إعلان

نائب وزير الكهرباء: نصف سكان إفريقيا يعانون من نقص خدمات الطاقة

07:25 م الأحد 29 ديسمبر 2019

أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):

أكد نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس أسامة عسران، أهمية إيجاد حلول لعملية تعزيز أمن واستدامة الطاقة في مصر، وباقي الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أنه مازال هناك نحو 600 مليون مواطن إفريقي، أي ما يعادل نصف عدد سكان القارة يعانون من عدم وصول الكهرباء وخدمات الطاقة الحديثة.

جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة من مؤتمر الأهرام الثالث للطاقة التي عقدت، اليوم الأحد، تحت عنوان "مستقبل الطاقة المستدام في مصر وإفريقيا" وأدارها الدكتور الشيخ بيدا مدير قطاع الطاقة بمفوضية الاتحاد الإفريقي، بحضور الدكتور محمد موسي وكيل أول وزارة الكهرباء، عبد المحسن خلف العضو المتفرغ للموارد البشرية والتدريب بالشركة القابضة لكهرباء مصر، الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والدكتور محمد عبد الرحمن المدير التنفيذي لمرفق الكهرباء وحماية المستهلك ممثل منظمة جيدكو.

وأوضح عسران، أن 80% من الشركات الإفريقية بمنطقة إفريقيا جنوب الصحراء، تعاني من انقطاع الكهرباء، و70% من سكان القارة حوالي 900 مليون شخص يعتمدون على طاقة الكتلة الحيوية لتلبية احتياجاتهم، مثل الطهي ما يتسبب في تلوث الهواء وحدوث 500 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا.

وقال إن إفريقيا تمتلك وفرة من مختلف مصادر الطاقة، لكنها تحتاج إلى الاستثمار بكثافة في كافة مجالات البنية التحتية حتى تستطيع مواصلة النمو، مشيرا إلى أن السوق الإفريقية سوق واعدة، لكنه لم يتم استغلالها حتى الآن بسبب التحديات الموجودة بالقارة على رأسها نقص التمويل وانخفاض مشاركة القطاع الخاص، ارتفاع تكلفة الاستثمار، انخفاض الكفاءات، عدم كفاية الأطر السياسية والقانونية، ضعف أسواق الطاقة، ضعف البنية التحتية لشبكات النقل وهو ما نجحت فيه مصر والتغلب على مثل تلك التحديات.

وأضاف أن هناك العديد من المبادرات للترويج لمشروعات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في إفريقيا، موضحا أن الاتحاد الإفريقي يتبنى برنامجا طموحا حتى عام 2040 لتنمية البنية التحتية في إفريقيا، لافتا إلى المبادرة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع مؤتمر الأطراف الـ12 في باريس عام 2015، ونجحت في تحقيق المرحلة الأولي، وتم بالفعل تبني 206 مشروعات طاقة متجددة بحوالي 10 جيجاوات قبل الموعد المحدد بأكثر من عام، بمساهمة من شركاء النجاح، بقيمة 6.5 مليار يورو.

من جانبه، قال وكيل أول وزارة الكهرباء، إن مصر أنجزت الكثير خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي في 2019 في مجالات التعاون مع إفريقيا بمجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، موضحا أنه على صعيد التعاون الثنائي تم عمل برنامج سنوي للتدريب للدول الإفريقية، وتم تدريب أكثر من 8 آلاف شخص.

وأضاف أن هناك تعاونا في المشروعات بدأت مع جزر القمر، ويجري العمل حاليا مع الكونغو، مشيرا إلى أنه سيتم بدء ورشة المحولات في بوروندي، لافتا إلى أن هناك أهمية لمشروعات الربط الكهربائي مع دول القارة الإفريقية.

ولفت موسي إلى أن هناك قناعة لدى القيادة السياسية ومن قطاع الكهرباء بأهمية مساعدة دول إفريقيا في مجال الكهرباء، ومساعدة العديد من الدول الإفريقية في تحديات الكهرباء، فهناك بعض الدول نجد أن سعر الطاقة من الرياح تكلفته عالية جدا، ومن ثم كان هناك تكليفا رئاسيا بالتعاون معهم في هذا المجال.

من جهته، قال العضو المتفرغ للموارد البشرية والتدريب بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن الاستثمار في العنصر البشري أهم القنوات التي تدعم أطر التعاون بين مصر وإفريقيا.

وأضاف أن هناك العديد من برامج التدريب للشباب، ولدينا 22 مركز تدريب، إيمانا بأن الاستثمار في رأس المال البشري هو قاطرة التنمية، وعلى استعداد لزيادة التعاون مع كل البلدان الإفريقية.

بدوره، أكد رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن هناك 4 أو 5 محاور لاستدامة مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر وإفريقيا، الأول يتمثل في بيئة سياسية آمنة، والثاني في التشريعات حيث صدر في ديسمبر 2014 القانون 203 الخاص بالطاقة الجديدة والمتجددة، وتم تحديد الأدوار وأنماط العمل وتنوع الاستثمارات.

ولفت إلى أن المحور الثالث يتمثل في البنية التحتية وتهيئة شبكات النقل والتوزيع، وفي مصر نجد أن ما تم إنفاقه على شبكات النقل يفوق ما تم إنفاقه من قبل، وشهدت شبكة الطرق نقلة خلال الـ4 أعوام الماضية، موضحا المحور الرابع يتمثل في الكوادر البشرية وكيفية الاستفادة منها ونقلها إلي دول الجوار، أما المحور الخامس،فيتمثل في تكاتف المؤسسات والمنظمات الجماعية لتحقيق تلك الأهداف.

وأكد المدير التنفيذي لمرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن مصر ملتزمة بكل العقود الاستثمارية في مجالات الطاقة والكهرباء وهو التزام لمسناه من خلال المشاركة في الفعاليات الخارجية، مشيرًا إلى أن هناك تحديات لكل الشركات العاملة في المجال وهو مجابهة التكنولوجيا الحديثة والقطاع الخاص له دور كبير في ذلك.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان