إعلان

​بسبب الصين.. هل تختفي الحمير من العالم ومصر قريبًا؟

09:00 ص الإثنين 06 سبتمبر 2021

هل تختفي الحمير من العالم

كتب- أحمد مسعد:

حذَّرت تقارير دولية من انقراض الحمير في العالم واختفاءها من الوجود خلال السنوات الخمس المقبلة، وَفق جمعيات تهتم بمصير هذه الفئة من الحيوانات على وجه الخصوص.

قال الدكتور محمد يوسف، الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين، إن تناقص أعداد الحمير في العالم وليس مصر وحدها، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى استخراج مادة "الجيلاتين" من الحمير، والتي تدخل في العديد من الصناعات؛ أبرزها الأدوية والمنشطات.

وأضاف يوسف، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن الصين هي المستورد الرئيسي للحمير في العالم، وهذا يرجع إلى سببَين؛ الأول ثقافة شعبية ترجح تحسن الصحة العامة نتيجة تلقي الجيلاتين، مع دخول جلود الحمير في العديد من الصناعات، وما يرجح استيراده من مصر هو خفض قيمته التصديرية بقيمة 100 دولار مقارنةً بدول أخرى يبلغ فيها 500 دولار.

وتابع الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين بأن خفض الأعداد ملحوظ؛ ولكن ليس كما يروج له البعض، لأن تحديد النسبة بالضبط يحتاج إلى تطبيق منظومة رقمية للأعداد، مؤكدًا أن وزارة الزراعة تسمح بتصدير جلود الحمير التي يتم ذبحها عبر حديقة الحيوان التابعة لوزارة الزراعة؛ لتغذية الحيوانات المفترسة.

ولفت يوسف إلى ضرورة التوسع في إنتاج مزارع فصيلة "الحمار"؛ لأنها تعد استثمارًا مربحًا؛ لأن دورة تكاثر الحمار بطيئة بمعدل "ولدة" كل عامَين، مضيفًا أن "تكلفة التغذية والرعاية البيطرية للحمار ليست كبيرة".

ونفى مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ما تردد حول انخفاض أعداد الحمير في مصر، موضحًا أنه لا يوجد حصر من أية جهة حول زيادة أو نقصان هذه الفئة.

وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص أدلى به إلى "مصراوي"، أن وزارة الزراعة عبر الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري وقطاع الثروة الحيوانية، بدأت في حصر كل أنواع الحيوانات والماشية؛ بما في ذلك الحمير، منذ عام 2019، بعدما صدرت عدة تقارير من جهات ومنظمات أجنبية بموجب الانتهاء من الحصر بين الولادات والتداول.

وأضاف مسؤول الزراعة أن تناقص أعداد الحمير وفقًا للتقارير العالمية، ليس في مصر فحسب؛ بل في كل دول العالم، لافتًا إلى أن أعمال الحصر الذي يقوم بها قطاع الثروة الحيوانية تشمل الحمير والأحصنة والماشية والماعز، وبالفعل انتهينا من الماشية والماعز، وبدأنا في إصدار ما يشبه الرقم القومي لكل حيوان.

وأشار المصدر إلى أن تقرير أعداد الماشية صدر في 25 فبراير من العام الماضي، بمشاركة 7 آلاف، بعد تشكيل غرفة عمليات مركزية بقطاع الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة؛ لتلقي البيانات وتذليل أية عقبات تواجه أعمال الحصر، مضيفًا أن تصدير الحمير والكلاب كان مجرد مقترح من أحد المصدرين لم يطبق إلا في عام 2018، وكانت الأعداد محدودة للغاية تحت إشراف الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري؛ ولم تصدر أية موافقة بالنسبة إلى العام الحالي.

كانت مؤسسة بريطانية مهتمة بحقوق الحمير، قد أطلقت تحذيرًا من احتمالية انقراض نصف الحمير في العالم، خلال السنوات الخمس المقبلة؛ بسبب الطلب الكبير عليها في الصين، والتي تستخدمها في أغراض طبية.

فيديو قد يعجبك: