الجلاد: اتفاق غزة "هدنة بين حربين".. و5 أسباب تجعل التسوية الشاملة مستحيلة
كتب : حسن مرسي
الكاتب الصحفي مجدي الجلاد
وصف الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع (مصراوي، يلا كورة، الكونسلتو، شيفت)، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه "هدنة ما بين حربين"، وأنه لا يحمل مؤشرات قوية على بداية تسوية شاملة.
وأكد "الجلاد"، خلال حواره مع الإعلامية رشا نبيل ببرنامج "محل نقاش" على فضائية "العربية"، أن نهاية الحرب في غزة ليست إلا هدنة مؤقتة بين صراعين، رغم التعهدات الأمريكية وتصريحات الرئيس الأمريكي بأنها بداية جديدة للشرق الأوسط، مشيرًا إلى أسباب عديدة ترتبط بالكيان الصهيوني وحماس وشخصية ترامب نفسه.
وأوضح أن طبيعة الصراع نفسه تشكل العائق الأول، مشيرًا إلى أن ترامب سعى لوقف الحرب فورًا لتحقيق مكسب سياسي، لكن الاتفاقية هشة وقد يتجدد الصراع، وأن ما حدث في قمة شرم الشيخ لا يحمل مؤشرات قوية لتسوية شاملة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كضامن أساسي للاتفاق "لا تتحدث ولا تقبل على الإطلاق حل الدولتين"، مستدلاً باستنكارها الاعتراف الرمزي الأخير ببعض دول العالم بالدولة الفلسطينية.
وتطرق الجلاد للسبب الثاني الذي يتمثل في الأسس الدينية للصراع، مؤكداً أن اليمين الإسرائيلي وحماس يقفان على أسس دينية وأن نتنياهو ووزراءه "يتكلمون دائماً عن النصوص والاقتباسات التوراتية.
وأشار رئيس تحرير مؤسسة أونا، إلى التاريخ كسبب ثالث لعدم الثقة في الاتفاقيات، موضحًا: "أندهش للغاية عندما أجد بعض الأصوات العربية تثق في مثل هذه التصريحات، نحن لدينا تاريخ طويل جداً من عدم التزام تل أبيب بكل الاتفاقيات التي أبرمت".
وأضاف أن إسرائيل تعاملت تاريخيًا مع قطاع غزة بنظرية "جز العشب"، حيث تقوم بعمليات عسكرية كلما رأت أن المقاومة الفلسطينية أعادت بناء نفسها.
ولفت الجلاد إلى أن طبيعة الأزمة السياسية والقانونية التي يمر بها نتنياهو في إسرائيل تشكل سببًا خامسًا لعدم استدامة الاتفاق، مشيرًا إلى أن الهروب دائمًا لدى نتنياهو للحرب هو الحل للتخلص من أزماته الداخلية.
وشدد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، على أن التصريحات الإسرائيلية الرافضة لمبادلة السلام بالأرض تدل على استحالة التسوية الشاملة في الظرف الراهن.