إعلان

عكس التوقعات.. هل استفاد قطاع المستلزمات الطبية في مصر من أزمة كورونا؟

05:07 م الثلاثاء 12 مايو 2020

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيرين صلاح:

قال متعاملون بقطاع المستلزمات الطبية، إن جائحة كورونا أثرت على مبيعات القطاع في مصر، على عكس توقعاتهم، حيث شهد حجم الصادرات المصرية هبوطا كبيرا هذا العام.

وقال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديري للمستلزمات الطبية، لمصراوي، إن متعاملي قطاع المستلزمات الطبية كانوا يعتقدون أن القطاع سيكون من ضمن القطاعات المستفيدة من تداعيات أزمة كورونا، ولكن خلف توقعاتهم.

وتسببت أزمة كورونا في تغيير توقعات المتعاملين بقطاع المستلزمات الطبية، وخاصة بعد وقف تصدير الكحول وتحديد التسعيرة الجبرية للمنتجات من قبل الحكومة، بحسب ما قاله جورج.

وكانت الحكومة، قررت في أبريل الماضي، تحديد أسعار بيع منتجات الكحول ومطهرات الأيدي والكمامات بالأسواق لمدة 3 أشهر، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خاصة وأن هذه السلع كانت لا تخضع للتسعيرة الجبرية مثلها مثل الأدوية.

وأوضح جورج، أن تطبيق التسعير الجبري على المستلزمات الطبية من قبل الحكومة جاء لظبط الأسعار بالأسواق، ولكن تسبب ذلك في توقف المصنعين والموزعين عن بيع المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن تحديد السعر جاء نتيجة ارتفاع سعر المستلزمات تزامنا مع الأزمة.

ووفقا لقول جورج، فإنه على سبيل المثال "المصنعون اشتروا لتر الكحول بسعر مرتفع بلغ نحو 120 جنيها وكان السعر قبل الأزمة 30 جنيها، فبعد تحديد سعره سيخسر المصنع في ثمنه لأن التسعيرة جاءت بناء على سعر اللتر قبل الأزمة، مما أدى إلى توقف عدد من المصنعين عن الإنتاج".

وقال رئيس المجلس التصديري، إن عدد المصانع المنتجة للمستلزمات الطبية في مصر تتراوح بين 40 و50 مصنعا مسجلة بوزارة الصحة.

كما تسبب وقف التصدير مع بداية العام إلى هبوط حجم الصادرات بشكل كبير قبل عودته خلال الأيام الماضية، بحسب ما ذكره جورج.

وقال جورج، إن بداية العام كان هناك نقصا في المستلزمات بالأسواق نتيجة كثرة الطلب من قبل المواطنين بالإضافة إلى وقف تصدير الكحول في منتصف مارس.

وفي منتصف مارس الماضي أصدرت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، قرارا بوقف تصدير الكحول بكافة أنواعه ومشتقاته لمدة 3 أشهر، لحماية المواطنين من تداعيات أزمة كورونا.

وبحسب رئيس المجلس التصديري، تصدر مصر مستلزمات طبية سنويا بنحو 500 مليون دولار للدول الأجنبية والدول العربية.

وعادت حركة التصدير خلال الأيام القليلة الماضية إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية، وذلك بالتنسيق مع هيئة الشراء الموحد لتوفير احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض، وفقا لقول ماجد جورج.

وتوقع شريف عزت، رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات، إن تتراجع قيمة المنتجات المُصدرة لتصل إلى 100 مليون دولار، بسبب المشكلات التي يواجهها القطاع بعد توقف التصدير.

فيديو قد يعجبك: