إعلان

ما دلالات تنفيذ أنشطة قتالية للقوات البحرية في البحر المتوسط؟

09:00 ص الخميس 12 ديسمبر 2019

القوات البحرية المصرية

كتب - أسامة علي:

نفذت القوات البحرية المصرية، عددًا من الأنشطة القتالية ذات النوعية الاحترافية، والتي تهدف إلى فرض السيطرة البحرية على المناطق الاقتصادية بالبحر وتأمين الأهداف الحيوية في المياه العميقة، في إطار تنفيذ الخطة السنوية للتدريب القتالي للقوات المسلحة.

قال اللواء بحري حسين الهرميل، الخبير العسكري، إنه تم التنفيذ في نطاق الحدود البحرية المصرية، مؤكدًا أنه رسالة واضحة للدول التي تحاول أن تؤثر على الاقتصاد الدولة والتلاعب والاقتراب من مياه مصر الإقليمية.

وأضاف الهرميل، لمصراوي، أن تنفيذه هذه المناورة يحتاج إلى قوات منظمة ومدربة وذات كفاءة عالية إضافة إلى الإلمام بعلم الإدارة والتكتيك البحري، مؤكدًا أنها تدل على حسن الاداء المتكامل بدءًا من الجندي مرورًا بالضباط وحتى قيادات القوات البحرية.

وأوضح الخبير العسكري، أن هذه المناورة لها دلالة واضحة بأن مصر تستطيع إحداث عمليات بحرية، مثل أقوى الدول البحرية، بشكل متكامل من كافة الأوجه، مضيفًا: "أي خبراء بحريين في الدول الأخرى يدركوا معنى إطلاق صاروخ عمق سطح" .

تابع: "صاروخ عمق سطح، يُمكن الغواصة أن تغطس تحت سطح الماء بأعماق مختلفة، ولديها اتصال بوسائل أعلى سطح البحر تستطيع تدمير وإصابة الهدف المحدد".

ولفت إلى أن مصر لديها تنوع في التسليح بين أسحلة بحرية وجوية، مؤكدًا أنها أيضًا تظهر كفاءة المواطن المصري الذي يستطيع تنفيذ أعمال قتالية مفاجئة وذات تأثير مباشر، تحقق الكفاءة الأمنية.

ومن جانبه، قال اللواء بحري متقاعد محفوظ مرزوق، الخبير العسكري، إنه لأول مرة يتم إطلاق صاروخ عمق سطح، من خلال غواصة تحت سطح الماء، وتستطيع اكتشاف الهدف على بعد كبير، مضيفًا أن تنفيذ المناورة يحتاج لتدريبات عالية وتنفذها دول عظمى.

وأضاف مرزوق أن إطلاق صاروخ بهذا الأسلوب الاحترافي، والذي أطلق من غواصة صينية تم تطويرها من قبل المصريين، يؤكد أن هناك قوة للبحرية قادرة على فرض السيطرة على مسرح العمليات، من خلال توجيهات ضربات تعجيزيه للعدو عند استخدام البحر.

وأكد الخبير العسكري أنه لأول مرة يتم تنفيذ هذا التسليح الهجومي، بعدما كانت ممارسات التسليح دفاعية

ولفت إلى أنها رسالة واضحة لم يريد أي يهدد مياهنا الإقليمية والبحرية ومصالحنا في البحر، موجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بدأ مبكرًا بعسكرة البحر المتوسط، وتنبأ بوجود صراع على مصادر الطاقة والثروة في البحر، وبدأت في التسليح البحري المتقدم .

ونفذ تشكيل بحري قتالي يتكون من وحدات بحرية ذات تنوع قتالي، وعلى رأسها إحدى حاملات المروحيات طراز (ميسترال)، ومجموعتها القتالية عدد من الأنشطة القتالية والتدريبية بمسرح عمليات البحر المتوسط، وتضمنت تلك الأنشطة قيام إحدى الغواصات المصرية بإطلاق صاروخ مكبسل عمق سطح طراز (هاربون) وهو صاروخ مضاد للسفن ويصل مداه إلى أكثر من 130 كم.

وأكدت نجاح عملية إطلاق الصاروخ (عمق سطح) من الغواصة بعمق البحر مدى الاحترافية التي وصل إليها رجال القوات البحرية المصرية، وأطقم الوحدات والتشكيلات المقاتلة، وظهر ذلك من خلال قدراتهم على التعامل مع أحدث التكنولوجيات والأنظمة العسكرية الحديثة بدقة وكفاءة عالية لتحقيق الأمن البحري وتأمين المصالح الاقتصادية لمصر في المياة العميقة.

تأتي التدريبات تنفيذًا لاستراتيجية عسكرية مصرية تهدف إلى تطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة. وقد حضر مرحلة الأنشطة الختامية الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية.​​

فيديو قد يعجبك: