محافظ المركزي: تسديد 1.5 مليار دولار من مستحقات شركات البترول هذا العام
القاهرة - (مصراوي):
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، إن مصر ستسدد هذا العام 1.5 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية، وإن البنوك بدأت بالفعل في تحويل توزيعات الأرباح المحتجزة منذ سنوات للشركات الأجنبية العاملة في البلاد.
ووفقًا لشبكة (CNBC) عربية، أضاف عامر خلال لقاءه مع برنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال أمس الجمعة، أن مصر ستحصل في مارس المقبل على مليار دولار من البنك الدولي تمثل الشريحة الثانية من قرض بقيمة 3 مليارات دولار يهدف لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الحكومي.
وحرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه في نوفمبر الماضي في مسعى لجذب رأس المال الأجنبي مما شجع صندوق النقد الدولي على الموافقة في وقت لاحق من ذلك الشهر على اتفاق تمويل مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار.
وكان شريف إسماعيل رئيس الوزراء قال، في وقت سابق من هذا الشهر، إن مصر تعمل على وضع آلية جادة لخفض بقية مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد.
وانخفضت مستحقات شركات النفط العاملة في مصر بنهاية ديسمبر الماضي إلى 3.5 مليار دولار من 3.6 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي.
وعن الآثار الإيجابية لتحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر قال عامر: "البنوك تلقت 13.5 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر معظمها من المصريين."
وقفز معدل التضخم الأساسي بمصر إلى أعلى مستوى في أكثر من عشر سنوات عند 30.86% في يناير مع تأثر الاقتصاد بتداعيات تعويم العملة وإجراءات التقشف التي أقرها صندوق النقد.
وأدى التعويم إلى هبوط سعر صرف العملة المحلية من 8.8 جنيه للدولار إلى نحو 20 جنيها في ديسمبر قبل أن يسترد الجنيه بعض عافيته مؤخرًا ليصل إلى نحو 15.85 جنيه للدولار.
وسعى عامر لطمأنة المصريين قائلًا: "الصدمة التضخمية حدثت بالفعل ولن يكون لتحرير سعر الصرف تأثير على التضخم مرة أخرى."
وأضاف: "حصيلة النقد الأجنبي في القطاع المصرفي زادت 10 أضعاف منذ تحرير سعر الصرف.. وقمنا بعمليات استيرادية بقيمة 15 مليار دولار منذ نوفمبر ونتوقع انخفاض الواردات بنحو 20% هذا العام."
وقال إن مصر وفرت منذ العام الماضي 71 مليار دولار للقطاعات الاقتصادية.
وأعرب المحافظ عن توقعه بوصول نسبة الدين الخارجي إلى 30% من الناتج القومي الإجمالي بحلول يونيو المقبل توازي 60 مليار دولار تقريبًا، وأكد أن نسبة الاقتراض للناتج القومي "آمنة"، وقال إن الموازنة بدأت تصبح تحت السيطرة وهناك الآن انضباط مالي.
وعن القفزة الكبيرة في الأسعار التي أعقبت تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي قال عامر "الآثار السلبية لتحرير سعر الصرف جاءت أفضل مما توقعت."
وتابع "أحدثنا تغييرًا في هيكل النمو فخفضنا النمو الاستهلاكي إلى 40% ورفعنا النمو الاستثماري لنسب أعلى بكثير."
وأشار إلى أن مصر تستورد وقودًا بنحو مليار دولار شهريًا.
وقال عامر: "تحويلات المصريين في الخارج وصلت إلى 19-20 مليار دولار الآن من 9 مليارات قبل الثورة (في يناير 2011)."
وأوضح أن البنك المركزي انتهى من إعداد قانون جديد للبنوك وسيعرضه قريبًا على مجلس الوزراء ثم مجلس النواب لإقراره، وسيتضمن القانون قواعد الحوكمة لتحفيز البنوك على الرقابة.
ورغم تحسن الحصيلة الدولارية لدى البنوك لا تزال هناك قيود على شراء المصريين للعملة الصعبة.
لكن عامر قال: "بنهاية العام الحالي سيستطيع المواطن شراء الدولار من البنوك بحرية."
فيديو قد يعجبك: