إعلان

تواضروس.. البابا الثائر

11:20 م الثلاثاء 18 نوفمبر 2014

البابا تواضروس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- تريزة شنودة:

لم يعلم يوما ما أنه سيكون معلما للأجيال بالكنيسة، ولم يعلم -وجيه صبحي الصيدلي- البابا تواضروس حاليا الذي تغير اسمه بعد اتجاهه طريق الرهبنة في المسيحية، أنه يوما سيكون أبا روحيا لجميع الأقباط الأرثوذكس، وسيصبح البابا تواضروس البطريك الـ118 للكنيسة.

في 4 من نوفمبر عام 2012 تم اختياره ليكون بطريرك للأقباط منذ عامين، ليكون ميلادا جديدا له، وبدأ تلك الحياة الجديدة منذ تجليسه راعيا للكنيسة القبطية في 18 نوفمبر من نفس العام.

جاء بالكنيسة في ميدان الثورة يوم 30 يونيو، ودعا فيه بكل وطنية الأقباط ليشاركوا في عزل الرئيس السابق مرسي، في ظل عصور كانت تمنع الكنيسة أبنائها المشاركة السياسية، ولم يكن هذا الحدث أول موقف ثوري في عهده، بل كان هناك صدام مع اللجنة التأسيسية للدستور في عهد مرسي انتهت بانسحاب الكنيسة من تأسيسية الإخوان نظرا لما رأته من هيمنة تيار واحد على الدستور.

"وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" هذه المقولة كانت رد فعلا للبابا تواضروس بعد الاعتداء على أكثر من 100 كنيسة بعد فض اعتصام رابعة كدليل على وطنيته وحبه لمصر.

سافر البابا لعدة دول أوروبية في رحلات رعوية للكنيسة، ولكن لم تقتصر عليها بل تقابل مع مسؤولين هذه الدول مثل أمريكا وروسيا وكندا وهولندا ودائما يؤكد لهم على شرعية ثورة 30 يونيو وأنها ثورة شعبية لتصحيح المفهوم الذي حاول أن يروجه الإخوان، وذلك في خطوات ثابتة لدعم مصر خارجيا.

اعتبره أقباط في عامين لرعايته للكنيسة قائدا لثورة التغيير بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حاول الاقتراب للفكر الشبابي ودشن حسابا الكترونيا على "تويتر" ليعرف كيف يفكر الشباب.

"لم يعد هناك ملفات مغلقة ومسكوت عنها بالكنيسة القبطية " مقولة تنطبق على عهد البابا تواضروس حيث فتحت أبواب كثيرة مغلقة من بينها التواصل الاعلامي مع الكنيسة كان أمرا يعتبر في غاية الصعوبة للإعلاميين التواصل مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن في عهده أصبح الأمر أكثر سهولة خاصة بعد وجود متحدث اعلامي للكنيسة الارثوذكسية ومكتبا إعلاميا للتواصل مع الاعلاميين في الشؤون الخاصة بالكنيسة.

الأحوال الشخصية للأقباط ملف مغلق منذ أعوام، ومصير كثيرين من المسيحيين متوقف على حل من قداسته بعد أكثر من ثلاثين عاما يوجد بها الكثير من منكوبي الأحوال الشخصية الذين فاتهم قطار الزواج والطلاق، وذلك لأنهم ليسوا متزوجين ولا مطلقين ولكنهم معلقون بين السماء والأرض منتظرين الانفصال، ولكن لا جديد لأحوالهم الشخصية منذ أعوام.

وبعد وعد البابا تواضروس الثاني بحل لمنكوبي الأحوال الشخصية في المسيحية، الآن تناقش الكنائس القانون الموحد للأحوال الشخصية للأقباط.

لم يكن ثائرا لتغيير الكنيسة الأرثوذكسية فقط، بل وحد الكنائس في كيان مجلس كنائس مصر، وذلك للتعاون بين الكنائس بروح واحدة.

مسلم ومسيحي يدا واحدة.. شعار رفعه البابا بالتعاون مع الأزهر الشريف في بيت العائلة المصرية الذي شارك فيه لدعم الوحدة الوطنية في مصر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: