إعلان

مرهونة بحل أزمة تكدس البضائع.. متى تتراجع أسعار السلع في الأسواق؟

05:28 م الثلاثاء 06 سبتمبر 2022

سلع غذائية

كتبت- شيرين صلاح:

قال مستوردون ومسؤولون بمنظمات أعمال، إن تراجع أسعار السلع المستوردة بالأسواق أو المحلية المعتمدة على مستلزمات الإنتاج من الخارج مرهون بإلغاء فتح الاعتمادات المستندية وعودة عمليات الاستيراد بالنظام السابق، بينما توقع بعضهم انعكاس تراجع الأسعار العالمية على مصر خلال شهرين أو 3 أشهر.

وذكرت المصادر أن توجيهات وزارة المالية بإجراءات لتسهيل الإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ ستساهم في وفرة في المعروض من بعض السلع التي تشهد حاليا نقصا بالأسواق إلى جانب استقرار أسعار عدد من هذه السلع وانخفاض بعضها، ولكن ليست بنفس نسبة الارتفاع الذي شهدته من فبراير الماضي.

كان الدكتور محمد معيط وزير المالية، أعلن في بيان الثلاثاء الماضي، إقرار حزمة إجراءات استثنائية لتيسير الإفراج عن الواردات، وتخفيف الأعباء عن المستثمرين، والمستوردين، في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، تنفيذًا للتكليفات الرئاسية التي يتابعها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

انخفاض أسعار السلع المستوردة

قال أحمد الملواني، عضو شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، لمصراوي، إن إجراءات وزارة المالية لتسهيل الإفراج عن البضائع المكدسة ستساهم في سد النواقص بعدد من السلع المستوردة بالأسواق خلال الفترة المقبلة، وأيضا تساعد في استقرار الأسعار.

وأوضح الملواني، لمصراوي، أن تراجع أسعار السلع المستوردة مرهون بإلغاء قصر العمل في عمليات الاستيراد على فتح الاعتمادات المستندية والعودة للعمل بمستندات التحصيل.

كان البنك المركزي أصدر قرارًا في فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وهو ما لم يلقَ قبولا من الصناع أو التجار لتبعاته السلبية على حجم أعمالهم ولكن المركزي تمسك بالقرار باستثناء 15 سلعة.

وشكا عدد من المستوردين خلال الشهور التالية من تأخر فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك نتيجة نقص العملة الأجنبية.

وارتفعت أسعار عدد من السلع المستوردة خلال الفترة الماضية بالأسواق بحوالي 30 و40%، نتيجة تراجع المعروض من السلع، بحسب تجار ومستوردين لمصراوي في وقت سابق.

وأوضح الملواني أن عمليات الإفراج عن السلع المكدسة بدأت خلال الأيام الحالية بالتبعية، أملا في أن يتم الإفراج عن جميع السلع المكدسة بالموانئ.

واتفق مصطفى المكاوي، عضو شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، مع الملواني، قائلًا إن تراجع أسعار السلع بالأسواق سيحدث في حالة الإفراج الكلي عن البضائع المكدسة بالموانئ وعلى فترات قريبة، موضحا أن عمليات الإفراج عن السلع الحالية لا تشير إلى أنه سيكون هناك انفراجة في كل البضائع مرة واحدة، ومن غير المعروف المدى الزمني لعمليات الإفراج عنها.

وأضاف المكاوي، لمصراوي، أن عمليات الإفراج الحالية عن البضائع بالموانئ المكدسة في صالح السوق، وذلك في ظل النقص الكبير لكثير من السلع المستوردة تأثرا بأزمة الاعتمادات المستندية ونقص العملة الأجنبية.

ووفقا لقول المكاوي، فإن الإفراج عن البضائع يساهم في تراجع أسعار السلع المستوردة بالأسواق، ولكن لن يكون الخفض بنفس نسبة الارتفاعات التي حدثت الفترة الماضية نتيجة قلة المعروض.

بينما توقع علاء عز، الأمين للاتحاد العام للغرف التجارية، تراجع أسعار السلع المستوردة بين شهرين وثلاثة أشهر، بعد انخفاض أسعار السلع بالبورصات العالمية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح عز خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الإعلامية، منذ أيام، أن انخفاض الأسعار لن يطول كل السلع المستوردة، فهناك العديد من السلع سعرها سيستقر سعرها وأخرى ستتراجع.

وشهدت أسعار العديد من السلع العالمية، وعلى رأسها سلع أساسية، تراجعات ملحوظة خلال الشهور الأخيرة، بعد ارتفاعات كبيرة في الأسابيع الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا، وأعلنت منظمة الفاو تراجع أسعار الغذاء العالمية للشهر الخامس على التوالي خلال أغسطس، بحسب مؤشر الفاو.

وأضاف عز أن السلع الغذائية المستوردة لن ترتفع في الأسواق خلال الفترة المقبلة مرة أخرى، نتيجة الانخفاض العالمي للأسعار.

فيديو قد يعجبك: