إعلان

من مبارك لـ "زين العابدين".. قصة رسالة مكتوبة أزعجت الجنزوري

01:13 م الأربعاء 31 مارس 2021

كمال الجنزوري

كتب- محمد نصار:

توفى الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق اليوم الأربعاء عن عمر يناهز 88 عاما بعد صراع مع المرض كانت جولته الأخيرة داخل مستشفى القوات الجوية، بالتجمع الخامس.

وخلال تولي الجنزوري رئاسة الوزراء عقب ثورة 25 يناير ، تم الاعتراض عليه بوصفه أحد المحسوبين على نظام مبارك، ولكن هل كان بالفعل الجنزوري من رجال مبارك المخلصين؟.

الإجابة على هذا التساؤل يشرحها موقف بسيط ذكره الجنزوري في مذكراته والتي جاءت بعنوان "طريقي".

يقول رئيس وزراء مصر الأسبق: أذكر السفر إلى تونس في أول أبريل عام 1999 لعقد اللجنة الوزارية المشتركة بين مصر وتونس، إذ فوجئت مساء اليوم السابق أن طلبني الدكتور أسامة الباز ليخبرني، بأنه أرسل إلى منزلي رسالة خطية من الرئيس مبارك لأسلمها للرئيس التونسي علي زين العابدين".

يستدرك رئيس الوزراء الأسبق: مثل هذه الأمور كنت لا أرضى بها فكيف يقوم رئيس الوزراء بحمل رسالة مكتوبة، هذا دور سفير أو مساعد لوزير الخارجية، خصوصا أن هذه الرسائل لا تخرج عن كلمات عامة تعبر عن عمق العلاقة الوطيدة بين البلدين الشقيقين، والأمنيات الطيبة للرئيس أو الملك أو الأمير.

وتساءل الجنزوري في مخيلته: هل يصعب على رئيس الوزراء أن يقول ذلك شفويا، متابعا: لم أقل شيئا للدكتور أسامة الباز حتى لا يفسر الأمر بشكل غير مناسب، وتقرر أن ألتقي الرئيس علي زين العابدين الساعة كذا على أن أكون منفردا، ولكن طلبت أن يكون معي المهندس ماهر أباظة، بعد أن شرحت له ضيقي من حمل الرسالة المكتوبة وقبل مشكورا، وكان رجلا مهذبا للغاية وحمل الرسالة.

واختتم الجنزوري: وعند المقابلة وبعد أن تم أخذ صور اللقاء وبعد مرور بعض الوقت، ذكرت أن الرئيس بعث هذه الرسالة وأخذتها من الزميل ماهر أباظة، وقدمتها للرئيس علي زين العابدين.

Capture

فيديو قد يعجبك: