إعلان

قائد القوات الجوية: لا نعتمد على طائرات تدخل فيها صناعات إسرائيلية

02:38 م السبت 13 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب أحمد الشريف:
تحتفل القوات الجوية يوم 14 أكتوبر من كل عام بعيدها، الذى يخلد ذكرى أكبر معركة عسكرية جوية عام 1973 ''معركة المنصورة ''، التي استمرت لمدة 53 دقيقة، وشاركت فيها أكثر من 150 طائرة مقاتلة، وتمكن خلالها الطيران المصري من إسقاط 18 طائرة للعدو الإسرائيلي، بعدما أغارت على منطقة الدلتا، وحاولت استهداف القواعد الجوية هناك وتدميرها.

وأكد اللواء طيار أركان حرب يونس المصري، قائد القوات الجوية، أن إمكانيات القوات الجوية كبيرة ومتنوعه من خلال مواكبة أحدث أنواع الطائرات من مختلف دول العالم، سواء في طائرات القتال أو النقل، لافتا الى ان هناك أنظمة متنوعة من الطائرات داخل القوات الجوية.

وأوضح قائد القوات الجوية خلال، مؤتمر صحفي مع المحررين العسكريين، بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية التاسع والثلاثين أن دور الطيران في العملية ''نسر'' التي تستهدف ملاحقة البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة في سيناء تمثل في الاستطلاع الجوي والمراقبة فقط، ولم يتم استخدام، الطيران المقاتل هناك نظرا لقوته التدميرية الهائلة، حفاظا على أرواح المدنيين، ومن أجل الا يصاب مواطن واحد برئ على أرض مصر.

وأكد أن الطيران المقاتل مهمته الأولى مواجهة العدو، ولا يمكن استخدامه بأي شكل داخل المدن او القرى في سيناء.

وأشار المصري الى ان العملية سيناء مسئولية وزارة الداخلية في الأساس، وتقوم التشكيلات التعبوية في القوات المسلحة بمعاونتها من خلال استطلاع هذه العناصر، وتطهير سيناء من البؤر الإجرامية، في إطار سياسة تحترم حقوق الإنسان وتضمن عدم سقوط أبرياء، أو تعرضهم للإصابة لافتا إلى أن الوضع الراهن في سيناء أخذ حجما أكثر من اللازم على مدار الفترة الماضية.

''نحرص على تنويع السلاح''
وقال قائد القوات الجوية أن القوات المسلحة تحرص على تنويع مصادر السلاح لديها باستمرار من البلاد الشرقية والغربية؛ فهناك طائرات من دول ''أمريكا وفرنسا وإنجلترا وكندا وروسيا والتشيك والصين وألمانيا وأوكرانيا''، ولا يتم الاعتماد على أي طائرات تدخل فيها صناعات إسرائيلية.

وشدد على حرص القوات الجوية على ذلك في كافة الدول التي نتعاون معها في هذا المجال، نافيا ما تردد خلال الفترة الأخيرة في بعض وسائل الإعلام بشأن وجود أجهزة اتصال إسرائيلية على طائرات اف 16.

وبيّن اللواء المصري أن القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة من طرازات اف 16 والميراج 2000 وطائرات الإنذار المبكر وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوي الحديثة والأباتشي الهجومية، وأنواع أخرى مختلفة في جميع أسلحة الجو.

هذا بالإضافة الى المنظومات الأرضية المتمثلة في الصيانة والإصلاح والتدريب ومنظومات الحرب الإلكترونية، وتحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة يمكنها استقبال المعلومات من منظومة الأقمار الصناعية العالمية لتنفيذ المهام بكل دقة، وفقا لقائد القوات الجوية.

''لايمكن الاستهانة بالقوات الجوية''
وأكد المصري أن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبرة طويلة خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة، وتحديث مستمر تعتبر أقوى أسلحة الجو بالمنطقة التي لا يمكن الاستهانة بها او النيل منها.

وأضاف المصري ''التاريخ العسكري والحروب التي خاضتها مصر اثبتت أن كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليس العكس، حيث تفوقت الطائرة ميج 21 في حرب أكتوبر على الطائرات الفانتوم والكافير، لافتا الى أن الطيار المصري على أعلى درجات التفوق والاستعداد القتالي والتدريبي طوال الوقت.

وأكد المصري أن هناك تنسيق متكامل مع قوات الدفاع الجوي على مدار الساعة في كافة مراكز القيادة على مستوى الجمهورية، حيث يعملان جنبا الى جنب في تعاون وثيق لتنفيذ مهمة الدفاع عن سماء مصر ضد أي عدائيات خارجية، ويقومون بدورهما التأميني والدفاعي على أكمل وجه.

وأشار المصري إلى أن هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين داخلية وخارجية من خلال برامج التأهيل العلمي في معهد الدراسات الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة للقوات الجوية، والفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، بالإضافة الى توفير المحاكيات المتطورة ومقلدات التدريب لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات لافتا الى ان القوات الجوية لديها مدرسة للقتال الجوي بها أخر ماتم التوصل اليه من فنون الحرب والقتال.

وردا على سؤال حول الأنشطة التدريبية للقوات الجوية، أكد المصري أن هناك تعاونا مع العديد من دول العالم في مجال التدريبات المشتركة،  مثل تدريب النجم الساطع والأفعى الحديدية وحلبة النسر مع الجانب الأمريكي، والتدريب فيصل مع السعودية واليرموك مع الكويت وعين جالوت مع الأردن، وغيرها من التدريبات مع تركيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا.

وأوضح أنه يتم خلال تلك التدريبات الاستفادة من أنظمة ومدارس القتال المختلفة وزيادة الخبرة بما يرفع الكفاءة العملياتية للقوات الجوية المصرية.

''مجد 2012''
وكشف اللواء المصري أن القوات الجوية بصدد تنفيذ مناورة جوية ضخمة ''مجد 2012'' تشترك فيها مختلف التشكيلات الجوية وسيتم التعامل فيها مع الأهداف بالذخيرة الحية وطائرات الاستطلاع والإنذار المبكر والحرب الإليكترونية وتنفيذ مهام الإسقاط والابرار الجوي وتقديم المعاونة للقوات البرية مع استراك الهليكوبتر الهجومي المسلح المضاد للدبابات ، مع طائرات الإسعاف الطبي وإخلاء الحرائق.

وأوضح قائد القوات الجوية أن أسطول النقل الجوي، قادر على المعاونة في عمليات النقل الاستراتيجي، كما في حالات الاشتراك مع قوات حفظ السلام، والمساهمة في نقل معدات الإغاثة الطبية الى كل من تركيا والجزائر ولبنان و تنزانيا والكونغو الديمقراطية، وتعمل القوات الجوية على تحديث أسطولها الجوي بصفة مستمرة من أجل زيادة طاقة النقل بالإضافة الى تطوير الاجهزة الملاحية ومعدات الإسقاط ليصبح قادرا على تقديم الدعم الى الدول الشقيقة والصديقة.

''الفرد المقاتل''
وأوضح قائد القوات الجوية أن الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها، هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات وتلك الصفات تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الكفاءة وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر فى مختلف الظروف.

ولفت المصري إلى أن القوات الجوية تساير أحث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها، وتوفير رعاية طبية وبرامج الإعداد البدني بالإضافة الى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية ، واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب .
 
وفي ختام اللقاء هنأ اللواء طيار أركان حرب يونس المصري أبناء القوات الجوية بعيدهم الذى يعيد للأذهان ذكرى ''معركة المنصورة'' عام 1973 يوم 14 أكتوبر حيث حاول العدو القيام بتنفيذ ضربة جوية ضد القواعد المصرية بالدلتا بغرض فرض سيطرة جوية على خط الجبهة ومنع الطائرات المصرية من التدخل ضد قواته؛ إلا أن المقاتلات المصرية تصدت للعدو ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة، شاك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين واستمرت لمدة 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته، حيث تم إسقاط 18 طائرة معادية، مما أجبر باقي الطائرات على الفرار من سماء المعركة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان