إعلان

الخوف من كورونا يغير شكل أضحية العيد ويرفع الطلب على الصكوك

03:26 م الإثنين 29 يونيو 2020

خروف العيد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيرين صلاح:

تعتبر أضحية العيد عادة سنوية لعائلة محمد صالح، لكن الخوف من فيروس كورونا والتجمعات بالمجزر الذي يتم به ذبح الأضحية جعلته يفكر في تغير شكل الأضحية هذا العام لتكون صكوكًا لإحدى المؤسسات الخيرية.

ويقول صالح لمصراوي، إن كل عام في هذا التوقيت يتفق مع أحد الجزارين لحجز أضحية العيد وتركها عند الجزار إلى يوم العيد، ثم يذبحها في أحد مجازر القاهرة صبيحة يوم العيد.

وأضاف أن "المجزر في يوم العيد يكون ممتلئًا بالعديد من الأضاحي لذبحها، فمع الخوف من كورونا هذا العام قررت أن أخرج الأموال المخصصة للأضحية في شكل صكوك لأحد المؤسسات الخيرية".

ولأنه لأول مرة يخرج الأضحية في صورة صك قرر أن يبحث على المؤسسات الخيرية التي تعلن عن صكوك الأضاحي، ومعرفة طريقة شراء الصك عن طريق المؤسسة.

ولم يحدد صالح حتى الآن أي مؤسسة الخيرية سيتوجه إليها لشراء صكوك الأضحية، وينتظر إعلان الجميعات الخيرية عن صكوك الأضحية هذا العام ليعرف قيمة الصك بكل جمعية، وبعد ذلك يحدد المؤسسة.

وتختلف طرق شراء صك الأضحية بالمؤسسات الخيرية سواء عن طريق التوجه للجمعية أو من خلال موقعها الإلكتروني على الفيسبوك.

كما تختلف أسعار الصكوك من مؤسسة لأخرى على حسب نوع اللحوم سواء بلدي أم مستورد.

ودفعت أزمة كورونا الكثيرين للتفكير في استبدال أضحية العيد، بشراء صكوك الأضاحي من الجمعيات والمؤسسات الخيرية أو إخراجها في شكل أموال هذا العام، خوفًا من التجمعات الناتجة عن الذبح سواء بالمجازر أو بالشوارع.

وكما فكر صالح في الاتجاه هذا العام إلى صكوك المؤسسات الخيرية، مال أيضا خالد أحمد مدرس لغة عربية إلى الصكوك بدلًا من ذبح أضحية هو وزملائه بالمدرسة إلى صكوك.

ويقول أحمد إنه فكر في استبدال ذبح الأضحية هذا العام، خوفًا من التجمع مع أسرته عند الذبح.

ولكن نظرا للظروف الاقتصادية التي أثرت على البلاد بسبب جائحة كورونا والتي أثرت على جميع القطاعات، قرر أحمد وزملائه أن يشتري صك بقيمة أقل من الذي يدفعها كل عام في حالة تجميع المال للذبح.

وحدد أحمد وزملائه إحدى الجمعيات لشراء صكوك الأضحية منها هذا العام، حيث يتعامل معاها أحد زملائه الذي يشترك معه في الأضحية كل عام.

كما دفعت الظروف التي سببتها كورونا هذا العام والخوف من التجمعات سامي عبد الموجود إلى التفكير في إخراج الأضحية هذا العام في شكل أموال لأحد الجمعيات الخيرية التي يعرفها بجانب منزله، ولكن ليس بنفس قيمة أضحية كل عام.

وقال سامي إنه لا يريد أن يغير عادة الأضحية فالكثير من المحتاجين ينتظرون أضاحي المسلمين في هذا التوقيت.

وفكر عبدالموجود كثيرا في كيفية استبدال أضحيته هذا العام، واهتدى إلى أن يخرجها في صورة أموال إلى جمعية خيرية بجانب منزله، فهو يعرف أن هذه الجمعية تأخذ الأضاحي والأموال في العيد وتوزعها على الأسر المحتاجة لها.

وتابع عبد الموجود أنه سيخرج الأضحية في شكل مال ولكن بقيمة أقل من التي يخرجها كل عام، نظرا للظروف الاقتصادية التي أحدثتها أزمة كورونا.

يعمل عبد الموجود بمهنة السباكة بجانب وظيفته بإحدى الشركات، ومع أزمة كورونا بدأ يعزف الزبائن عن طلبه خوفا من فيروس كورونا، لذا تراجع دخله، بحسب قوله.

وكما غير صالح وأحمد وعبد الموجود واجهتهما هذا العام في أضحية العيد، بدلت أيضا شيماء داغر شكل أضحيتها في زمن الكورونا.

وقررت شيماء هذا العام أن تخرج أضحيتها في صورة أموال، فهي تعلم أن أزمة كورونا أثرت على العديد من المواطنين، فالكثير خسر وظائفه بسبب الجائحة.

وتقول شيماء، أعرف العديد من الأسر فقدوا وظائفهم بسبب الأزمة، لذا فكرت أن أوزع عليهم الأموال التي كنت سأشتري بها الأضحية.

أما الخوف من التجمع في الشارع وقت الأضحية، كان دافعًا لميرفت السيد، وهي ربة منزل، لكي تقرر توزيع لحوم من الجزار بدلًا من الأضحية.

عزمت ميرفت على استبدال خروف العيد إلى شراء ما يوازيه من الكيلوات من اللحوم وتوزيعها على عدد من الأسر الأكثر احتياجا.

وأضافت ميرفت، أنها أعادت النظر في شراء خروف العيد هذا العام لأنها تقوم بذبحة أمام منزلها، فالخوف على أسرتها جعلها تفكر في إخراج الأضحية في شكل آخر.

"مع انتشار الفيروس خلال الفترة الأخيرة الكل بقى يخاف على بيته أكتر من الأول، فمش عاوزين نلغي الأضحية السنة دي، ومش عوزة أجيب الضرر لبيتي عشان أن بدبح بالشارع "، وفقًا لميرفت.

فيديو قد يعجبك: