إعلان

ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية يجذب زبائن جدد للفجالة

01:48 م الثلاثاء 22 أغسطس 2017

سوق الفجالة

كتبت- دينا خالد:
لجأت منال إبراهيم، إلى سوق الفجالة، لأول مرة، هذا العام، من أجل شراء احتياجات أولادها من الأدوات المدرسية، بدلا من المكتبة القريبة من منزلها، نظرا لارتفاع أسعارها.

وقالت منال أثناء شراء الأقلام والكراسات، في أحد محال الفجالة، لمصراوي، إن طلبات المدرسين تشكل عبئا عليها مما دفعها للبحث عن أماكن أسعارها أقل.
وأضافت أنها وجدت أن أسعار الأدوات المكتبية أقل من المكتبات القطاعي بكثير.

ويبدو الزحام كبيرا في شارع الفجالة الممتلئ بالأدوات المدرسية بمختلف أنواعها وأشكالها، والذي بدأ الإقبال عليه هذا العام من أول شهر يوليو، بينما كان المعتاد أن يزيد الإقبال على شراء مستلزمات المدارس في شهر أغسطس، بحسب تجار في الفجالة.

وبينما تقلب أم سارة، في بعض الكراسات والكشاكيل أمامها، قالت لمصراوي، "تعودت على الشراء من الفجالة لأنني اشتري بكميات كبيرة لأولادي الأربعة".
اشترت أم سارة 4 "دستة" الكشاكيل و"دستة" أقلام ودفعت 150 جنيها "دفعت 150 جنيها ولم انتهي بعد من شراء كل المتطلبات بسبب نفاذ نقودي ولا أعرف ماذا أفعل بسبب ارتفاع الأسعار"، وفقا لأم سارة.

ويرجع سعد مصطفى، تاجر للأدوات المكتبية بشارع الفجالة، ارتفاع الأسعار الكراسات والكشاكيل إلى زيادة أسعار الورق.
ويدلل مصطفى الذي التقاه مصراوي داخل مكتبته بالفجالة، على ارتفاع الأسعار بأن "دستة الكشاكيل كانت منذ 6 أشهر بـ 17 جنيها الآن تباع بـ 27.5 جنيه"، بحسب قوله.
ومع ارتفاع الأسعار لجأت أسر كثيرة للشراء من الفجالة لأن الشراء يكون عادة بالجملة مما يخفض السعر، ويقول مصطفى "الإقبال هذا العام أكثر من كل عام، فالموسم يبدأ عادة في أغسطس لكن هذا العام بدأ من شهر يوليو".

ومع ارتفاع الأسعار ومشكلات الاستيراد لجأت المكاتب إلى المنتجات المصرية كبديل للمنتجات المستوردة.
وأظهرت بيانات التجارة والصناعة التي أعلنتها الشهر الجاري أن الواردات المصرية تراجعت خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 30% لتصل إلى 24 مليار دولار مقابل 34 مليار دولار خلال نفس الفترة العام الماضي، بانخفاص 10 مليارات دولار.

ويقول مصطفى "من الملفت توافر بعض المنتجات المصرية مثل علب الطعام "اللانش بوكس" وزجاجات المياة، وكلها أسعارها متوافرة بأسعار معقولة".
ويقدر طه النمر صاحب مكتبة بالفجالة، الارتفاع في الإقبال على الفجالة هذا العام يزيد بنحو 40% عن أي وقت آخر، رغم ارتفاع الأسعار.

ويضيف "رغم ارتفاع الأسعار إلا أن الأدوات المدرسية من الأساسيات التي لا مفر من شرائها".
لكن أحمد الوكيل الذي يمتلك مكتبة بشارع الفجالة، يرى أن الازدحام الشديد بالفجالة ما هو إلا "حركة موسم كاذبة، لأن الزبائن تأتي لشراء 10 أصناف ولكنها تكتفي بشراء 5 فقط نظرا لارتفاع الأسعار".

وهو ما أشارت إليه أم عبد الله، وهي والدة 3 أطفال، التي قالت إنها فوجئت بأن "الأسعار تقريبا واحدة، وأن بعض الأصناف أقل بعض الجنيهات فعلا، لكن هذا الفارق دفعته في المواصلات والعصير للأولاد من شده حرارة الجو".

وأجبر ارتفاع الأسعار أم عبد الله إلى خفض مشترياتها من الأدوات المنزلية لأولادها، وتقول "هذا العام الدراسة تأتي مع العيد، لذلك علينا تقليل ما يمكن".
ستمتنع أم عبد الله هذا العام عن شراء"الجلاد وتيكيت تزين الكراسات لأن أسعارها أصبحت مبالغ فيها"، بحسب قولها.

فيديو قد يعجبك: