إعلان

"أوميكرون" يغزو العالم.. كيف تستفيد مصر والأسواق الناشئة؟

03:10 م السبت 04 ديسمبر 2021

فيروس أوميكرون يغزو العالم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-منال المصري:

توقع مصرفيون ومحللون أن تستفيد مصر والأسواق من المخاوف العالمية من تبعات الفيروس المتحور "أوميكرون" التي قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) لإرجاء قرار رفع الفائدة المتوقع العام القادم لدعم الاستثمار والتمويل.

ويسهم هذا القرار في تهدئة الضغوط على خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في (أذون وسندات الخزانة) من المنطقة، بحسب ما تحدث المصرفيون والمحللون لمصراوي.

وتترقب الأسواق الناشئة قرار الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في رفع سعر الفائدة من بداية العام الجاري، خوفًا من خروج الاستثمارات غير المباشرة لصالح السندات الأمريكية التي يزيد الإقبال عليها مع رفع الفائدة وقوة الدولار.

تسبب انتشار متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" في حالة من الهلع بالأسواق العالمية، خوفًا من تعرض العالم لإغلاقات كالتي صاحبت انتشار فيروس كورونا في بدايته.

ومع بداية جائحة فيروس كورونا في مارس 2020 خرجت استثمارات الأجانب غير المباشرة في الأسواق الناشئة بما فيهم، قبل أن تعود مرة ثانية بعد استقرار الأوضاع.

وحققت مصر رقما قياسيا في قيمة استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية لتبلغ 30 مليار دولار في نهاية سبتمبر الماضي بحسب تصريح سابق من أحمد كوجك نائب وزير المالية للسياسات المالية.

وتوقع محمد عبد العال عضو مجلس إدارة في أحد البنوك الخاصة، أن يدفع انتشار "أوميكرون" الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى إرجاء قرار رفع الفائدة والاتجاه إلى التيسير النقدي لتحفيز الاستثمار والتمويل أكثر من دعم الفائدة على السندات.

وأضاف أن إرجاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرار رفع الفائدة ستسفيد منه مصر والأسواق الناشئة في تفادي التأثير السلبي المتوقع من خروج حصة من الاستثمارات غير المباشرة لصالح السندات الأمريكية، مما يضع عليهم قيود بزيادة العائد للاحتفاظ بهذه الاستثمارات.

وأوضح عبد العال أن مصر مرت بنفس التجربة العام الماضي عند بدء جائحة فيروس كورونا وتمكنت من التعامل الإيجابي بل حققت نموًا إيجابيًات على مستوى المنطقة وهو ما يزيد من ثقة المستثمرين في الإدارة المصرية.

ورجح عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث في شركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن يكون ظهور الفيروس المتحور الجديد "أوميكرون" بصمات إيجابية على الأسواق الناشئة ومن بينهم مصر، وقد يدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى إرجاء رفع الفائدة المتوقع.

"لن يثير ظهور المتحور الجديد مخاوف وذعر المستثمرين في الأسواق الناشئة أو يتجهون للتخارج مرة أخرى من بعض الاستثمارات غير المباشرة كما حدث مع بدء ظهور جائحة كوفيد 19 العام الماضي وذلك بعد مواصلة الدول حملة تطعيم مواطنيها" وفقا للألفي.

وأوضح الألفي: "سيعزز انتشار اللقاحات، استمرار المستثمرين في الاحتفاظ باستثماراتهم في سوق الأسهم والأموال غير المباشرة (أذون وسندات الخزانة)، وإن حدث أي تأثير سلبي على الأسواق سيكون بشكل مؤقت وستعاود الانتعاش مجددًا".

وقال محمد علي، رئيس قطاع الخزانة والمعاملات الدولية في بنك القاهرة، إن إرجاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لقرار رفع الفائدة سيستفيد منه الأسواق الناشئة وليس مصر فقط في حالة عدم وجود ضغوط لرفع الفائدة للاحتفاظ بأموال المستثمرين الأجانب في أذون وسندات الخزانة.

وأوضح أن تأثير أوميكرون سيظهر مدى تداعياته على قرار الفيدرالي الأمريكي بعد الربع الأول من العام الجاري بناء على أرقام معدل التضخم ومن الصعب التنبؤ بتأثيره بشكل سريع.

وأكد أن الفيدرالي الأمريكي قد يؤجل رفع الفائدة إلى النصف الثاني من العام القادم بعد السيطرة وتحجيم المخاوف من الفيروس المتحور أوميكرون.

وتوقع محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، إرجاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للفائدة العام المقبل في حال انتشار الفيروس المتحور أوميكرون.

وأضاف أن إرجاء الفيدرالي الأمريكي للفائدة سيخفف الضغوط على الأسواق الناشئة ومن بينهم مصر لاتخاذ اتجاه مماثل لرفع الفائدة للاحتفاظ بالاستثمارات غير المباشرة.

وأكد نجله على أن قدرة الإدارة الاقتصادية في إدارة أزمة كورونا العام الماضي عزز من ثقة المستثمرين الأجانب في مصر وقوة الاقتصاد المصري، كذلك زيادة ثقتهم في البنك المركزي والجهاز المصرفي المصري في التماسك وإدارة الأزمة بكفاءة عالية وهو ما يعزز من بقاء استثماراتهم في أدوات الدين الحكومية دون تغيير.

فيديو قد يعجبك: