا نكره الأستاذ، وهذا الجيل يكره الأستاذ أيضًا لأنه لا يعرف كيف يناقشه، ويعتبرونه لا يعرف إلا المنهج".

وأشار إلى خلاف بينه وبين نجله صاحب الأربعة عشر ربيعًا، حيث أكد له أن إحدى المدرسات قالت معلومة غير صحيحة، فطلب منها الولد أن تتأكد منها من (Chat GPT)، فقالت له: "أنا صح و(Chat GPT) غلط"، ففقد الثقة فيها. وقال: "لقد انتهت حالة السيطرة من العالم كله في هذه الفترة بسبب أدوات التواصل الاجتماعي".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان