إعلان

الفن الساخر.. يحرك المجتمع ويشعل الحرب بين الشعوب

07:29 م الأحد 11 يناير 2015

صحيفة شارلي إيبدو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير – مصطفى المنشاوي:

بعد واقعة صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، والتي وصفها العرب والغرب بـ "اعتداء باريس الدامي"، حيث شعر الجميع بأنها استهداف شخصي، وانحسار رقعة الحرية في العالم، وبداية انفجار ملف حرية التعبير.

لم تكن أحداث صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية هى الحدث الأول من حيث انشغال الرأي العالمي بتلك القضية، بل كانت الصحيفة الدنماركية "يولاندس بوستن"، نشرت رسومًا تسخر من النبي محمد، في 2005، مما أشعل فتيل موجة من الاحتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي، وأودى بحياة 50 شخصًا على الأقل.

يحاول مصراوي إلقاء الضوء على فكرة رسم الكاريكاتير، وكيف أصبح ذلك الفن يحرك مجتمع ويشعل الحرب بين الشعوب؟.

محرك المجتمع

قال رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، "قتل هؤلاء يؤكد أننا في حرب كرسامي كاريكاتير ضد كل الأفكار الرجعية سواء كانت هذه الأفكار في فرنسا أو الوطن العربي، لأن الكاريكاتير بتعريفه هو فن تقدمي، وبالتالي أنا كرسام كاريكاتور، يستفزني الحادث ويمسني شخصيا لأنه يسيء للإسلام وليس لشخص بعينه".

ويرى جاويش أنّ ما تنشره الصحيفة من رسوم يندرج في إطار "حرية تعبير على المستوي المحلي لأنها يتم نشرها داخل فرنسا فقط، وهو شيء عظيم من حق المجتمع الفرنسي أن يفخر به".

وأضاف "الأربعة كانوا من أكثر الرسامين الذين يتعمدوا ازدراء الأديان وليس الدين الإسلامي فقط"، مضيفًا "الهجوم كان مستفزاً بالنسبة لي، لأننا كرسامين مصريين أو عرب نعاني من نبرة الهجوم نفسها ضدنا مع اختلاف الأعمال التي تقدم".

وأشار جاويش إلى "لا أعتقد أنه تهديد لنا لأن حدود الرسامين في العالم العربي كبيرة ولا نستطيع تجاوزها، كموضوع الأديان مثلاً، فلا أعلم أن أي رسام كاريكاتور عربي سبق وانتقد الأديان".

وتابع أن الرسم الساخر يعمل على توجيه آراء المجتمع كما شهدنا ذلك في برنامج "البرنامج" لباسم يوسف مع اختلاف نوع الفن الذي يقدمه، ولذلك يجب على الرسامين استخدام ذلك الفن بطريقة صحيح.

واختتم جاويش قائلا: "هنا القيود سياسية أكثر على الرسامون، حيث تم إيذائهم بسبب مهاجمتهم نظامًا أو رئيسًا، خاصة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك"، مشيرًا إلى أنه كان يجب الرد على تلك الصحيفة من خلال الفن.

وجهة نظر صانعه

وفي سياق متصل، قال رسام الكاريكاتور محمد أنور، عن الصحيفة الفرنسية الساخرة، "شارلي إيبدو"، لم تكن صحيفة ساخرة عادية، لأنها دليل إرشادي لما يجب أن يكون عليه الكاريكاتير.

وأوضح أنور أن رسم الكاريكاتير "هو فن جامح ومتهور من دون أية حسابات طالما أنه يدافع عن وجهة نظر حامله"، مضيفًا أنه "مهما كانت اختلافات وجهات النظر مع الجمهور، إلا أن ضحايا الحادث، وخصوصا رسامي الكاريكاتير الأربعة، هم بالنسبة لنا مثال حي لفروسية الكلمة وتحمل ما قد يجلبه عليك رأيك من متاعب".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: